إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أسبوع المسجد (23-30 شعبان)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسبوع المسجد (23-30 شعبان)



    أسبوع المسجد (23-30 شعبان)


    ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾ (التوبة:18)


    عن النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم: " جنبوا مساجدكم مجانينكم وصبيانكم ورفع أصواتكم إلاّ بذكر الله تعالى".

    عن أمير المؤمنين عليه السلام: " من اختلف إلى المسجد أصاب إحدى الثمان: أخاً مستفاداً في الله أو علماً مستطرفاً، أو آية محكمة، أو رحمة منتظرة، أو كلمة ترده عن ردى، أو يسمع كلمة تدله على هدى، أو يترك ذنباً خشية أو حياء".

    عن أبي بصير قال:" سألت أبا عبد الله عليه السلام عن العلة في تعظيم المساجد، فقال:إنما أمر بتعظيم المساجد لأنها بيوت الله في الأرض.

    عن أبي عبيدة الحذاء قال:" سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من بنى مسجداً بنى الله له بيتاً في الجنة".


    المسجد بيت الله
    ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ً13. أن يكون الشيء لله سبحانه وتعالى فهذا يعني أن هذا الشيء هو خير محض ومحور هداية وصفاء إلهي في سماء هذه الدنيا الملبدة بغيوم الوهم والضياع.

    أن يكون الشيء لله فهذا يعني انه رافد إلهي يستمد منه الإنسان زاده في هذه الدنيا القاحلة الجرداء لو لا هذه الروافد. هذا إذا كان الشيء لله سبحانه وتعالى، ولكن المسجد ليس مجرد شيء لله سبحانه بل هو بيت الله كما تصفه الروايات.

    فعن الإمام الصادق عليه السلام: "عليكم بإتيان المساجد فإنها بيوت الله في الأرض، ومن أتاها متطهراً طهره الله من ذنوبه وكتب من زواره فأكثروا فيها من الصلاة والدعاء"14.

    فما المقصود من كلمة "بيت الله"؟
    بيت الشيء هو الذي يتوقع أن يصاب فيه هذا الشيء فبيت المال ـ مثلاً ـ هو المكان الذي تجمع فيه الأموال لتوزع بعد ذلك بين الناس. وبيت الإنسان هو المكان الذي يمكن أن تقصده فيه لتجده وتستفيد منه في حاجتك، وهكذا كل شيء جعلنا له بيتا... وبيت الله هو المكان الذي يُتوقع فيه الاتصال مع الله تعالى والحصول على عونه وطلب الخير منه، حيث يكون الإنسان في المسجد أقرب إلى الله تعالى من الجهة الروحية، منقطعاً عن العوامل التي تشغله وتمنعه من التوجه إلى الله.

    وقد نتساءل هنا: على ماذا سنحصل في المسجد يا ترى؟ فبيت المال نجد فيه المال، وبيت السلاح نجد فيه السلاح، وهكذا... فكلمة الله تعالى ماذا أرادت أن تختصر، وبالتالي ماذا يمكننا أن نجد في بيت الله؟
    بعض الناس قد يقصدون المسجد للعبادة فقط.
    وبعضهم يقصدونه لطب الرحمة والمغفرة.
    وآخرون يقصدونه لطب التوفيق في الدنيا...

    فهل المسجد بيت يتوقع فيه مغفرة الذنوب فقط؟ أو يتوقع فيه التوفيق في الدنيا فقط؟ أم هو للعبادة فقط؟ لو كان المطلوب من المسجد أحد هذه الأمور دون غيرها لكان المناسب أن نسميه بها. فنقول: بيت الرحمة، أو بيت المغفرة، أو بيت العبادة... لكننا نجد أن الإسلام لم يسمه بهذه الأسماء بل سماه " بيت الله"، فما ميزة هذا الاسم المقدس "الله"؟ ميزته انه لا يشير إلى صفة إلهية دون غيرها من الصفات، وإنما هو جامع للصفات كلها، وقد قال تعالى عن نفسه ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ15.

    وعليه فبيت الله هو بيت شامل يتوقع فيه كل شيء له علاقة بالصفات الإلهية، فهو منطلق لكل الخيرات على جميع المستويات، كما اخبر عن نفسه "الحمد لله"، فكل خير وكل أمر يستحق الثناء هو لله تعالى، والمسجد هو بيته ومركزه، وسنذكر ذلك بالتفصيل في الفصول القادمة إن شاء الله تعالى. فما هو تكليفنا تجاه هذه البيت وهذه النعمة؟



    عن أبي جعفر عليه السلام قال:" قال رسول الله صلى الله عليه وآله لجبرائيل عليه السلام يا جبرائيل أي البقاع أحب إلى الله عزّ وجلّ؟ قال: المساجد وأحب أهلها إلى الله أولهم دخولاً وأخرهم خروجاً منها".

    ، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية، ط 3، ص 9-




  • #2
    الأخت الفاضلة صدى المهدي . سلمت أناملكِ على هذا الموضوع . جعل الله عملكِ هذا في ميزان حسناتكِ . ودمتِ في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق


    • #3
      بارك الله بكم
      شكرا لحضوركم ف موضوعي

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X