بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله اله الطاهرين المعصومين
واللعة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين
قال ابن تيمية مجموع الفتاوى ج 28 ص 390
الباب الخامس والعشرون
أهل السنة والجماعة لا يخرجون على السلطان المسلم
فصل: في أهمية الإمارة
(يجب أن يعرف أن ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين؛ بل لا قيام للدين ولا للدنيا إلا بها. فإن بني آدم لا تتم مصلحتهم إلا باجتماع لحاجة بعضهم إلى بعض، ولابد لهم عند الاجتماع من رأس، حتى قال النبي (: "إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم". رواه أبوداود، من حديث أبي سعيد، وأبي هريرة.
وروى الإمام أحمد في المسند عن عبدالله من عمرو،
أن النبي ( قال: "لا يحل لثلاثة يكونون بفلاة من الأرض إلا أمروا عليهم أحدهم" ، فأوجب
( تأمير الواحد في الاجتماع القليل العارض في السفر، تنبيهًا بذلك على سائر أنواع الاجتماع، ولأن الله تعالى أوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا يتم ذلك إلا بقوة وإمارة، وكذلك سائر ما أوجبه من الجهاد والعدل وإقامة الحج والجمع والأعياد ونصر المظلوم. وإقامة الحدود لا تتم إلا بالقوة والإمارة.
ولهذا روى:"أن السلطان ظل الله في الأرض"،
ويقال: "ستون سنة من إمام جائر أصلح من ليلة واحدة بلا سلطان".
والتجربة تبين ذلك، ولهذا كان السلف -
كالفضيل بن عياض وأحمد بن حنبل وغيرهما-
يقولون: لو كان لنا دعوة مجابة لدعونا بها للسطان.
وقال النبي (: "إن الله يرضى لكم ثلاثًا: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم".
رواه مسلم ،
وقال: "ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمور، ولزوم جماعة المسلمين؛ فإن دعوتهم تحيط من ورائهم". رواه أهل السنن ،
وفي الصحيح عنه أنه قال: "الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة"،
قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" .
مصدر الكتاب المكتبة الشاملة
الكتاب : مجموع الفتاوى
المؤلف : تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني (المتوفى : 728هـ)
المحقق : أنور الباز - عامر الجزار
الناشر : دار الوفاء
الطبعة : الثالثة ، 1426 هـ / 2005 م
عدد الأجزاء : 37 ( 35 ، 2 فهارس )
مصدر الكتاب : موقع الإسلام .
اترك التعليق للمشاهدين
والصلاة والسلام على محمد وآله اله الطاهرين المعصومين
واللعة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين
قال ابن تيمية مجموع الفتاوى ج 28 ص 390
الباب الخامس والعشرون
أهل السنة والجماعة لا يخرجون على السلطان المسلم
فصل: في أهمية الإمارة
(يجب أن يعرف أن ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين؛ بل لا قيام للدين ولا للدنيا إلا بها. فإن بني آدم لا تتم مصلحتهم إلا باجتماع لحاجة بعضهم إلى بعض، ولابد لهم عند الاجتماع من رأس، حتى قال النبي (: "إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم". رواه أبوداود، من حديث أبي سعيد، وأبي هريرة.
وروى الإمام أحمد في المسند عن عبدالله من عمرو،
أن النبي ( قال: "لا يحل لثلاثة يكونون بفلاة من الأرض إلا أمروا عليهم أحدهم" ، فأوجب
( تأمير الواحد في الاجتماع القليل العارض في السفر، تنبيهًا بذلك على سائر أنواع الاجتماع، ولأن الله تعالى أوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا يتم ذلك إلا بقوة وإمارة، وكذلك سائر ما أوجبه من الجهاد والعدل وإقامة الحج والجمع والأعياد ونصر المظلوم. وإقامة الحدود لا تتم إلا بالقوة والإمارة.
ولهذا روى:"أن السلطان ظل الله في الأرض"،
ويقال: "ستون سنة من إمام جائر أصلح من ليلة واحدة بلا سلطان".
والتجربة تبين ذلك، ولهذا كان السلف -
كالفضيل بن عياض وأحمد بن حنبل وغيرهما-
يقولون: لو كان لنا دعوة مجابة لدعونا بها للسطان.
وقال النبي (: "إن الله يرضى لكم ثلاثًا: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم".
رواه مسلم ،
وقال: "ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمور، ولزوم جماعة المسلمين؛ فإن دعوتهم تحيط من ورائهم". رواه أهل السنن ،
وفي الصحيح عنه أنه قال: "الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة"،
قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" .
مصدر الكتاب المكتبة الشاملة
الكتاب : مجموع الفتاوى
المؤلف : تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني (المتوفى : 728هـ)
المحقق : أنور الباز - عامر الجزار
الناشر : دار الوفاء
الطبعة : الثالثة ، 1426 هـ / 2005 م
عدد الأجزاء : 37 ( 35 ، 2 فهارس )
مصدر الكتاب : موقع الإسلام .
اترك التعليق للمشاهدين
تعليق