السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وال محمد
🍃🌻🍃🌻🍃🌻🍃🌻🍃
اللهم صلي على محمد وال محمد
🍃🌻🍃🌻🍃🌻🍃🌻🍃
هل يحرك مس الجوع فينا شعورا عميقا يدفعنا نحو الفقير؟ وهل في صومنا مس من الجوع نستوي به في ساعات النهار مع الفقراء، فيحجزون أماكنهم في قلوبنا دائما؟لست أظن ذلك في المجمل، لقد تعودنا على تبلد الإحساس في كل شيء، كان بعض المنظرين يقولون إن نقل الصور الحية لما يجري في العالم من اضطهاد للإنسان سيحرك نخوة الإنسان، لكننا كنا على صور مجازر جنوب لبنان، وعلى صور ذهول أطفال غزة وهم يتلقون أحدث القنابل الفتاكة نأكل المفطحات في أنس وغفلة ونسيان، وكان أحدنا يقول للآخر أطفئ التلفاز أو غير هذه المناظر وودعنا مأنوسين.
كل الظروف من حولنا تقول إن علة الصوم محفوظة في خطابات المشرّع فقط، لكنها مفقودة عند المكلف الصائم عن الطعام والشراب، فكبيرنا وصغيرنا وأطفالنا الذين لا يصومون يعرفون أن شهر رمضان شهر الأكل والموائد المليئة بما لذ وطاب.
العروض الترويجية التي تصل عبر الجوالات من مراكز التسوق الكبيرة تشعر بالشبع ولا تبعث نحو يقظة الإحساس بالفقر والفقير.
قال لي صاحبي يوم كتابتي للمقال إنه ذهب لمركز ضخم لبيع المواد الغذائية ليشتري بعض ما وصله من عروض على هاتفه فرأى تهافتا غريبا على بعض الأصناف التي نفذت بالفعل.
ثقافة الصيام غابت عنا، وروحية الصائمين فقدنا جوهرها الحقيقي، وبقينا بجسد يجوع ويعطش قليلا لتمسكه ببعض أحكام الصيام الفقهية، في حين غيبنا جوهر الصيام وهدفه وغايته ﴿ ... لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ 1 التي وردت في قوله تعالى﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ 1، وحين أبعدنا الصيام عن محاولة تأكيد التقوى في أنفسنا بقيت مشاعرنا متصحرة، وأحاسيسنا ميتة.
وفي هذا السياق جاءت بعض التعاليم الدين لتؤكد أن تبلد الإحساس طامة كبرى سواء أصاب الفرد، أم هضم وقبل كخلق اجتماعي عام، فقد روي أن الرسول (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) قال: (ما آمن بي من بات شبعانًا وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم).
لقد استطاع الإنسان بتجاربه وإصراره وتفتح عقله أن يمنع تأثير الكثير من الأشياء، فصنع أدوية لمنع انسداد الشرايين، وأوجد عقاقير لمنع العدوى، وتوسل بالعلم لمحاربة الأمراض والتقليل من خسائرها، فهل شعر هذا الإنسان أن (مس الجوع) في شهر رمضان ألم يحتاج للعلاج؟ وهل اندفع لذلك عامدا عالما فجاءت خلطته الناجحة مركبة من سهر ليلي على المسلسلات والأفلام، وترهل في النهار يعطله عن القيام بوظيفته وواجباته، ولذائذ طعام تؤذي الجسد ولا تنفع الروح2؟
كل الظروف من حولنا تقول إن علة الصوم محفوظة في خطابات المشرّع فقط، لكنها مفقودة عند المكلف الصائم عن الطعام والشراب، فكبيرنا وصغيرنا وأطفالنا الذين لا يصومون يعرفون أن شهر رمضان شهر الأكل والموائد المليئة بما لذ وطاب.
العروض الترويجية التي تصل عبر الجوالات من مراكز التسوق الكبيرة تشعر بالشبع ولا تبعث نحو يقظة الإحساس بالفقر والفقير.
قال لي صاحبي يوم كتابتي للمقال إنه ذهب لمركز ضخم لبيع المواد الغذائية ليشتري بعض ما وصله من عروض على هاتفه فرأى تهافتا غريبا على بعض الأصناف التي نفذت بالفعل.
ثقافة الصيام غابت عنا، وروحية الصائمين فقدنا جوهرها الحقيقي، وبقينا بجسد يجوع ويعطش قليلا لتمسكه ببعض أحكام الصيام الفقهية، في حين غيبنا جوهر الصيام وهدفه وغايته ﴿ ... لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ 1 التي وردت في قوله تعالى﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ 1، وحين أبعدنا الصيام عن محاولة تأكيد التقوى في أنفسنا بقيت مشاعرنا متصحرة، وأحاسيسنا ميتة.
وفي هذا السياق جاءت بعض التعاليم الدين لتؤكد أن تبلد الإحساس طامة كبرى سواء أصاب الفرد، أم هضم وقبل كخلق اجتماعي عام، فقد روي أن الرسول (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) قال: (ما آمن بي من بات شبعانًا وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم).
لقد استطاع الإنسان بتجاربه وإصراره وتفتح عقله أن يمنع تأثير الكثير من الأشياء، فصنع أدوية لمنع انسداد الشرايين، وأوجد عقاقير لمنع العدوى، وتوسل بالعلم لمحاربة الأمراض والتقليل من خسائرها، فهل شعر هذا الإنسان أن (مس الجوع) في شهر رمضان ألم يحتاج للعلاج؟ وهل اندفع لذلك عامدا عالما فجاءت خلطته الناجحة مركبة من سهر ليلي على المسلسلات والأفلام، وترهل في النهار يعطله عن القيام بوظيفته وواجباته، ولذائذ طعام تؤذي الجسد ولا تنفع الروح2؟
تعليق