بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
لم يكتفِ الوهابية في عدم الاخذ بالأدلة القوية والصحيحة والصريحة التي تنص على الايمان بأصل الامامة وبالتحديد الايمان بالأئمة الأثنى عشر (ع) وانهم بتعيين واختيار إلهي بل اخذوا في البحث من هنا وهناك لكي يحاولوا ان يهدموا اصل الامامة من اساسه القوي الرصيد .
فقاموا بافتعال الشبهات والمغالطات والاشكالات للوصول الى غايتهم المذكورة .
واود ان اذكر ان موضوع مقالتنا هذه له علاقة بذكرى ومناسبة وقعت في مثل هذا اليوم وهي ولاية العهد للامام الرضا (ع) في اليوم الثاني من رمضان سنة 201 هـ .
وهذه الحالة التي حصلت في زمن الامام الرضا (ع) استغلها الوهابية بحسب تصورهم كثغرة للطعن في مسألة الامامة وكان طرح شبهتهم ومغالطتهم كالتالي :
نص الشبهة :
إنّ مما اتفق عليه عند جميع الفرق والمذاهب الاسلامية هو أنّ الامام علي بن موسى الرضا ، قد اسلتم ولاية العهد في خلافة المأمون ، وبايع المأمون ورضي بخلافته ، وهذا يحطم نظرية الامامة تحطيماً ، فلو كان الامام الرضا يعرف نفسه انه إمام كيف يكون وليا للعهد ؟ أليس هذا تناقضا ايها الشيعة ؟؟
الجواب :
ان نفس الامام الرضا (ع) يجيب على هذه المغالطة والشبهة التي تنص على ان الامام الرضا (ع) قد بايع المأمون ورضي بخلافته .
ولنستمع الى نص كلام الامام الرضا (ع) الذي يتبين من خلاله كذب دعوى الوهابية في ان الامام الرضا (ع) قد قبل بخلافة المأمون وقبل بولاية العهد .
روى الشيخ الصدوق بسند صحيح / في عيون اخبار الرضا (ع) / ج 1 / ص 150 / ح 2 :
حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه ، عن الريان بن الصلت ، قال : دخلت على علي بن موسى الرضا عليهما السلام فقلت له : يا بن رسول الله الناس يقولون : إنك قبلت ولاية العهد مع إظهارك الزهد في الدنيا ؟ فقال عليه السلام : قد علم الله كراهتي لذلك ، فلما خيرت بين قبول ذلك وبين القتل إخترت القبول على القتل ، ويحهم ! أما علموا أن يوسف عليه السلام كان نبيا ورسولا دفعته الضرورة إلى تولي خزائن العزيز ( قال إجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم ) ودفعتني الضرورة إلى قبول ذلك على إكراه وإجبار بعد الاشراف على الهلاك ، على أني ما دخلت في هذا الامر إلا دخول خارج منه فإلى الله المشتكى وهو المستعان . انتهى .
فكلام الامام الرضا (ع) واضح جداً وفي غاية الوضوح في أنّ قضية ولاية العهد لم يقبلها الامام علي الرضا (ع) أبداً في بداية الامر بل رفضها رفضا قاطعا ولكن المأمون أجبر الامام الرضا (ع) على ذلك ، ولا حرج في ذلك .
وبعد اجباره (ع) قبل ولاية العهد من المأمون بعد ان اشترط عدة شروط على المأمون . ذكرها الصدوق بسند صحيح / في عيون اخبار الرضا (ع) / ج 1 / ص 160 / ح 21 :
حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب وعلي بن عبد الله الوراق رضي الله عنهم قالوا : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم قال : حدثني ياسر الخادم ...... فكتب الرضا عليه السلام إني أدخل في ولاية العهد على أن لا آمر ولا أنهي ولا أقضي ولا أغير شيئا مما هو قائم وتعفيني من ذلك كله فأجابه المأمون إلى ذلك وقبلها على هذه الشروط ..... الخ . انتهى .
والذي يظهر من هذه الشروط التي وضعها الامام علي الرضا (ع) يعلم بأن الامام كان مكرها على قبول ولاية العهد ولم يكن يريدها اصلا ويعلم ايضا ان الامام لم يستلم ولاية العهد الا بالإسم فقط ، فلم يكن يأمر ولا ينهي ولا يغير ولا يبدل ولا يقضي ، وكل هذا خلاف ولاية العهد ، فولي العهد لابد له من أن يأمر وأن ينهي وأن يغير وأن يقضي .
وكذلك لم يرض الامام الرضا (ع) بخلافة المأمون المزعومة بل كان هو الامام والخليفة الشرعي .
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
لم يكتفِ الوهابية في عدم الاخذ بالأدلة القوية والصحيحة والصريحة التي تنص على الايمان بأصل الامامة وبالتحديد الايمان بالأئمة الأثنى عشر (ع) وانهم بتعيين واختيار إلهي بل اخذوا في البحث من هنا وهناك لكي يحاولوا ان يهدموا اصل الامامة من اساسه القوي الرصيد .
فقاموا بافتعال الشبهات والمغالطات والاشكالات للوصول الى غايتهم المذكورة .
واود ان اذكر ان موضوع مقالتنا هذه له علاقة بذكرى ومناسبة وقعت في مثل هذا اليوم وهي ولاية العهد للامام الرضا (ع) في اليوم الثاني من رمضان سنة 201 هـ .
وهذه الحالة التي حصلت في زمن الامام الرضا (ع) استغلها الوهابية بحسب تصورهم كثغرة للطعن في مسألة الامامة وكان طرح شبهتهم ومغالطتهم كالتالي :
نص الشبهة :
إنّ مما اتفق عليه عند جميع الفرق والمذاهب الاسلامية هو أنّ الامام علي بن موسى الرضا ، قد اسلتم ولاية العهد في خلافة المأمون ، وبايع المأمون ورضي بخلافته ، وهذا يحطم نظرية الامامة تحطيماً ، فلو كان الامام الرضا يعرف نفسه انه إمام كيف يكون وليا للعهد ؟ أليس هذا تناقضا ايها الشيعة ؟؟
الجواب :
ان نفس الامام الرضا (ع) يجيب على هذه المغالطة والشبهة التي تنص على ان الامام الرضا (ع) قد بايع المأمون ورضي بخلافته .
ولنستمع الى نص كلام الامام الرضا (ع) الذي يتبين من خلاله كذب دعوى الوهابية في ان الامام الرضا (ع) قد قبل بخلافة المأمون وقبل بولاية العهد .
روى الشيخ الصدوق بسند صحيح / في عيون اخبار الرضا (ع) / ج 1 / ص 150 / ح 2 :
حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه ، عن الريان بن الصلت ، قال : دخلت على علي بن موسى الرضا عليهما السلام فقلت له : يا بن رسول الله الناس يقولون : إنك قبلت ولاية العهد مع إظهارك الزهد في الدنيا ؟ فقال عليه السلام : قد علم الله كراهتي لذلك ، فلما خيرت بين قبول ذلك وبين القتل إخترت القبول على القتل ، ويحهم ! أما علموا أن يوسف عليه السلام كان نبيا ورسولا دفعته الضرورة إلى تولي خزائن العزيز ( قال إجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم ) ودفعتني الضرورة إلى قبول ذلك على إكراه وإجبار بعد الاشراف على الهلاك ، على أني ما دخلت في هذا الامر إلا دخول خارج منه فإلى الله المشتكى وهو المستعان . انتهى .
فكلام الامام الرضا (ع) واضح جداً وفي غاية الوضوح في أنّ قضية ولاية العهد لم يقبلها الامام علي الرضا (ع) أبداً في بداية الامر بل رفضها رفضا قاطعا ولكن المأمون أجبر الامام الرضا (ع) على ذلك ، ولا حرج في ذلك .
وبعد اجباره (ع) قبل ولاية العهد من المأمون بعد ان اشترط عدة شروط على المأمون . ذكرها الصدوق بسند صحيح / في عيون اخبار الرضا (ع) / ج 1 / ص 160 / ح 21 :
حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب وعلي بن عبد الله الوراق رضي الله عنهم قالوا : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم قال : حدثني ياسر الخادم ...... فكتب الرضا عليه السلام إني أدخل في ولاية العهد على أن لا آمر ولا أنهي ولا أقضي ولا أغير شيئا مما هو قائم وتعفيني من ذلك كله فأجابه المأمون إلى ذلك وقبلها على هذه الشروط ..... الخ . انتهى .
والذي يظهر من هذه الشروط التي وضعها الامام علي الرضا (ع) يعلم بأن الامام كان مكرها على قبول ولاية العهد ولم يكن يريدها اصلا ويعلم ايضا ان الامام لم يستلم ولاية العهد الا بالإسم فقط ، فلم يكن يأمر ولا ينهي ولا يغير ولا يبدل ولا يقضي ، وكل هذا خلاف ولاية العهد ، فولي العهد لابد له من أن يأمر وأن ينهي وأن يغير وأن يقضي .
وكذلك لم يرض الامام الرضا (ع) بخلافة المأمون المزعومة بل كان هو الامام والخليفة الشرعي .
تعليق