اللهم صل على محمد وال محمد
وصيتان قيمتان بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أوصى بهما سماحة السيد محمد باقر السيستاني "دامت إفاضاته وتوفيقاته" :
فأنا أوصي الأخوة الكرام في هذا الشهر المُعظم بوصيتين أسعى بنفسي إلى تنفيذهما :
#أحدهما : العناية بحفظ القرآن الكريم عن تذوق
وذلك بأن يسعى الإنسان في خلال هذا الشهر الفضيل إلى أن يحفظ جزءًا أو جزأين من القرآن الكريم - من جزء عم وجزء تبارك مثلًا - والإخوة الحافظون لهذين الجزأين يحفظون جزءًا ثالثًا وهكذا ..
وقد يقول الإنسان إنني أنسى ..!
نقول : لا ضير من النسيان لاحقًا فأصلًا إن دخول القرآن الكريم في لاوعي الإنسان وفي ذهنه هو عنصر إيجابي وأدب مع الله تعالى ، وعنصر إيجابي في النفس وعامل مؤثر فيها .
فيمكن للإنسان أن لا يحافظ على هذا الحفظ ولكن نفس حفظ القرآن والإهتمام به وتذوقه وقراءته بتذوق هو شرف للإنسان وأدب مع الله ومبدأ فاعل في النفس .
أيها الأخوة : نحن أتباع أهل البيت أولى بالعناية بحفظ القرآن ، والدُعاة إلى الله تعالى أولى بحفظ القرآن .
فما وظيفتنا نحن أهل العلم ؟
نحن دعاة إلى الله تعالى ولذلك ينبغي أن يكون إهتمامنا بالقياس إلى سائر الناس إهتمامًا مميزًا .
فالداعي إلى الله بأي شيء يدعو؟
بهذه الرسالة التي هي رسالة الله تبارك وتعالى إلى النبي صلى الله عليه وآله ومن خلال النبي ثم أهل البيت إلى عامة الناس ،
والنبي صلى الله عليه وآله معني بشكل خاص بهذه الرسالة لأنه هو الذي يتلو هذه الرسالة على الناس ويُبينها لهم .
وكوننا دعاة إلى الله تعالى -بما نحن دعاة فضلًا عن كوننا أهل علم وليس لنا شغل فعلًا بالعلوم الفنية بذاتها- يقتضي الإهتمام والمعايشة والحفظ .
إذن الإهتمام الأول الذي أوصيكم به وأوصي نفسي به هو الإهتمام بحفظ القرآن الكريم بمقدار ما يستطيع الإنسان.
و #الوصية_الأخرى : هو الإهتمام بمطالعة القرآن الكريم مطالعة معايشة
لا أقصد مطالعة علمية بالضرورة ، نعم يمكن أن يستعين الإنسان بالتفاسير لفهم الغوامض ولفهم أسئلة تخطر في ذهنه لكي يستطيع أن يعايش الناس معايشة صحيحة ولكني أقصد بمطالعة القرآن مطالعة معايشة عبارة عن تدبر ووعي هذه الدورة في القرآن الكريم فيكون عند الإنسان في هذا الشهر الكريم مطالعة لدورة بشكل معايشة وتفهم وتفقه دون أن يُطيل في المباحث الفنية إلا إذا وجد وقتًا إضافيًا لذلك .
ولكن المهم أن يكون كنصٍ حيوي يفهمه ويفهم إرتباطاته ومقاصده ، مثلما لو كتب لنا أحد رسالة حساسة أو مهمة -مثلًا- فكم نتأمل فيها !
أو مثلًا يكون هناك رسالة سياسية خطيرة من مقام مسؤول أو من مقام دولي فنحن نتأمل نص هذه الرسالة ونفكك أجزائها إذا كانت رسالة مهمة .
........
#منقول
وصيتان قيمتان بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أوصى بهما سماحة السيد محمد باقر السيستاني "دامت إفاضاته وتوفيقاته" :
فأنا أوصي الأخوة الكرام في هذا الشهر المُعظم بوصيتين أسعى بنفسي إلى تنفيذهما :
#أحدهما : العناية بحفظ القرآن الكريم عن تذوق
وذلك بأن يسعى الإنسان في خلال هذا الشهر الفضيل إلى أن يحفظ جزءًا أو جزأين من القرآن الكريم - من جزء عم وجزء تبارك مثلًا - والإخوة الحافظون لهذين الجزأين يحفظون جزءًا ثالثًا وهكذا ..
وقد يقول الإنسان إنني أنسى ..!
نقول : لا ضير من النسيان لاحقًا فأصلًا إن دخول القرآن الكريم في لاوعي الإنسان وفي ذهنه هو عنصر إيجابي وأدب مع الله تعالى ، وعنصر إيجابي في النفس وعامل مؤثر فيها .
فيمكن للإنسان أن لا يحافظ على هذا الحفظ ولكن نفس حفظ القرآن والإهتمام به وتذوقه وقراءته بتذوق هو شرف للإنسان وأدب مع الله ومبدأ فاعل في النفس .
أيها الأخوة : نحن أتباع أهل البيت أولى بالعناية بحفظ القرآن ، والدُعاة إلى الله تعالى أولى بحفظ القرآن .
فما وظيفتنا نحن أهل العلم ؟
نحن دعاة إلى الله تعالى ولذلك ينبغي أن يكون إهتمامنا بالقياس إلى سائر الناس إهتمامًا مميزًا .
فالداعي إلى الله بأي شيء يدعو؟
بهذه الرسالة التي هي رسالة الله تبارك وتعالى إلى النبي صلى الله عليه وآله ومن خلال النبي ثم أهل البيت إلى عامة الناس ،
والنبي صلى الله عليه وآله معني بشكل خاص بهذه الرسالة لأنه هو الذي يتلو هذه الرسالة على الناس ويُبينها لهم .
وكوننا دعاة إلى الله تعالى -بما نحن دعاة فضلًا عن كوننا أهل علم وليس لنا شغل فعلًا بالعلوم الفنية بذاتها- يقتضي الإهتمام والمعايشة والحفظ .
إذن الإهتمام الأول الذي أوصيكم به وأوصي نفسي به هو الإهتمام بحفظ القرآن الكريم بمقدار ما يستطيع الإنسان.
و #الوصية_الأخرى : هو الإهتمام بمطالعة القرآن الكريم مطالعة معايشة
لا أقصد مطالعة علمية بالضرورة ، نعم يمكن أن يستعين الإنسان بالتفاسير لفهم الغوامض ولفهم أسئلة تخطر في ذهنه لكي يستطيع أن يعايش الناس معايشة صحيحة ولكني أقصد بمطالعة القرآن مطالعة معايشة عبارة عن تدبر ووعي هذه الدورة في القرآن الكريم فيكون عند الإنسان في هذا الشهر الكريم مطالعة لدورة بشكل معايشة وتفهم وتفقه دون أن يُطيل في المباحث الفنية إلا إذا وجد وقتًا إضافيًا لذلك .
ولكن المهم أن يكون كنصٍ حيوي يفهمه ويفهم إرتباطاته ومقاصده ، مثلما لو كتب لنا أحد رسالة حساسة أو مهمة -مثلًا- فكم نتأمل فيها !
أو مثلًا يكون هناك رسالة سياسية خطيرة من مقام مسؤول أو من مقام دولي فنحن نتأمل نص هذه الرسالة ونفكك أجزائها إذا كانت رسالة مهمة .
........
#منقول
تعليق