بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
قال تعالى : { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } - 1 - .
أي : إلاّ ليعرفون ، فإنّ العبادة لا تتمّ ولا تصحّ إلاّ بعد المعرفة ، ورد في الخبر المروي في كتاب علل الشرائع ، بسنده عن أبي عبد الله (ع) ، قال : خرج الحسين ابن عليّ (ع) على أصحابه فقال : ( أيّها الناس إنّ الله جلّ ذكره ما خلق العباد إلاّ ليعرفوه ، فإذا عرفوه عبدوه ، فإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة من سواه ، فقال له رجل : يا بن رسول الله ، بأبي أنت واُمّي ، فما معرفة الله ؟ قال (ع) : معرفة أهل كلّ زمان إمامهم الذي يجب عليهم طاعته ) . - 2 - .
والعبادة الواجبة والمستحبة هي في الحقيقة ذو فائدة ترجع فائدتها الى نفس العبد فقد تكون الفائدة في الدنيا كأن يرزق الله عبده بسبب امتثاله والتزامه بأعماله العبادية وقد تكون الفائدة في الاخرة كدخول العبد الى الجنة والخلاص من النار وغيرها من الامور المترتبة على ذلك .
والفائدة في الاخرة هي التي يعبر عنها بثواب العبادة واجرها وفضلها عند الله سبحانه وتعالى .
وفي هذه الرواية الاتية نبين سبب تكليف وفرض الصيام على العباد ، ونبين كذلك اجر الصيام وثوابه عند الله تبارك وتعالى .
عن الحسن بن عبد الله عن آبائه عن جده الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) قال : (( جاء نفر من اليهود إلى رسول الله (ص) فسأله أعلمهم عن مسائل فكان فيما سأله أن قال له : لأي شيء فرض الله عز وجل الصوم على أمتك بالنهار ثلاثين يوما وفرض الله على الأمم أكثر من ذلك ؟ فقال النبي (ص) : إن آدم لما اكل من الشجرة بقي في بطنه ثلاثين يوما ففرض الله عز وجل على ذريته ثلاثين يوما الجوع والعطش والذي يأكلونه بالليل تفضل من الله عز وجل عليهم وكذلك كان على آدم ففرض الله ذلك على أمتي ثم تلا رسول الله (ص) هذه الآية : ( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات ) قال اليهودي : صدقت يا محمدفما جزاء من صامها ؟ فقال النبي (ص) ما من مؤمن يصوم شهر رمضان احتسابا الا أوجب الله عز وجل له سبع خصال : أولها - يذوب الحرام في جسده . والثانية - يقرب من رحمة الله عز وجل . والثالثة - يكون قد كفر خطيئة أبيه آدم . والرابعة - يهون عليه سكرات الموت . والخامسة - أمان من الجوع والعطش يوم القيامة . والسادسة - يعطيه الله براءة ومن النار . والسابعة - يطعمه الله عز وجل من طيبات الجنة قال : صدقت يا محمد )) . - 3 - .
>>>>>>>>>>>>>>>>>
1 - ( الذاريات > الاية 56) .
2 - علل الشرائع > الصفحة 9 .
3 - وسائل الشيعة > الحر العاملي > الجزء 10 > الصفحة 240 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
قال تعالى : { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } - 1 - .
أي : إلاّ ليعرفون ، فإنّ العبادة لا تتمّ ولا تصحّ إلاّ بعد المعرفة ، ورد في الخبر المروي في كتاب علل الشرائع ، بسنده عن أبي عبد الله (ع) ، قال : خرج الحسين ابن عليّ (ع) على أصحابه فقال : ( أيّها الناس إنّ الله جلّ ذكره ما خلق العباد إلاّ ليعرفوه ، فإذا عرفوه عبدوه ، فإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة من سواه ، فقال له رجل : يا بن رسول الله ، بأبي أنت واُمّي ، فما معرفة الله ؟ قال (ع) : معرفة أهل كلّ زمان إمامهم الذي يجب عليهم طاعته ) . - 2 - .
والعبادة الواجبة والمستحبة هي في الحقيقة ذو فائدة ترجع فائدتها الى نفس العبد فقد تكون الفائدة في الدنيا كأن يرزق الله عبده بسبب امتثاله والتزامه بأعماله العبادية وقد تكون الفائدة في الاخرة كدخول العبد الى الجنة والخلاص من النار وغيرها من الامور المترتبة على ذلك .
والفائدة في الاخرة هي التي يعبر عنها بثواب العبادة واجرها وفضلها عند الله سبحانه وتعالى .
وفي هذه الرواية الاتية نبين سبب تكليف وفرض الصيام على العباد ، ونبين كذلك اجر الصيام وثوابه عند الله تبارك وتعالى .
عن الحسن بن عبد الله عن آبائه عن جده الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) قال : (( جاء نفر من اليهود إلى رسول الله (ص) فسأله أعلمهم عن مسائل فكان فيما سأله أن قال له : لأي شيء فرض الله عز وجل الصوم على أمتك بالنهار ثلاثين يوما وفرض الله على الأمم أكثر من ذلك ؟ فقال النبي (ص) : إن آدم لما اكل من الشجرة بقي في بطنه ثلاثين يوما ففرض الله عز وجل على ذريته ثلاثين يوما الجوع والعطش والذي يأكلونه بالليل تفضل من الله عز وجل عليهم وكذلك كان على آدم ففرض الله ذلك على أمتي ثم تلا رسول الله (ص) هذه الآية : ( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات ) قال اليهودي : صدقت يا محمدفما جزاء من صامها ؟ فقال النبي (ص) ما من مؤمن يصوم شهر رمضان احتسابا الا أوجب الله عز وجل له سبع خصال : أولها - يذوب الحرام في جسده . والثانية - يقرب من رحمة الله عز وجل . والثالثة - يكون قد كفر خطيئة أبيه آدم . والرابعة - يهون عليه سكرات الموت . والخامسة - أمان من الجوع والعطش يوم القيامة . والسادسة - يعطيه الله براءة ومن النار . والسابعة - يطعمه الله عز وجل من طيبات الجنة قال : صدقت يا محمد )) . - 3 - .
>>>>>>>>>>>>>>>>>
1 - ( الذاريات > الاية 56) .
2 - علل الشرائع > الصفحة 9 .
3 - وسائل الشيعة > الحر العاملي > الجزء 10 > الصفحة 240 .
تعليق