بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
بقلوب ملؤها الفرح والسرور نبارك للشيعة خاصة وللعالم الاسلامي عامة بذكرى مولد النبي يحيى (ع) ومولد الوصي والامام محمد الجواد (ع) في التاسع من شهر رمضان المبارك على بعض الروايات الشريفة . فهنيئا لكم هذه المناسبة السعيدة .
الذي يقرأ ويطالع في السيرة العطرة لنبي الله يحيى و لولي الله الجواد (ع) صاحبا الولادة الميمونة في مثل هذا اليوم المبارك التاسع من شهر رمضان المعظم على بعض الروايات . يجد انهما لم يشتركا فقط في ان ولادتهما كانت في نفس هذا اليوم . بل يجد ان هنالك وجوه اخرى للتشابه بين سيرتهما نلخصها في هذه النقاط التالية :
1 - ان ولادة نبي الله يحيى (ع) كانت بعد البشارة الالهية لزكريا (ع) بولادة ولده يحيى (ع) . قال تعالى : { فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ } . الاية 39 من سورة ال عمران .
وكذلك ولادة ولي الله الامام الجواد (ع) فكانت بعد بشارة الامام الرضا (ع) للشيعة بولادته . روي ان الامام الرضا (ع) : بشر شيعته وقال لهم : (( إنَّ اللهَ سوف يَرزُقني ولداً يكون الوارث والإمام من بعدي )) . بحار الأنوار / للعلامة المجلسي / الجزء 50 / الصفحة 15 .
2 - ان ولادة نبي الله يحيى (ع) جاءت متأخرة بعد طول انتظار وبعد ان كبر زكريا (ع) في العمر . قال تعالى : { يا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا * قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا * قَالَ كذلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا } . الاية 7 - 9 من سورة مريم .
وكذلك ولادة خليفة الله في ارضه الامام الجواد (ع) فكانت بعد انتظار طويل من شيعة اهل البيت (ع) ومن الامام الرضا (ع) بعد ان كبر الامام الرضا (ع) ومر على عمره الشريف أكثر من أربعين سنة - كما أشار المؤرخون الى ذلك - ولم يرزق ولداً بعد .
3 - ان تصدي نبي الله يحيى (ع) لمنصب النبوة كان رغم صغر سنه . قال تعالى : { يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا * وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا * وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا } . الايات 12 - 15 من سورة مريم .
وكذلك تصدي الإمام الجواد (ع) لمنصب الامامة كان رغم صغر سنه . فكان الامام (ع) أعجوبة عصره لم تسبق بها الأمة الإسلامية . فقد نهض بأعباء الإمامة بعد أبيه الرضا (ع) وكان عمره الشريف تسع سنوات .
روي أنّ الإمام الجواد (ع) صعد المنبر في مسجد النبي (ص) بعد رحيل والده الامام الرضا (ع) فقال : (( أنا محمد بن عليّ الرضا ، أنا الجواد ، أنا العالم بأنساب الناس في الأصلاب ، أنا أعلم بسرائركم وظواهركم وما أنتم صائرون إليه ، علمٌ منحنا به من قبل خالق الخلق أجمعين وبعد فناء السماوات والأرضين ، ولولا تظاهر أهل الباطل ودولة أهل الضلال ووثوب أهل الشك لقلت قولا تعجب منه الأولون والآخرون )) .بحار الأنوار / للعلامة المجلسي / الجزء 50 / الصفحة 108.
4 - ان القرآن الكريم قد نص على علم نبي الله يحيى (ع) رغم صغر سنه . قال تعالى : { يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا } . الاية 12 من سورة مريم .
وكذلك قد نقل التاريخ ونقلت الاحاديث والروايات عن علم ولي ووصي الله وحجته في ارضه الامام الجواد (ع) ومنها مناظرته واجوبته المشهورة المفحمة لأسئلة يحيى بن اكثم رغم صغر سنه .
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
بقلوب ملؤها الفرح والسرور نبارك للشيعة خاصة وللعالم الاسلامي عامة بذكرى مولد النبي يحيى (ع) ومولد الوصي والامام محمد الجواد (ع) في التاسع من شهر رمضان المبارك على بعض الروايات الشريفة . فهنيئا لكم هذه المناسبة السعيدة .
الذي يقرأ ويطالع في السيرة العطرة لنبي الله يحيى و لولي الله الجواد (ع) صاحبا الولادة الميمونة في مثل هذا اليوم المبارك التاسع من شهر رمضان المعظم على بعض الروايات . يجد انهما لم يشتركا فقط في ان ولادتهما كانت في نفس هذا اليوم . بل يجد ان هنالك وجوه اخرى للتشابه بين سيرتهما نلخصها في هذه النقاط التالية :
1 - ان ولادة نبي الله يحيى (ع) كانت بعد البشارة الالهية لزكريا (ع) بولادة ولده يحيى (ع) . قال تعالى : { فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ } . الاية 39 من سورة ال عمران .
وكذلك ولادة ولي الله الامام الجواد (ع) فكانت بعد بشارة الامام الرضا (ع) للشيعة بولادته . روي ان الامام الرضا (ع) : بشر شيعته وقال لهم : (( إنَّ اللهَ سوف يَرزُقني ولداً يكون الوارث والإمام من بعدي )) . بحار الأنوار / للعلامة المجلسي / الجزء 50 / الصفحة 15 .
2 - ان ولادة نبي الله يحيى (ع) جاءت متأخرة بعد طول انتظار وبعد ان كبر زكريا (ع) في العمر . قال تعالى : { يا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا * قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا * قَالَ كذلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا } . الاية 7 - 9 من سورة مريم .
وكذلك ولادة خليفة الله في ارضه الامام الجواد (ع) فكانت بعد انتظار طويل من شيعة اهل البيت (ع) ومن الامام الرضا (ع) بعد ان كبر الامام الرضا (ع) ومر على عمره الشريف أكثر من أربعين سنة - كما أشار المؤرخون الى ذلك - ولم يرزق ولداً بعد .
3 - ان تصدي نبي الله يحيى (ع) لمنصب النبوة كان رغم صغر سنه . قال تعالى : { يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا * وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا * وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا } . الايات 12 - 15 من سورة مريم .
وكذلك تصدي الإمام الجواد (ع) لمنصب الامامة كان رغم صغر سنه . فكان الامام (ع) أعجوبة عصره لم تسبق بها الأمة الإسلامية . فقد نهض بأعباء الإمامة بعد أبيه الرضا (ع) وكان عمره الشريف تسع سنوات .
روي أنّ الإمام الجواد (ع) صعد المنبر في مسجد النبي (ص) بعد رحيل والده الامام الرضا (ع) فقال : (( أنا محمد بن عليّ الرضا ، أنا الجواد ، أنا العالم بأنساب الناس في الأصلاب ، أنا أعلم بسرائركم وظواهركم وما أنتم صائرون إليه ، علمٌ منحنا به من قبل خالق الخلق أجمعين وبعد فناء السماوات والأرضين ، ولولا تظاهر أهل الباطل ودولة أهل الضلال ووثوب أهل الشك لقلت قولا تعجب منه الأولون والآخرون )) .بحار الأنوار / للعلامة المجلسي / الجزء 50 / الصفحة 108.
4 - ان القرآن الكريم قد نص على علم نبي الله يحيى (ع) رغم صغر سنه . قال تعالى : { يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا } . الاية 12 من سورة مريم .
وكذلك قد نقل التاريخ ونقلت الاحاديث والروايات عن علم ولي ووصي الله وحجته في ارضه الامام الجواد (ع) ومنها مناظرته واجوبته المشهورة المفحمة لأسئلة يحيى بن اكثم رغم صغر سنه .
تعليق