بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( من أسرار الكعبة الشريفة ))
يسأل الكثير من الناس عن سرّ الاطمأنان النفسي الذي يستشعره الانسان عندما يصل
الى الكعبة ويدخل الحرم الشريف ، وعن تلك السكينة الروحية التي تنزل على قلبه بعد أن يتلطف عليه
سبحانه وتعالى بلطفه ويمنَّ عليه بكرمه حيث أنفاس الانبياء والاولياء ومهبط ملائكة الرحمة .
وهذا الامر مرتبطٌ بالاحداث التي رافقت نبي الله إبراهيم عندما أسكنَ زوجته هاجر وإبنه إسماعيل
بوادٍ غير ذس زرعٍ ، وهو ما أشارت إليه الاية القرانية المباركة :
{{ رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ
رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ }} سورة إبراهيم/37.
ويعطينا الامام الرضا (عليه السلام) الاجابة الوافية عن هذا التسائل عندما قال لرجلٍ :
(( ايّ شيء السكينة عندكم ؟
فلم يدرِ القوم ما هي ، فقالوا : جعلنا فداك ماهي ؟
قال (عليه السلام) : ريحٌ تخرجُ من الجنّة طيبة ، لها صورة الانسان ، تكون مع الانبياء (عليهم السلام)
وهي التي أُنزلت على إبراهيم (عليه السلام) حين بنى الكعبة ، فجعلت تدور على أركان البيت
وهو يبني الاساس وتضع الاساطين عليها )) عيون الاخبار / 173.
وعلى هذا ترى الزائر لبيت الله الحرام يجد تلك السكينة تغشى روحه وتستوطن قلبه
ويود ان لا يفارقها أبداً .
قال تعالى في كتابه الكريم :
{{ هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ
وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا }} سورة الفتح /4 .
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( من أسرار الكعبة الشريفة ))
يسأل الكثير من الناس عن سرّ الاطمأنان النفسي الذي يستشعره الانسان عندما يصل
الى الكعبة ويدخل الحرم الشريف ، وعن تلك السكينة الروحية التي تنزل على قلبه بعد أن يتلطف عليه
سبحانه وتعالى بلطفه ويمنَّ عليه بكرمه حيث أنفاس الانبياء والاولياء ومهبط ملائكة الرحمة .
وهذا الامر مرتبطٌ بالاحداث التي رافقت نبي الله إبراهيم عندما أسكنَ زوجته هاجر وإبنه إسماعيل
بوادٍ غير ذس زرعٍ ، وهو ما أشارت إليه الاية القرانية المباركة :
{{ رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ
رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ }} سورة إبراهيم/37.
ويعطينا الامام الرضا (عليه السلام) الاجابة الوافية عن هذا التسائل عندما قال لرجلٍ :
(( ايّ شيء السكينة عندكم ؟
فلم يدرِ القوم ما هي ، فقالوا : جعلنا فداك ماهي ؟
قال (عليه السلام) : ريحٌ تخرجُ من الجنّة طيبة ، لها صورة الانسان ، تكون مع الانبياء (عليهم السلام)
وهي التي أُنزلت على إبراهيم (عليه السلام) حين بنى الكعبة ، فجعلت تدور على أركان البيت
وهو يبني الاساس وتضع الاساطين عليها )) عيون الاخبار / 173.
وعلى هذا ترى الزائر لبيت الله الحرام يجد تلك السكينة تغشى روحه وتستوطن قلبه
ويود ان لا يفارقها أبداً .
قال تعالى في كتابه الكريم :
{{ هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ
وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا }} سورة الفتح /4 .