السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
🍃💠🍃💠🍃💠🍃💠🍃
🌹يتحدث العلامة الملكي التبريزي في كتابه المراقبات حول عظمة يوم المبعث
🌹بعدما ذكر حال الناس وماكانوا عليه قبل البعثة من جاهلية وتخلف
🌹اردف قائلاً
👈فسبقت عناية الربّ بحكم الحلم والأناة ، لإتمام الحجّة ، وإكمال الرحمة .
💠 فبعث الله خاتم النبيّين بما أشرنا إليه من الفضائل والفواضل ، رحمة للعالمين وعلماً للهداية ، وبصراً من العماية ، فيخرجهم من الظلمات إلى
النور ، وأبدل جهلهم بالعلم ، وضلالتهم بالهدى ، وهلاكهم بالنجاة ، وظلمهم بالعدل وحمقهم بالعقل ، وفقرهم بالغنى ، وذلّهم بالعزّ ، وخرابهم بالعمران ، وهوانهم بالسلطان ، وكفرهم بالإيمان ، وجحيمهم بالجنان ، وظلمتهم بالنور ، وخوفهم بالأمن ، ويأسهم بالرجاء واسارتهم بالإطلاق ، وعبوديّتهم بالحريّة .
💠 وبالجملة بعث إليهم من «الأُمّيّينَ رسولاً منهم يتلوا عليهم آياتِهِ ويُزَكّيهم ويُعلّمهم الكتابَ والحكمةً وإن كانوا من قبلُ لفي ضلالٍ مبين» (الجمعة : 2) .
💠 فالناس بعد بعثته على أقسام وأحزاب :
👈حزب كفروا برسالته ودعوته ، فاستحقّوا بذلك الحرب والقتل والعذاب الخالد .
👈وحزب أسلموا ظاهراً ونافقوا ولم يسلموا بقلوبهم ، فاستحقوا بالإسلام (الظاهر) حقن الدماء ، وأحكام الإسلام في الدنيا ، وخلّدوا بنفاقهم أسفل الدركات .
👈 وحزب أسلموا ظاهراً وباطناً ، وخلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً ، وكان مرجواً في حقهم الجنة بغير عذاب .
👈وحزب عملوا مع ذلك الصالحات ، وزادوا في الحسنات ، ووعدهم ربّهم جنّات تجري من تحتها الأنهار ، لا يرون نكالاً وعذاباً ، وغفر لهم ذنوبهم ، وبدّل سيئاتهم بأضعافها من الحسنات .
👈وحزب زادوا مع ذلك تزكية النفس من الأخلاق الرذيلة ، وتحليتها بالأخلاق الكريمة ، وتقرّبوا بذلك إلى الله جل جلاله ، فقرّبهم ورفع لهم الدرجات .
👈وحزب زادوا مع ذلك تحصيل معرفة ربّهم بإكثار الذكر والفكر ، والمجاهدة الشديدة ، واشتغلوا بذكر ربّهم عمّا سواه ، حتّى عرفوه ووحّدوه بالتوحيد الخالص عن جميع وجوه الشرك ، وأحبّوه فتقرّبوا إليه ببذل كل ما سواه ، واشتاقوا إلى لقاه ، فقبلهم ربّهم بقبول حسن ، فقرّبهم وأدناهم ، وكشف عنهم الحجب كلّها ، وأراهم جماله فرأوه بأبصار قلوبهم بغير حجاب ، وألحقهم بنبيهم وآله ، أقعدهم مقعد صدق في جوارهم عند مليك مقتدر ، أولئك هم السابقون المقرّبون ، رفقاء الأنبياء والشهداء وحسن أولئك رفيقاً .
💠 وكيف كان فمن عرف النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعرف نعمة بعثته ، وفوائدها وأنوارها ، بركاتها ، خيراتها ، يعظم عنده يوم المبعث ، ويعظم فرحه به ، وسروره وشكره ، ويكثر من الصلوات والثناء على المبعوث فيه عليه وآله جميع صلوات الله المباركات التامّات الخالدات ، وهديّة الأعمال اللائقة بحضرة قدسه .
👈 ثمّ يجتهد في آخر النهار في التوسّل بخفراء الأيّام بتسليم عمله واستصلاحه وتلطيف مناجاته معهم ، ليقع في موقع القبول والزيادة ، فإنّ لتلطيف الأعمال والأقوال لشأناً في التأثير
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
🍃💠🍃💠🍃💠🍃💠🍃
🌹يتحدث العلامة الملكي التبريزي في كتابه المراقبات حول عظمة يوم المبعث
🌹بعدما ذكر حال الناس وماكانوا عليه قبل البعثة من جاهلية وتخلف
🌹اردف قائلاً
👈فسبقت عناية الربّ بحكم الحلم والأناة ، لإتمام الحجّة ، وإكمال الرحمة .
💠 فبعث الله خاتم النبيّين بما أشرنا إليه من الفضائل والفواضل ، رحمة للعالمين وعلماً للهداية ، وبصراً من العماية ، فيخرجهم من الظلمات إلى
النور ، وأبدل جهلهم بالعلم ، وضلالتهم بالهدى ، وهلاكهم بالنجاة ، وظلمهم بالعدل وحمقهم بالعقل ، وفقرهم بالغنى ، وذلّهم بالعزّ ، وخرابهم بالعمران ، وهوانهم بالسلطان ، وكفرهم بالإيمان ، وجحيمهم بالجنان ، وظلمتهم بالنور ، وخوفهم بالأمن ، ويأسهم بالرجاء واسارتهم بالإطلاق ، وعبوديّتهم بالحريّة .
💠 وبالجملة بعث إليهم من «الأُمّيّينَ رسولاً منهم يتلوا عليهم آياتِهِ ويُزَكّيهم ويُعلّمهم الكتابَ والحكمةً وإن كانوا من قبلُ لفي ضلالٍ مبين» (الجمعة : 2) .
💠 فالناس بعد بعثته على أقسام وأحزاب :
👈حزب كفروا برسالته ودعوته ، فاستحقّوا بذلك الحرب والقتل والعذاب الخالد .
👈وحزب أسلموا ظاهراً ونافقوا ولم يسلموا بقلوبهم ، فاستحقوا بالإسلام (الظاهر) حقن الدماء ، وأحكام الإسلام في الدنيا ، وخلّدوا بنفاقهم أسفل الدركات .
👈 وحزب أسلموا ظاهراً وباطناً ، وخلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً ، وكان مرجواً في حقهم الجنة بغير عذاب .
👈وحزب عملوا مع ذلك الصالحات ، وزادوا في الحسنات ، ووعدهم ربّهم جنّات تجري من تحتها الأنهار ، لا يرون نكالاً وعذاباً ، وغفر لهم ذنوبهم ، وبدّل سيئاتهم بأضعافها من الحسنات .
👈وحزب زادوا مع ذلك تزكية النفس من الأخلاق الرذيلة ، وتحليتها بالأخلاق الكريمة ، وتقرّبوا بذلك إلى الله جل جلاله ، فقرّبهم ورفع لهم الدرجات .
👈وحزب زادوا مع ذلك تحصيل معرفة ربّهم بإكثار الذكر والفكر ، والمجاهدة الشديدة ، واشتغلوا بذكر ربّهم عمّا سواه ، حتّى عرفوه ووحّدوه بالتوحيد الخالص عن جميع وجوه الشرك ، وأحبّوه فتقرّبوا إليه ببذل كل ما سواه ، واشتاقوا إلى لقاه ، فقبلهم ربّهم بقبول حسن ، فقرّبهم وأدناهم ، وكشف عنهم الحجب كلّها ، وأراهم جماله فرأوه بأبصار قلوبهم بغير حجاب ، وألحقهم بنبيهم وآله ، أقعدهم مقعد صدق في جوارهم عند مليك مقتدر ، أولئك هم السابقون المقرّبون ، رفقاء الأنبياء والشهداء وحسن أولئك رفيقاً .
💠 وكيف كان فمن عرف النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعرف نعمة بعثته ، وفوائدها وأنوارها ، بركاتها ، خيراتها ، يعظم عنده يوم المبعث ، ويعظم فرحه به ، وسروره وشكره ، ويكثر من الصلوات والثناء على المبعوث فيه عليه وآله جميع صلوات الله المباركات التامّات الخالدات ، وهديّة الأعمال اللائقة بحضرة قدسه .
👈 ثمّ يجتهد في آخر النهار في التوسّل بخفراء الأيّام بتسليم عمله واستصلاحه وتلطيف مناجاته معهم ، ليقع في موقع القبول والزيادة ، فإنّ لتلطيف الأعمال والأقوال لشأناً في التأثير