بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطاهرين
حكاية الاسبوع (( فلسفة الابتلاء ))
يُروى أنَّ رجلاً رأى النبي موسى (عليه السلام) فسأله :
إلى أين يا نبي الله ؟
فقال له (عليه السلام) : الى الطور لمناجاة الله سبحانه
فقال له الرجل : هل لي أن أكون رفيق دربك ؟
فقال له موسى (عليه السلام) : على الرحب والسعة ، فذهبا سوية الى أن وصلا قريب الطور
إستذن موسى (عليه السلام) الرجلَ وقال له : إنتظرني هنا إلى أن أُتّم مناجاتي وأعود لك
فقال له الرجل : يا نبي الله أخاف السباع ، وأخشى إن تركتني هنا تستوحدني السباع فتأكلني
فقال له موسى (عليه السلام) : لا تخف فقد أودعتك عند الله سبحانه ، ثم رفع موسى (عليه السلام)
يده الى السماء وقال : إلهي هذا صاحبي وهو وديعتك .
وذهب موسى (عليه السلام) إلى مناجاة ربه ، وما إن ذهب حتى أتت السباع على صاحبه فأكلته
وعندما عاد موسى (عليه السلام) الى المكان الذي ترك فيه صاحبه لم يجد إلاّ بقايا ثيابه وعظامه
فعلم أنَّ السباع أكلته ، فقال : إلهي أودعتك صاحبي وأنت خير مستودع
فماذا حلَّ به ؟ فجاء النداء من العلي الاعلى :
أن يا موسى أودعتني صاحبك وأنا خير مستودع ولكن إن لصاحبك منزلة في الجنّة لا تُنال إلا بما أُبتلي به
فكُشفَ لموسى الغطاء فنظر لصاحبه فإذا هو في منزلٍ ومقامٍ سامٍ .
تعليق