أللهم صل على محمد وال محمد
صاحب مطعم باحدى محافظات السودان الشرقية انه كان يستعد لتقديم وجبة العشاء فى احدى ليالى الخريف ..
وبعد تجهيز الوجبة وانتظار الزبائن !!
بدات الامطار بالهطول واظلمت السماء وانقطعت الكهرباء وبدأ اهل السوق فى المغادرة واصبح الظلام دامسا فقمنا باشعال الفوانيس واتفقنا على المغادرة واغلاق المطعم بعد هدوء الاحوال واحتسبنا الطعام المعد كخسائر !!
اذ لا توجد مبردات كافية ناهيك عن انقطاع الكهرباء..
واثناء انشغالنا بالحديث لاحظت سوادا يتحرك فى ظل الفوانيس فى احدى الفرندات المقابلة لمطعمي ..
اخذت الفانوس وعصا بظن مني انه لص يريد كسر احد الدكاكين !!
اقتربت من السواد وعلى ضوء الفانوس الضعيف تبينت امراة وطفلين غاية فى الضعف والخور !!
فسالتها ان كانت تحتاج شى ؟؟
فسالت الطعام لاولادها..
اطعمت المراة من خير ماعندى ..
واعطيتها ما تيسر من المال ..
فبكت المراة بكاءا لفت نظرى ..
فسالتها عن سبب بكائها !!
فاخبرتنى ان زوجها توفى عنها وترك لها الاطفال وان هذا يومها الثالث من غير طعام وما تجده توفره للصغار..
اعطيتها ظهرى فانا فى السوق اسمع يوميا مئات القصص من هذه الشاكلة ولا احفل بها كثيرا..
تمتمت الام وانا اهرب من الامطار..
الله يوسع عليك الليلة زى ما وسعت على اولادى ..
قلت آمين ..
ومن هذا الذي يقنط من رحمة الله وإن اغلقت ابواب الا سباب فالسوق اقفل
او بالكاد والمطر منهمر..
والبروق عاصفة والساعة تجاوزت الواحدة بعد منتصف الليل ..
وانا فى تاملاتى وحساب خسائرى واذا بباص سفرى يقف مباشرة امام مطعمى ولا ادرى من اين جاء ولم اسمع صوت المحرك ..
و قائد الباص السفرى يسالنى الديكم طعام ؟؟
فاجبت بنعم !!
فقام بانزال اكثر من اربعين مسافرا تبدو عليهم اثار السفر..
فقمنا ببيع كل الطعام حتى اننا قمنا بطبخ جزء من الطعام المعد ليوم غد..
وبعنا حتى بقايا الخبز الجاف بالشوربة..
يقول صاحبى .. وانا اقوم بحساب ارباحى ومعى عمالى ونحن متعجبون من هذا الرزق العجيب !!
قال احد عمالى اش عملت من عمل صالح اليوم ؟؟
انتفضت كالملدوغ وانا اتذكر دعوة ام الصغار..
ربى يوسع عليك الليلة..
وخرجت تحت المطر باحثا عن الام فى انحاء السوق وبعثت بعمالى الى الارجاء ولم نجدها !!
اين انتِ يا ام الصغار ؟؟؟
سبحان الله العظيم حقا" وصدقا" ، مانقص مال من صدقة ..
صاحب مطعم باحدى محافظات السودان الشرقية انه كان يستعد لتقديم وجبة العشاء فى احدى ليالى الخريف ..
وبعد تجهيز الوجبة وانتظار الزبائن !!
بدات الامطار بالهطول واظلمت السماء وانقطعت الكهرباء وبدأ اهل السوق فى المغادرة واصبح الظلام دامسا فقمنا باشعال الفوانيس واتفقنا على المغادرة واغلاق المطعم بعد هدوء الاحوال واحتسبنا الطعام المعد كخسائر !!
اذ لا توجد مبردات كافية ناهيك عن انقطاع الكهرباء..
واثناء انشغالنا بالحديث لاحظت سوادا يتحرك فى ظل الفوانيس فى احدى الفرندات المقابلة لمطعمي ..
اخذت الفانوس وعصا بظن مني انه لص يريد كسر احد الدكاكين !!
اقتربت من السواد وعلى ضوء الفانوس الضعيف تبينت امراة وطفلين غاية فى الضعف والخور !!
فسالتها ان كانت تحتاج شى ؟؟
فسالت الطعام لاولادها..
اطعمت المراة من خير ماعندى ..
واعطيتها ما تيسر من المال ..
فبكت المراة بكاءا لفت نظرى ..
فسالتها عن سبب بكائها !!
فاخبرتنى ان زوجها توفى عنها وترك لها الاطفال وان هذا يومها الثالث من غير طعام وما تجده توفره للصغار..
اعطيتها ظهرى فانا فى السوق اسمع يوميا مئات القصص من هذه الشاكلة ولا احفل بها كثيرا..
تمتمت الام وانا اهرب من الامطار..
الله يوسع عليك الليلة زى ما وسعت على اولادى ..
قلت آمين ..
ومن هذا الذي يقنط من رحمة الله وإن اغلقت ابواب الا سباب فالسوق اقفل
او بالكاد والمطر منهمر..
والبروق عاصفة والساعة تجاوزت الواحدة بعد منتصف الليل ..
وانا فى تاملاتى وحساب خسائرى واذا بباص سفرى يقف مباشرة امام مطعمى ولا ادرى من اين جاء ولم اسمع صوت المحرك ..
و قائد الباص السفرى يسالنى الديكم طعام ؟؟
فاجبت بنعم !!
فقام بانزال اكثر من اربعين مسافرا تبدو عليهم اثار السفر..
فقمنا ببيع كل الطعام حتى اننا قمنا بطبخ جزء من الطعام المعد ليوم غد..
وبعنا حتى بقايا الخبز الجاف بالشوربة..
يقول صاحبى .. وانا اقوم بحساب ارباحى ومعى عمالى ونحن متعجبون من هذا الرزق العجيب !!
قال احد عمالى اش عملت من عمل صالح اليوم ؟؟
انتفضت كالملدوغ وانا اتذكر دعوة ام الصغار..
ربى يوسع عليك الليلة..
وخرجت تحت المطر باحثا عن الام فى انحاء السوق وبعثت بعمالى الى الارجاء ولم نجدها !!
اين انتِ يا ام الصغار ؟؟؟
سبحان الله العظيم حقا" وصدقا" ، مانقص مال من صدقة ..
تعليق