ان السبب في الغيبة ليس من ناحية الله تعالى، ولا من ناحية الإمام الثاني عشر عليه السلام، لان كمال لطفه تعالى يقتضي ظهور وليه، كما ان مقتضى عصمة الامام الثاني عشر هو أن لا يغيب عن وظائفه وهداية الناس وارشادهم، ولذلك قال المحقق الطوسي: (ليست غيبة المهدي من الله ولا منه، بل من المكلفين والناس، وهي من غلبة الخوف، وعدم تمكين الناس من إطاعة الامام، فاذا زال سبب الغيبة وقع الظهور). ويؤيد ذلك قول أمير المؤمنين عليه السلام: (واعلموا ان الارض لا تخلو من حجة الله، ولكن الله سيعمى خلقه منها بظلمهم وجورهم واسرافهم على انفسهم)
(الخرازي ـ بداية المعارف 2: 148)
(الخرازي ـ بداية المعارف 2: 148)
تعليق