تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
......................................
في كل جيل تبرز مشكلة التفاهم بين جيل الابناء والاباء كمشكلة عويصة نوعا وبما ان لكل عصر تحدياته
فقد اتسعت الفجوة بين الآباء والأبناء في العصور الحديثة بشكلٍ كبير، وذلك لابتعادهم عن بعضهم،
وانشغالهم في التكنولوجيا، فلا يستخدمون الحوار البنَّاء الذي يهدئ النفوس، ويوصل كل طرف فيه ما يريد،
بل قد يلجأ الآباء لفرض سلطتهم على الأبناء بالقوة ، وفي المقابل يلجأ الأبناء للتمرد على هذه السلطة،
وعدم الرضوخ لها، لاعتقادهم بأنهم وصلوا للسن الذي يؤهلهم لتحمل المسؤولية، واتخاذ القرارات دون تدخل الوالدين.
يسعى كل طرف للوصول إلى حل، والعيش بسكينة وطمأنينة، إلا أنّ لكل طرف طريقته المختلفة عن الاخر،
وهذا يسبب الكثير من التقاطعات، ولا يُتيحون لأنفسهم فرصة التفاهم والاتفاق، وتستمر الحياة في صراع دائم
حتى يستطيع كل طرف فرض رأيه، ويقنع الطرف الآخر بأنه على خطأ، بحيث لا يكون لدى الآباء
أدنى استعداد لفهم تصرفات أبنائهم، ومحاولة تصحيحها دون عنف وديكتاتورية،
وفي المقابل لا يستطيع الأبناء فهم مدى خوف آبائهم عليهم، وعلى مستقبلهم،
ومدى وضوح الرؤية لديهم بسبب تراكم الخبرات الحياتية التي يودوا ان يسخروها لابنائهم.
قد يكون السبب الخفي وراء هذا الصراع هو التربية الأولية للأبناء، فلا يستطيع الآباء أن يزرعوا في نفوس أبنائهم
منذ البداية أهمية احترامهم لآبائهم، وأهمية الحوار في الحياة، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم،
وبالتالي لا يستطيعون التمييز بين ما يناسبهم وما لا يناسبهم من عاداتٍ وتقاليد وسلوكيات منتشرة بين الناس،
فيسيروا كالقطيع نحو كل ما هو جديد دون إدراك لسلبيات وإيجابيات كل سلوك، فيأتي الآباء لتغيير هذا بعد مرور الوقت،
وأصبحوا لا يستطيعون مراقبة أبنائهم وإرشادهم كالسابق.
اذن كيف يتعامل الآباء مع أبنائهم :
تعزيز ثقة الأبناء بأنفسهم، والسماح لهم بالمناقشة، وتعزيز إجاباتهم، ومحاولة تصحيحها بأساليب جميلة، ودون قمع وغضب.
الحفاظ على علاقة طيبة وقريبة مع الأبناء حتى يبقى الآباء السند الوحيد الذي يمكن للأبناء اللجوء إليهم ومشاورتهم.
تنمية قدرة الأبناء على الاختيار السليم، والابتعاد عن السلوكيات السيئة دون توجيه من الآباء، بحيث يصبح لديهم
مراقب داخلي ينهاهم عن كل ما هو خاطئ، دون الحاجة إلى مراقبة دائمة من الاباء.
.............................................
والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
......................................
في كل جيل تبرز مشكلة التفاهم بين جيل الابناء والاباء كمشكلة عويصة نوعا وبما ان لكل عصر تحدياته
فقد اتسعت الفجوة بين الآباء والأبناء في العصور الحديثة بشكلٍ كبير، وذلك لابتعادهم عن بعضهم،
وانشغالهم في التكنولوجيا، فلا يستخدمون الحوار البنَّاء الذي يهدئ النفوس، ويوصل كل طرف فيه ما يريد،
بل قد يلجأ الآباء لفرض سلطتهم على الأبناء بالقوة ، وفي المقابل يلجأ الأبناء للتمرد على هذه السلطة،
وعدم الرضوخ لها، لاعتقادهم بأنهم وصلوا للسن الذي يؤهلهم لتحمل المسؤولية، واتخاذ القرارات دون تدخل الوالدين.
يسعى كل طرف للوصول إلى حل، والعيش بسكينة وطمأنينة، إلا أنّ لكل طرف طريقته المختلفة عن الاخر،
وهذا يسبب الكثير من التقاطعات، ولا يُتيحون لأنفسهم فرصة التفاهم والاتفاق، وتستمر الحياة في صراع دائم
حتى يستطيع كل طرف فرض رأيه، ويقنع الطرف الآخر بأنه على خطأ، بحيث لا يكون لدى الآباء
أدنى استعداد لفهم تصرفات أبنائهم، ومحاولة تصحيحها دون عنف وديكتاتورية،
وفي المقابل لا يستطيع الأبناء فهم مدى خوف آبائهم عليهم، وعلى مستقبلهم،
ومدى وضوح الرؤية لديهم بسبب تراكم الخبرات الحياتية التي يودوا ان يسخروها لابنائهم.
قد يكون السبب الخفي وراء هذا الصراع هو التربية الأولية للأبناء، فلا يستطيع الآباء أن يزرعوا في نفوس أبنائهم
منذ البداية أهمية احترامهم لآبائهم، وأهمية الحوار في الحياة، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم،
وبالتالي لا يستطيعون التمييز بين ما يناسبهم وما لا يناسبهم من عاداتٍ وتقاليد وسلوكيات منتشرة بين الناس،
فيسيروا كالقطيع نحو كل ما هو جديد دون إدراك لسلبيات وإيجابيات كل سلوك، فيأتي الآباء لتغيير هذا بعد مرور الوقت،
وأصبحوا لا يستطيعون مراقبة أبنائهم وإرشادهم كالسابق.
اذن كيف يتعامل الآباء مع أبنائهم :
تعزيز ثقة الأبناء بأنفسهم، والسماح لهم بالمناقشة، وتعزيز إجاباتهم، ومحاولة تصحيحها بأساليب جميلة، ودون قمع وغضب.
الحفاظ على علاقة طيبة وقريبة مع الأبناء حتى يبقى الآباء السند الوحيد الذي يمكن للأبناء اللجوء إليهم ومشاورتهم.
تنمية قدرة الأبناء على الاختيار السليم، والابتعاد عن السلوكيات السيئة دون توجيه من الآباء، بحيث يصبح لديهم
مراقب داخلي ينهاهم عن كل ما هو خاطئ، دون الحاجة إلى مراقبة دائمة من الاباء.
.............................................