تعد النقيبة بنت المرتضى إحدى رواة نهج البلاغة، فهي سيدة فاضلة عالمة روت كتاب نهج البلاغة عن عمّها السيد الشريف الرضي، والتي قال بحقها الشريف الرضي بعدما هنأ والدها السيد المرتضى بقصيدة بيوم مولدها.
قال الأفندي : ((كانت فاضلة جليلة ، وتروي عن عمّها السيد الرضي كتاب نهج البلاغة ، ويروي عنها الشيخ عبد الرحيم البغدادي المعروف بابن الاخوة ، على ما أورده القطب الراوندي في آخر شرحه على نهج البلاغة)) (1).
وقال كحالة : « بنت الشريف المرتضى: عالمة فاضلة ، روت كتاب نهج البلاغة عن عمّها السيد الشريف الرضي . وعنها ابن الاخوة البغدادي المتوفى سنة 548 ه) (2) .
قال الجلالي : ولعلَّها هي التي هنّأ الشريف أباها بمولدها بقصيدة مطلعها :
لبست الوغى قبل ثوب الغبار........................وقارعت بالنصل قبل الغرار
إذا ما رعت في ربى جوده...........................هزال الأماني غدت كالشبار
وكم نديت من نداء المنى..............................ندى سمره بالنجيع الممار
ومن كنّ يهوين خلف الرجاء.........................فأمسين من جوده في قرار
كما قرّ قلبك يا ابن الحسين..........................من شوقه وعيون الفخار
بمولد غرّاء أعطيتها .......................بدوّ الأهلَّة بعد السرار
أغارت على الحسن أسبابها......................فأسبابه عندها في إسار
ولا عجب أن ترى مثلها..........................وزندك في كرم العرق واري
نثرن عليها سواد القلوب..........................وكان الهنا في خلال النثار
ولو أنصف الدهر لم نقتنع.......................بغير قلوب النجوم الدراري
هناك بها اللَّه ما غرّدت.............................صدور القنا في أعالي نزار
وأحيا بها لك ميت العلى..............................وأردى بها كلّ عاب وعار
وذلَّت عمائم قوم بها................................كما أنّها شرف للخمار
فحسبك فخر بهذا المديح......................وإن غاض في المدح ماء افتخاري
يزورك بين قلوب العداة........................فيقطعها في اتصال المزار
غدت كفّ مجدك من مدحتي.......................تجول معاصمها في سوار
(1) والإسناد إليها واحد ، فإنه يروي نهج البلاغة عنها : عبد الرحيم المعروف بابن الاخوة .
- وعنه القطب الراوندي، كما في نسخة م المرعشي رقم 5690 .
قال البيهقي: ((والرواية الصحيحة من هذا الكتاب رواية أبو الأغر محمد بن همام البغدادي تلميذ الرضي)) (2) .
.................................................. .....
(1) رياض العلماء 5: 409، ط/ قم، سنة 1401.
(3) أعلام النساء 2: 295، ط / دمشق سنة 1377 ه 1958 م.
(3) ديوان الشريف الرضي 1: 465 – 467.
(4) شرح نهج البلاغة للبيهقي، نسخة مؤرخة 552 في المكتبة الرضوية.
((دراسة حول نهج البلاغة, محمد حسين الحسيني الجلالي, ص89-91 بتصرف))
تعليق