شرح دعاء الافتتاح (4)
- (فَكَمْ يا إِلهي مِنْ كُرْبَة قَدْ فَرَّجْتَها وَهُمُوم قَدْ كَشَفْتَها، وَعَثْرَة قَدْ أَقَلْتَها، وَرَحْمَة قَدْ نَشَرْتَها، وَحَلْقَةِ بَلاء قَدْ فَكَكْتَها..)..
ثم يشكر العبد ربه، كيف أنه فك عنه حلقات البلاء.. فكم من الابتلاءات التي يصرفها رب العالمين عن عبده وهو لا يعلم.. حقيقة يوم القيامة سوف نخجل من ربنا كثيراً، أنه دفع عنا صنوفاً من البلاء، ونحن لم نعلم بذلك.. فنحن نشكر النعم الإيجابية، والنعم الوجودية، ولكن الابتلاءات التي دفعت عنا، هل شكرنا ربنا على ذلك؟.. لا أدري ماذا أشكر؟!.. أجميل ما تنشر، أم قبيح ما تستر!..
إذن، رب العالمين في هذه الليالي المباركة يدفع عنا صنوف البلاء، الذي قدر علينا في طوال السنة.. ومن هنا المؤمن في ليالي القدر، يطلب من ربه عزّ وجل أن لا يبتليه في أيام سنته ببلاء في دينه: اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا!.. ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا!..
مركز الدراسات التخصصية ف الامام المهدي عليه السلام
تعليق