ما هو ردكم على هذه العقيدة في الصحابة
اعتقادنا في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتقول وبالله التأييد وبيده التوفيق.
تعتقد أن الصحابة هم أفضل وخير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلقد اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم، ولا يختار الله تعالى لصحبة نبيه إلا خير وأفضلهم ديناً وحسباً ونسباً، فنحن نحبهم ولا نغالي فيهم، ونواليهم ولا نسبهم، ونبغض من يسبهم ويعاديهم، ونتهمه بالبدعة وسوء القصد كما نعتقد أن بعض الصحابة أفضل من بعض فتقدم أبا بكر رضي الله عنه، ثم عمر ثم عثمان ثم علي، على ترتبيهم في الخلافة.
نقول: لكل منهم سابقة ولكل منهم فضل لا ينكره إلا جاهل أو جاحد أو مكابر، ونمسك عما شجر بينهم من قتال ولا ننشر ذلك بين الناس ونقول ما وقع منهم من قتال صدر عن اجتهاد منهم فهم متقلبون بين أجر وأجرين، وقد سبقت لهم من الله تعالى الحسنى، والله يغفر لهم إما بتوبة ماضية أو مصائب مكفرة، أو غير ذلك، ونقول كما علمنا الله تعالى: ((رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)) [ الحشر:10].
فينبغي أن ندعو لهم، ونطهر ألسنتنا من الخوض فيهم كما طهرنا سيوفنا عما شجر بينهم، ونعتقد أنهم خير القرون بشهادة النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم، كما نوقن أن من علامات أهل البدع الوقيعة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما ينبغي أن ننشر فضائلهم في المجالس ونعطرها بمناقبهم، ولا نشحن قلوب الناس عليهم بذكر ما شجر بينهم، ونعتقد أن حبهم من الإيمان وموالاتهم، ونتقرب إلى الله تعالى بحبهم، ونسأل الله تعالى أن نحشر معهم، فويلٌ لمن وقع فيهم أو ملأ قلبه حقداً ودغلاً عليهم، أو أبغضهم وآذاهم، أو سبّهم وعاداهم، فلا أربح الله تجارته في الدنيا والآخرة، ولا جمع الله شمله. بل نسأل الله تعالى أن يجعله عبرة للمعتبرين، وعطفه للسالكين.
تعليق