تويت
اللهم صل على محمد وال محمد
غریبان في بغداد روحي فداهما
فدمعيَ مدرارٌ لما قد دهاهما
اذا اعتاصت البلوی وضاقت مواردٌ رجوتهما فانثال غمرا عطاهما
وجادت علی القلب الیَباب سحائب
و?فنَ بم?نونٍ هَما من سماهما
أتَسقي السما بغدادَ غیثاً وهاطلا وطاغوتها سمّاً رعافاً سقاهما
ثلاثاً علی جسر الرصافةِ واحدٌ
وأخَر مطروحُ علی السطح منهما
تَغَشّی الأسی قلبي وصوّح صبره
لشمسین في الزوراء غاب سناهما
وما غاب عن تلك الربوع مآئرٌ
ومقصدُ وفّادٍ علا من ثراهما
قِبابا تهاوی المجد في عتباتها
سجوداً ليستجدي عُلاً من عُلاهما
أعینيّ جودا بالدموع سوا?با
فقد غاب موسی والجواد ?لاهما
ولاتطبقي جفناً علی آخرٍ اذا
بدا لكِ مهجوراً خلیّاً فِناهما
فها هي اسرار الإله مقيمةٌ
بروضیهما فالأرض قفرٌ بلاهما
بقلبي ألفُ لونٍ من الأسی
وأعجزَ موفورُ القوافي رثاهما
وأقسی الذي ألقی مروري ببلدةٍ
زنازینها ضجت بصوتِ دُعاهما
فشتان مابین القصور وبینها
فریقین تستجلي الدهور رؤاهما
فریقٌ تواری والتهجد ماثلُ
علی شفتیهِ والجلال عَلاهما
وآخر لم یطبق علی غیر خمرةٍ
شفاهاً علی عهرٍ وعارٍ طواهما
ولستُ ألومُ الدهرَ قدّمَ فاسقاً
وأخّر قدّیساً فلم يَدْرِ ما هما
وما الدهرُ الا اهله وصنیعه
ولو لم ی?ن هذا الذي ادّعي، فما؟
فما مَنع النهرُ الفراتُ زلالّه
عن العاطشِ المقتولِ بل ?ان زمزما
ول?نه قابیلَ أعقبَ بغضةً
وجیشاً من الحقد القدیم عرمرما
فماتت علی ثغرِ الیتیم ابتسامةٌ
وفاضت بقاعُ الأرض مذعورةً دما
أتیتهما خِلواً سوی من ولاهما
ویا سعدَ قلبٍ عامِرٍ بولاهما
والّا هُما مالي ببغداد حاجةٌ
هما قبلتي فيها وذخري بها هما
.............
منقول
غریبان في بغداد روحي فداهما
فدمعيَ مدرارٌ لما قد دهاهما
اذا اعتاصت البلوی وضاقت مواردٌ رجوتهما فانثال غمرا عطاهما
وجادت علی القلب الیَباب سحائب
و?فنَ بم?نونٍ هَما من سماهما
أتَسقي السما بغدادَ غیثاً وهاطلا وطاغوتها سمّاً رعافاً سقاهما
ثلاثاً علی جسر الرصافةِ واحدٌ
وأخَر مطروحُ علی السطح منهما
تَغَشّی الأسی قلبي وصوّح صبره
لشمسین في الزوراء غاب سناهما
وما غاب عن تلك الربوع مآئرٌ
ومقصدُ وفّادٍ علا من ثراهما
قِبابا تهاوی المجد في عتباتها
سجوداً ليستجدي عُلاً من عُلاهما
أعینيّ جودا بالدموع سوا?با
فقد غاب موسی والجواد ?لاهما
ولاتطبقي جفناً علی آخرٍ اذا
بدا لكِ مهجوراً خلیّاً فِناهما
فها هي اسرار الإله مقيمةٌ
بروضیهما فالأرض قفرٌ بلاهما
بقلبي ألفُ لونٍ من الأسی
وأعجزَ موفورُ القوافي رثاهما
وأقسی الذي ألقی مروري ببلدةٍ
زنازینها ضجت بصوتِ دُعاهما
فشتان مابین القصور وبینها
فریقین تستجلي الدهور رؤاهما
فریقٌ تواری والتهجد ماثلُ
علی شفتیهِ والجلال عَلاهما
وآخر لم یطبق علی غیر خمرةٍ
شفاهاً علی عهرٍ وعارٍ طواهما
ولستُ ألومُ الدهرَ قدّمَ فاسقاً
وأخّر قدّیساً فلم يَدْرِ ما هما
وما الدهرُ الا اهله وصنیعه
ولو لم ی?ن هذا الذي ادّعي، فما؟
فما مَنع النهرُ الفراتُ زلالّه
عن العاطشِ المقتولِ بل ?ان زمزما
ول?نه قابیلَ أعقبَ بغضةً
وجیشاً من الحقد القدیم عرمرما
فماتت علی ثغرِ الیتیم ابتسامةٌ
وفاضت بقاعُ الأرض مذعورةً دما
أتیتهما خِلواً سوی من ولاهما
ویا سعدَ قلبٍ عامِرٍ بولاهما
والّا هُما مالي ببغداد حاجةٌ
هما قبلتي فيها وذخري بها هما
.............
منقول