بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه اجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع ان العداء الأموي لرسول الله وأهل بيته الطاهرين ,لم ينقضي على مر السنين والايام ,فما من حق الا وله عدو يكيد له المكائد ويتربص به الدوائر ويحاول يلصق به التهم والافتراءات .
ومن بين هذه الافتراءات التي زعموها لرسول الله وأمير المؤمنين هي ان ابا طالب سيد البطحاء ومؤمن قريش كان كافراً والعياذ بالله ؟
بيد ان الحال خلاف ما يزعمونه بدليل :
فلو سلمنا جدلاً انه كان كافر والعياذ بالله, فلماذا كان يحامي بكل بسلالة عن رسول الله فالجميع يعلم بمعادات الكافرين لرسول الله وارادوا قتله مراراً, وذلك لانه دعائهم للايمان وترك الاصنام فلو كان ابو طالب كافر لوافق المشركين وسمح بقتل رسول الله (صلى الله عليه واله ).
ولكن اتفق الجميع ان ابا طالب كان المحامي عن رسول الله صلى الله عليه واله بل كان رسول الله في بداية البعثة محتمي بابي طالب طيلة بقائه في مكة ولم يصل احد اليه بمكروه مادام ابو طالب سيد البطحاء يدافع عنه ويذب عنه ومن اشعاره المشهوره في الدفاع عن رسول الله كثيرة منها :
والله لن يصلوا إليك بجمعهم * حتى أوسد في التراب دفينا
فانفذ لأمرك ما عليك مخافة * وابشر وقر بذاك منك عيونا
ودعوتني وزعمت أنك ناصحي * ولقد صدقت وكنت قبل أمينا
وعرضت دينا قد علمت بأنه * من خير أديان البرية دينا
ونقل ابن الأثير في كتابه ( جامع الأصول ) ادلة كثيرة على ايمان ابي طالب وقال إجماع أهل البيت ( عليهم السلام ) في إسلام أبي طالب وإيمانه ، وإجماعهم حجة؟ ، ووافقنا على ذلك أكثر الزيدية ، وبعضشيوخ المعتزلة ، منهم أبو القاسم البلخي ، وأبو جعفر الإسحاقي ، وغيرهما.ولما اشتدت قريش على أبو طالب في الضغط على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ليترك تسفيه آلهتهم وترك ما هو عليه وهددوه ، أجابهم بقوله :
كذبتم وبيت الله نخلي محمدا * ولما نطاعن دونه ونناضل
وننصره حتى نصرع حوله * ونذهل عن أبنائنا والحلائل
اما الروايات التي وردت عن ائمة اهل البيت عليهم السلام والتي تشهد بايمان ابو طالب فكثيرة جدا منها :
ـ فقد روى صاحب ( الدرجات الرفيعة) ص 69 : قال العباس بن عبد المطّلب: «قلت لرسول الله(صلى الله عليه وآله): يا إبن أخي، ما ترجو لأبي طالب عمّك؟ قال: أرجو له رحمة من ربّي وكلّ خير».
ثانياً ـ روى ابن ابي الحديد - شرح نهج البلاغة 12 / ص 71 قال الإمام علي(عليه السلام): «ما مات أبو طالب حتّى أعطى رسول الله(صلى الله عليه وآله) من نفسه الرضا».
وواضح أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) لا يرضى إلّا عن المؤمنين.
ثالثاً ـ روي عن الإمام علي(عليه السلام): «والله ما عبد أبي ولا جدّي عبد المطّلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنماً قطّ»، قيل له: فما كانوا يعبدون؟ قال: «كانوا يصلّون إلى البيت على دين إبراهيم متمسّكين به»
./كمال الدين وتمام النعمة: 172 ح32
رابعاً ـ قال امير المؤمنين (عليه السلام): «كان والله أبو طالب عبد مناف بن عبد المطّلب مؤمناً مسلماً، يكتم إيمانه مخافةً على بني هاشم أن تنابذها قريش». / الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ص 122.
خامساً - روى أبو بصير ليث المرادي: «قلت لأبي جعفر(عليه السلام): سيّدي، إنّ الناس يقولون: إنّ أبا طالب في ضحضاحٍ من نار يغلي منه دماغه! فقال(عليه السلام): كذبوا والله، إنّ ايمان ابي طالب لو وضع في كفّة ميزان وإيمان هذا الخلق في كفّة لرجح ايمان ابي طالبعلى إيمانهم
ثمّ قال: كان والله أمير المؤمنين يأمر أن يحجّ عن أب النبي وأُمّه(صلى الله عليه وآله) وعن أبي طالب في حياته، ولقد أوصى في وصيّته بالحجّ عنهم بعد مماته» ./ الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ص 85 6
ورد عن محمّد بن يونس، عن أبيه، عن أبي عبد الله(عليه السلام) أنّه قال: «يا يونس، ما تقول الناس في أبي طالب؟ قلت: جُعلت فداك يقولون: هو في ضحضاحٍ من نار، وفي رجليه نعلان من نار تغلي منهما أُمّ رأسه! فقال: كذب أعداء الله! إنّ أبا طالب من رفقاء النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أُولئك رفيقا» / - الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ص 627-
سادساً ـ قال الإمام الصادق(عليه السلام): «إنّ مثل أبي طالب مثل أصحاب الكهف أسرّوا الإيمان وأظهروا الشرك، فآتاهم الله أجرهم مرّتين»/الكافي ج1 /228 ح 28 .
وبالنتيجة ان ابا طالب عليه السلام كان نعم العون ونعم الناصر لرسول الله وهذا نابع عن ايمانه بانه رسول لله من قبل الله تعالى صلى الله عليه واله وكل الذي نسمعه من الاخرين هو بغضاً لرسول الله وامير المؤمنين عليه السلام .
واما من كان يخص بني امية وكان كل حياته حربا لله ولرسوله فنرى شهاداتهم تختلف لهم بحسن الايمان والتقوى امثال ابو سفيان وهند فلا يخفى عدائهم وحربهم طيلة حياتهم لرسول الله صلى الله عليه واله و لاهل بيته, ولكن نجد انهم يقولون ان هند ممن احسنت اسلامها !!
مع انهم يروون في مصادرهم كيف قطعت احشاء حمزة اسد الله ورسوله وكيف علقت انفه واذناه كقلادة على صدرها للتشفي ؟ فمثل هذا الفعل ينسونه ويشهدون لها ولابو سفيان بالايمان فاذا كان هذا المقياس عندهم فعلى اعتقاداتهم السلام .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه اجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع ان العداء الأموي لرسول الله وأهل بيته الطاهرين ,لم ينقضي على مر السنين والايام ,فما من حق الا وله عدو يكيد له المكائد ويتربص به الدوائر ويحاول يلصق به التهم والافتراءات .
ومن بين هذه الافتراءات التي زعموها لرسول الله وأمير المؤمنين هي ان ابا طالب سيد البطحاء ومؤمن قريش كان كافراً والعياذ بالله ؟
بيد ان الحال خلاف ما يزعمونه بدليل :
فلو سلمنا جدلاً انه كان كافر والعياذ بالله, فلماذا كان يحامي بكل بسلالة عن رسول الله فالجميع يعلم بمعادات الكافرين لرسول الله وارادوا قتله مراراً, وذلك لانه دعائهم للايمان وترك الاصنام فلو كان ابو طالب كافر لوافق المشركين وسمح بقتل رسول الله (صلى الله عليه واله ).
ولكن اتفق الجميع ان ابا طالب كان المحامي عن رسول الله صلى الله عليه واله بل كان رسول الله في بداية البعثة محتمي بابي طالب طيلة بقائه في مكة ولم يصل احد اليه بمكروه مادام ابو طالب سيد البطحاء يدافع عنه ويذب عنه ومن اشعاره المشهوره في الدفاع عن رسول الله كثيرة منها :
والله لن يصلوا إليك بجمعهم * حتى أوسد في التراب دفينا
فانفذ لأمرك ما عليك مخافة * وابشر وقر بذاك منك عيونا
ودعوتني وزعمت أنك ناصحي * ولقد صدقت وكنت قبل أمينا
وعرضت دينا قد علمت بأنه * من خير أديان البرية دينا
ونقل ابن الأثير في كتابه ( جامع الأصول ) ادلة كثيرة على ايمان ابي طالب وقال إجماع أهل البيت ( عليهم السلام ) في إسلام أبي طالب وإيمانه ، وإجماعهم حجة؟ ، ووافقنا على ذلك أكثر الزيدية ، وبعضشيوخ المعتزلة ، منهم أبو القاسم البلخي ، وأبو جعفر الإسحاقي ، وغيرهما.ولما اشتدت قريش على أبو طالب في الضغط على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ليترك تسفيه آلهتهم وترك ما هو عليه وهددوه ، أجابهم بقوله :
كذبتم وبيت الله نخلي محمدا * ولما نطاعن دونه ونناضل
وننصره حتى نصرع حوله * ونذهل عن أبنائنا والحلائل
اما الروايات التي وردت عن ائمة اهل البيت عليهم السلام والتي تشهد بايمان ابو طالب فكثيرة جدا منها :
ـ فقد روى صاحب ( الدرجات الرفيعة) ص 69 : قال العباس بن عبد المطّلب: «قلت لرسول الله(صلى الله عليه وآله): يا إبن أخي، ما ترجو لأبي طالب عمّك؟ قال: أرجو له رحمة من ربّي وكلّ خير».
ثانياً ـ روى ابن ابي الحديد - شرح نهج البلاغة 12 / ص 71 قال الإمام علي(عليه السلام): «ما مات أبو طالب حتّى أعطى رسول الله(صلى الله عليه وآله) من نفسه الرضا».
وواضح أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) لا يرضى إلّا عن المؤمنين.
ثالثاً ـ روي عن الإمام علي(عليه السلام): «والله ما عبد أبي ولا جدّي عبد المطّلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنماً قطّ»، قيل له: فما كانوا يعبدون؟ قال: «كانوا يصلّون إلى البيت على دين إبراهيم متمسّكين به»
./كمال الدين وتمام النعمة: 172 ح32
رابعاً ـ قال امير المؤمنين (عليه السلام): «كان والله أبو طالب عبد مناف بن عبد المطّلب مؤمناً مسلماً، يكتم إيمانه مخافةً على بني هاشم أن تنابذها قريش». / الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ص 122.
خامساً - روى أبو بصير ليث المرادي: «قلت لأبي جعفر(عليه السلام): سيّدي، إنّ الناس يقولون: إنّ أبا طالب في ضحضاحٍ من نار يغلي منه دماغه! فقال(عليه السلام): كذبوا والله، إنّ ايمان ابي طالب لو وضع في كفّة ميزان وإيمان هذا الخلق في كفّة لرجح ايمان ابي طالبعلى إيمانهم
ثمّ قال: كان والله أمير المؤمنين يأمر أن يحجّ عن أب النبي وأُمّه(صلى الله عليه وآله) وعن أبي طالب في حياته، ولقد أوصى في وصيّته بالحجّ عنهم بعد مماته» ./ الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ص 85 6
ورد عن محمّد بن يونس، عن أبيه، عن أبي عبد الله(عليه السلام) أنّه قال: «يا يونس، ما تقول الناس في أبي طالب؟ قلت: جُعلت فداك يقولون: هو في ضحضاحٍ من نار، وفي رجليه نعلان من نار تغلي منهما أُمّ رأسه! فقال: كذب أعداء الله! إنّ أبا طالب من رفقاء النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أُولئك رفيقا» / - الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ص 627-
سادساً ـ قال الإمام الصادق(عليه السلام): «إنّ مثل أبي طالب مثل أصحاب الكهف أسرّوا الإيمان وأظهروا الشرك، فآتاهم الله أجرهم مرّتين»/الكافي ج1 /228 ح 28 .
وبالنتيجة ان ابا طالب عليه السلام كان نعم العون ونعم الناصر لرسول الله وهذا نابع عن ايمانه بانه رسول لله من قبل الله تعالى صلى الله عليه واله وكل الذي نسمعه من الاخرين هو بغضاً لرسول الله وامير المؤمنين عليه السلام .
واما من كان يخص بني امية وكان كل حياته حربا لله ولرسوله فنرى شهاداتهم تختلف لهم بحسن الايمان والتقوى امثال ابو سفيان وهند فلا يخفى عدائهم وحربهم طيلة حياتهم لرسول الله صلى الله عليه واله و لاهل بيته, ولكن نجد انهم يقولون ان هند ممن احسنت اسلامها !!
مع انهم يروون في مصادرهم كيف قطعت احشاء حمزة اسد الله ورسوله وكيف علقت انفه واذناه كقلادة على صدرها للتشفي ؟ فمثل هذا الفعل ينسونه ويشهدون لها ولابو سفيان بالايمان فاذا كان هذا المقياس عندهم فعلى اعتقاداتهم السلام .
تعليق