بسم الله الرحمن الرحيم
في آخر ( 29 أو 30 رجب المرجب ) سنة ( 2 هـ ) ، بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عبد الله بن جحش إلى نخلة ، وقال : كن بها حتى تأتينا بخبر من أخبار قريش ، ولم يأمره بالقتال ، وذلك في الشهر الحرام ، وكتب له كتاب وقال : اخرج أنت وأصحابك حتى إذا سرت يومين فافتح كتابك وانظر فيه .
فلما سار يومين وفتح الكتاب فإذا فيه : أن امض حتى تنزل نخلة فتأتينا من أخبار قريش بما يصل إليك منهم ، فقال لأصحابه حين قرأ الكتاب : سمعاً وطاعة ، ومن كانت له رغبة بالشاهدة فلنطلق معي ، فمضى معه القوم حتى نزلوا نخلة ، فمّر بهم عمرو بن الحضرمي ، الحكم بن كيسان ، وعثمان والمغيرة ابنا عبد الله معهم تجارة قدموا منها من الطائف ، وائتمر القوم بهم ـ يعني أصحاب الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ـ في آخر يوم من رجب ، فقالوا : لئن قتلتوهم إنكم لتقتلون في الشهر الحرام ، ولئن تركتموهم ليدخلنّ هذه الليلة مكة ، فليمنعنّ منكم ، فأجمع القوم على قتلهم ، فرموا عمر بن الحضرمي بسهم فقتلوه ، واستأمن عثمان بن عبد الله والحكم بن كيسان ، وهرب المغيرة بن عبد الله فأعجزهم ، فاستاقوا العير وقدموا بها على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
فقال لهم : والله ما أمرتكم بالقتال في الشهر الحرام ، وأوقف الأسيرين والعير ولم يأخذ منها شيئا ، وسقط في أيدي القوم وظنو أنهم هلكوا ، وقالت قريش : استحل الشهر الرحرام ، فأنزل الله : ( يَسْلَوُنَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرامِ قِتالِِِ فيه ) ، فلما نزل ذلك أخذ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) العير وفداء الأسيرين . . . وكانت هذه قبل هذه بشهرين .
فلما سار يومين وفتح الكتاب فإذا فيه : أن امض حتى تنزل نخلة فتأتينا من أخبار قريش بما يصل إليك منهم ، فقال لأصحابه حين قرأ الكتاب : سمعاً وطاعة ، ومن كانت له رغبة بالشاهدة فلنطلق معي ، فمضى معه القوم حتى نزلوا نخلة ، فمّر بهم عمرو بن الحضرمي ، الحكم بن كيسان ، وعثمان والمغيرة ابنا عبد الله معهم تجارة قدموا منها من الطائف ، وائتمر القوم بهم ـ يعني أصحاب الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ـ في آخر يوم من رجب ، فقالوا : لئن قتلتوهم إنكم لتقتلون في الشهر الحرام ، ولئن تركتموهم ليدخلنّ هذه الليلة مكة ، فليمنعنّ منكم ، فأجمع القوم على قتلهم ، فرموا عمر بن الحضرمي بسهم فقتلوه ، واستأمن عثمان بن عبد الله والحكم بن كيسان ، وهرب المغيرة بن عبد الله فأعجزهم ، فاستاقوا العير وقدموا بها على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
فقال لهم : والله ما أمرتكم بالقتال في الشهر الحرام ، وأوقف الأسيرين والعير ولم يأخذ منها شيئا ، وسقط في أيدي القوم وظنو أنهم هلكوا ، وقالت قريش : استحل الشهر الرحرام ، فأنزل الله : ( يَسْلَوُنَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرامِ قِتالِِِ فيه ) ، فلما نزل ذلك أخذ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) العير وفداء الأسيرين . . . وكانت هذه قبل هذه بشهرين .