الحديقة الحادية عشر
وفيها
* ليلة القدر
* معرفة ليلة القدر
* صلاة لمعرفة ليلة القدر
* دعاء اليوم الحادي عشر
* صلاة الليلة الثانية عشر
* ليلة القدر
شهر رمضان المبارك شهر الثورة في الذات باتجاه المصالحة مع الكون والإنسجام مع تسبيح الموجودات جميعها لله الواحد القهار.
﴿ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا﴾ (الإسراء 44)
ويمكن لهذه المصالحة رغم صعوبتها أن تتم في لحظة من لحظات ليلة القدر. وما أدراك ما ليلة القدر.
ولست هنا بصدد الحديث عن عظمة هذه الليلة المباركة ولا عن خصوصياتها، فربما يوفق الله سبحانه وتعالى للحديث عن ذلك على أبواب ليالي القدر، وإنما أنا هنا بصدد الحديث عن الإهتمام لإدراك ليلة القدر.عندما نتأمل مضامين أدعية شهر رمضان المبارك نجد تركيزاً على ليلة القدر يلح علينا بشكل أو بآخر أن ننتبه إلى أهمية هذه الليلة المباركة.ورد في الأدعية الملحقة بدعاء الإفتتاح وليلة القدر: "وحج بيتك الحرام وقتلاً في سبيلك فوفق لنا، كما ورد في مختلف الأدعية الحديث عن ليلة القدر تارةً بلهجة الدعاء والتوسل للتوفيق لها ولإدراكها، وتارةً بلهجة واجعل في ما تقضي وتقدر من الأمر المحتوم وفي ما تفرق من الأمر الحكيم في ليلة القدر من القضاء الذي لا يُرَدّ ولا يبدَّل..."
* معرفة ليلة القدر
ماذا تريد هذه المضامين المباركة للأدعية المباركة حول ليلة القدر أن تقول لنا؟
لدى الرجوع إلى كلمات العلماء الأعلام في هذا المجال نجد بوضوح أن من أمهات المطالب التي ينبغي على الصائم باستمرار من أول شهر رمضان أن يركز عليها هو أن يُوفَّق لليلة القدر.
ما المراد بالتوفيق لليلة القدر؟ هل المراد أن يوفق الإنسان للدعاء فيها؟
هذا مطلوب طبعاً إلا أن السيد ابن طاوس وكذلك آية الله التبريزي عليهما الرحمة يؤكدان على أهمية أن يدعو الصائم باستمرار طيلة شهر رمضان المبارك أن يُعرّفه الله تعالى ليلة القدر، فيُوفّق حينئذٍ لإحيائها والدعاء فيها. معرفة ليلة القدرإذاً، همٌّ ينبغي أن يحمله الصائم طيلة أيام شهر رمضان المبارك قبل ليالي القدر، فيكون هاجس القلب ووِرْدُ لسان الحال:إلهي عرّفني ليلة القدر في أية ليلة هي؟ قد يتصور البعض أن هذا الطلب غريب.
وعن هذه النقطة بالذات يتحدث السيد ابن طاوس عليه الرحمة فيُبيّن ضرورة أن يطلب الصائم أن يعرّفه الله عز وجل ليلة القدر ويقول:" إن طلب معرفة ليلة القدر من مهمات ذوي العبادات حيث لم أجد في المعقولات والمنقولات ما يمنع من طلب معرفتها والظفر بما فيها من السعادات، ولقد قلت لبعض من حدثته من الأعيان لماذا لا تطلبون من أول شهر رمضان بالدعاء أن يعرّفكم الله جل جلاله بليلة القدر فإنه تقدست أسماؤه قد جعلكم أهلاً لمعرفته ومعرفة رسوله ومعرفة خاصته، وليست ليلة القدر أعظم من ذلك، فلم نجد له عذراً إلا اتّباع العادة في أنهم ما وجدوا من يهتم بهذا المطلب الجليل فقلّدوهم ومضوا على ذلك السبيل".
حقاً، لماذا لا ندعو الله طيلة الأيام والليالي المباركة من هذا الشهر المبارك قبل ليالي القدر أن يعرّفنا ليلة القدر؟
سيأتي في كلمات السيد ابن طاوس عليه الرحمة وغيره من العلماء أن هذا الأمر طبيعي وأن من الناس من يعرّفهم الله عز وجل ليلة القدر بطرق مختلفة، فيعرف أحدهم أن ليلة القدر هي الليلة الفلانية فيوفَّق للدعاء فيها ولإحيائها ويكون موقناً أنها ليلة القدر.
ترى هل هذا الأمر عادي لا ينبغي الإهتمام به؟
يذكر السيد عليه الرحمة أنه أورد لمن خاطبه من أهل زمانه مثالاً هو الآتي:لو أن شخصاً صادقاً يُقطع بصحة كلامه أخبر شخصاًً فقيراً مسحوقاً أن في هذه الأرض مساحة ثلاثين ذراع، وفي ذراع من هذه الثلاثين ذراع كنز إذا أمكن الوصول إليه فإنه يغني كل فقير وأنت ستخرج من الفقر بمجرد أن تحصل على هذا الكنز.
فكيف يتصرف هذا الفقير مع هذه المعلومة؟
ألا يطوف البلدان ليسأل أهل الخبرة؟ ألا يبحث في هذا الثلاثين ذراع بحثاً مضنياً؟
إذاً لماذا لا نتعامل مع ليلة القدر كما يتعامل هذا الفقير مع هذه الثلاثين ذراع، ثلاثون ليلة، وليلة منها هي ليلة القدرولا نهتم بمعرفتها!!
كيف نرضى أن يأتي شهر الله تعالى ويمضي ونحن لسنا مستنفرين لمعرفة هذه الليلة المباركة؟
أين حُسن الظن بربنا عز وجل؟ لماذا لا نثق بأننا إذا كنا صادقين في طلب معرفة هذه الليلة فإنه عز وجل أكرم الأكرمين، ولن يردّ سائلاً وقف ببابه، وهو يريد أن يوفّق لدعائه وعبادته في ليلة مباركة هي خير من ألف شهر.
كيف يردّنا عز وجل؟
الواقع أن غفلتنا كبيرة جداً، وجزى الله سيد المراقبين السيد ابن طاوس عن المسلمين جميعاً خيرالجزاء لتنبيهنا إلى هذه الحقيقة.
وأذكر هنا كلاماً لآية الله التبريزي في كتاب المراقبات، حيث يقول عليه الرحمة: ثم إن من أهم الدعاء في شهر رمضان أن يكثر الإنسان دعاء التوفيق للعبادة في ليلة القدر وليلة الفطر من أول الشهر إلى وقت حضورها.
أي أن يظل الصائم يطلب من الله عز وجل من أول شهر رمضان المبارك إلى ليلة القدر أن يوَفّق لليلة القدر، ويستمر بطلب التوفيق لليلة الفطر لليلة العيد لأنها غاية في الأهمية إلى أن تحل هذه الليلة.
يضيف: فإن صدق في الدعاء فلن يردّ الكريم تعالى دعاءه، وسيفوز بهذا الأمر العظيم الذي ينبغي للمؤمن بالقرآن الكريم أن يجهد سنة كاملة بالإحياء والعبادات لتحصيله، كيف و قد صرّح القرآن بأنها خير من ألف شهر وألف شهر أكثر من ثمانين سنة، فمن عمل سنة ثم حصل على ثواب ثمانين سنة فهو من الرابحين الفائزين فضلاً عما إذا حصل على ذلك بأقل من شهر.
يريد عليه الرحمة: لو أن أحدنا تعب سنة من أجل أن يعرف ليلة القدر ويوفّق للعبادة فيها ثم وُفّق لها فإنه من الرابحين فكيف إذا بذل جهداً طيلة أقل من شهر ووفّق لهذه الليلة المباركة.
ثم يقول رضوان الله تعالى عليه: و من لم يجد في نفسه اهتماماً بإدراك ليلة القدر ولو بهذا المقدار القليل فهو مريض الإيمان فليعالج إيمانه.ونظيرها في لزوم الإهتمام ليلة الفطر ويومه لأنه روي عن السجاد عليه السلام أنه كان يقول: "ليس ذلك دون ليلة القدر" ثم يرجع إلى التأكيد على الإهتمام بليلة القدر فيقول: وذوو الهمم العالية يبذلون قُصارى جهدهم ليكشف لهم في هذه الليلة عما تنزَّل من السماء إلى الأرض من الملائكة والتقديرات.
* صلاة لإدراك ليلة القدر
إذا وجدنا في أنفسنا اهتماماً بمعرفة ليلة القدر فهناك صلاة ذكرها السيد ابن طاوس عليه الرحمة وذكرها كذلك آية الله التبريزي في الإقبال نقلاً عن السيد وهي كما يلي:
روي عن عبد الله بن عباس انه قال: يا رسول الله طوبى لمن رأى ليلة القدر، فقال له: يا بن عباس ألا اعلمك صلاة إذا صليتها رأيت بها ليلة القدر، كل ليلة عشرين مرة وأفضل، فقال:علمني صلى الله عليك، فقال له: تصلي أربع ركعات في تسليمة واحدة ويكون بعد العشاء الأولى وتكون قبل الوتر، في الركعة الأولى فاتحة الكتاب و قل يا ايها الكافرون ثلاث مرات، و قل هو الله أحد ثلاث مرات، وفي الثانية فاتحة الكتاب، و قل يا أيها الكافرون ثلاث مرات، و قل هو الله أحد ثلاث مرات،وفي الثالثة والرابعة مثل ذلك، فإذا سلمت تقول ثلاث عشر مرة: أستغفرالله. فوحق من بعثني بالحق نبياً من صلى هذه الصلاة وسبَّح في آخرها ثلاث عشر مرة، واستغفر الله، فانه يرى ليلة القدر كلما صلى بهذه الصلاة ويوم القيامة يشفع في سبعمأة الف من أمتي، وغفر الله له ولوالديه إن شاء الله تعالى.
وقبل أن أذكر تعقيب السيد رحمه الله على هذه الرواية أذكر ما علق به عليها آية الله التبريزي حيث قال:" وقد روى لدرك فضيلة ليلة القدر في الإقبال رواية، وهي وإن لم يثبت اعتبارهاإلا أنها من أجل عظمة أمرها، ينبغي أن يُعمل بها رجاءً لصحتها وثبوتها في الواقع".
ثم أورد الرواية وعقب بقوله:"أقول: لم يُعلم المراد من الرواية صريحاً، ويمكن أن يكون المراد أنه يحصل له من الثواب مايعادل أفضل من لذة رؤية ليلة القدر عشرين مرة..
وأماالسيد عليه الرحمة هذه فقد أكَّد بعد ذكرهذه الرواية أنك إذا كنت تريد أن تصلي هذه الصلاة فصَلِّها ولكن لا تقتصر عليها في طلب معرفة ليلة القدر، بل تضرّع وادعُ الله عز وجل ليعرفك إياها، ثم أكّد على طلب معرفتها وأن لايحول الإستبعاد دون ذلك،فقال: إعلم أن الله جل جلاله قادر أن يُعرّف بليلة القدر من يشاء كما يشاء وبما يشاء فلا تلزم هذه العلامة من التعريف، واطلب زيادة الكشف من المالك الرحيم الرؤوف اللطيف فإنني- يضيف السيد- عرفت وتحققت من بعض من أدركته أنه كان يعرف ليلة القدر كل سنة على اليقين. وهي رحمة أدركتْه من رب العالمين، وليست بأعظم من رحمة الله جل جلاله بمعرفة ذاته المقدسة وصفاته المنزهة، ومعرفة سيد المرسلين وخواص عترته الطاهرين، وإياك أن تكذّب بما لم تُحط به علماً من فضل الله جل جلاله العظيم، فتكون كما قال الله جل جلاله: ﴿وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ﴾ ( الأحقاف11)، فكل المعلومات لم تكن محيطاً بها ثم علمت بعد الإستبعاد له. ولو قال لك قائل: إنه رأى تراباً يمشي على الأرض باختياره، ويحيط بعلوم كثيرة في أسراره، ويغلب من هو أقوى منه مثل السبع والفيل، والأمور التي يتمكن منها ابن آدم في اقتداره، كنت قد استبعدت هذا القول من قائله، وتطلعت إلى تحقيقه ودلائله، فإذا قال لك: هذا التراب الذي أشرت إليه هو أنت على اليقين، فإنك تعلم أنك من تراب وتعود الى تراب، وإنما صرت كما أنت بقدرة رب العالمين، فذلك الذي أقدرك مع استبعاداتك هو الذي يقدر غيرك على ما لم تحط به علماً بفطنتك.
يريد رضوان الله تعالى عليه التأكيد على أمرين:
الأول: أن معرفتك بذلك دون معرفتك بالله سبحانه وتعالى، والله عز وجل قد سمح لك بمعرفته فلماذا لا يمُنُّ عليك بتعريفك ليلة القدر؟
الثاني: أن الإستبعاد الذي هو الإستغراب لايصلح دليلاً تستند إليه فتنفي ما تستبعده، فلا تستند إلى استبعاد أن تعرف ليلة القدر فتحرم نفسك من بركاتها.
أللهم وفقنا لمعرفة ليلة القدر بالزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسرّ المستودع فيها.
* رؤية ليلة القدر
ماتقدم كان الهدف منه معرفة ليلة القدر على وجه التحديد، وهناك عنوان آخر يتداول على الألسن وربما لايعرف الكثيرون أنه يمكن أن يحصل وهو " رؤية ليلة القدر".وقد تقدم ذكره عابراً في كلام آية الله الملكي التبريزي، الذي طرح السؤال عن إمكانية رؤية ليلة القدر وأجاب عليه فقال:فإن قلت: مامعنى رؤية ليلة القدر؟
قلت: رؤية ليلة القدر كما أشرنا إليه سابقاً عبارة عن كشف مايقع فيها من نزول الأمر إلى الأرض كما يُكشف لإمام العصر عليه السلام في"تلك" الليلة.
أضاف آية الله الملكي: وإن أردت لهذا الإجمال توضيحاً فاعلم أن لله تعالى بين عالمي الأرواح والأجسام عالماً يسمى عالم المثال والبرزخ، وهو عالم بين العالمَيْن، ليس مُضيَّقاً مظلماً مثل عالم الأجسام، ولا واسعاً نَيِّراً مثل عالم الأرواح، لأن عالم الأرواح مجرد عن كدر المادة وضِيق الصورة والمقدار. وعالم الأجسام مقيد بالمادة والصورة. وعالم المثال مجرد عن المادة ومقيد بالصورة والمقدار، وهو مشتمل على عوالم كثيرة. وكلُّ موجود في عالم الأجسام فله في هذه العوالم المثالية صوَرُ مختلفة غيرُ هذه الصورة التي ( هي له) في عالم الأجسام. وكل مافي هذا العالم إنما يوجد بعد وجوده في العالميْن الأوَّلين بنحوِ وجودٍ يليق بهما، بل كل موجود في العالم إنما ينزل إليه من خزائن الله التي أشير في القرآن إليها بقوله تعالى: ﴿وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُه﴾. وكل جسم وجسماني في هذا العالم إنما ينزل عليه من عالم المثال بتوسط ملائكة الله تعالى.
والذي تدل عليه الأخبار أن أحكام كل سنة من تقدير أرزاق موجودات هذا العالم وآجالها ينزل إلى الأرض في ليلة القدر، وينكشف ذلك في هذه الليلة لمن هو خليفة الله في الأرض، ويسمى انكشاف نزول الأمرله بتوسط الملائكة "رؤية ليلة القدر". ولذة هذا الكشف ومشاهدة نزول الأمر والملائكة إنما يعرفهما أهلهما، ولعل ذلك من قبيل ما أري لإبراهيم الخليل من ملكوت السماوات والأرض.
أضاف آية الله الملكي: ولكل إنسان نصيب كامل من هذه العوالم مخصوص به، وأغلب الناس غافلون عن عوالمهم المثالية، وغافلون عن غفلتهم أيضاً، وكذلك عن عوالمهم الروجانية إلا من مَنَّ الله عليه بمعرفة النفس، ومعرفةُ عالم المثال في طريق معرفة النفس، لأن حقيقة النفس من عالم الأرواح، فمن كُشف له حجاب المادة عن وجه روحه ونفسه، ورأى نفسه مجردة عنها في عالم المثال، يسهل له الإنتقال إلى حقيقة روحه المجردة عن الصورة أيضاً، وهذه المعرفة للنفس هي المراد من قوله صلى الله عليه وآله: " من عرف نفسه فقد عرف ربه" "ولايعرف وجه ارتباط معرفة النفس بمعرفة الرب إلا من وُفِّق لهذه المعرفة. وهذا المقدار من البيان كافٍ في مانحن بصدده من تعريف مايزول به الإنكار والإستبعاد لدرك حقيقة ليلة القدر للعاملين العابدين لأجل تحصيل الشوق اللازم للوصول".
ومن الواضح لدى التأمل في كلامه رضوان الله تعالى عليه أن ماينكشف لصاحب الأمر عليه صلوات الرحمن هو التجلي الأتم الخاص به، إلا أن لكل من وصل إلى مرتبة إمكانية ذلك الإنكشاف له، مرتبة تناسبه من "رؤية ليلة القدر، الأمر الذي يعني بوضوح أن باستطاعة المؤمن أن يرى ليلة القدر بحسبه، وهذا هو السبب في تطرق آية الله الملكي إلى هذا الموضوع كما صرح به في آخر كلامه المتقدم.
* دعاء اليوم الحادي عشر
أللهم حبّب إلي فيه الإحسان وكرّه إلي فيه العصيان وحرّم عليّ فيه السخط والنيران بعونك يا عون المستغيثين.
الإحسان جعْل الشيء حسناً ومن أصاب يقال له أحسنت لأنه جعل ما فعله حسناً، وأوضح مصاديق الصواب الإنسجام مع الحق وطاعة الله تعالى وقد ورد: الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
فالمحسن بهذا المعنى لا يخطيء، لأنه عُصِم من الذنوب بحسبه.
أللهم حبّب إليّ في يومي هذا الإحسان وكرّه إليّ فيه التمرد عليك فما رأيت منك إلا جميلاً وما رأيتَ مني جميلاً، تتحبّب إليّ فأتبغّض إليك.
خُذ بيدي يا دليل المتحيرين، وجنّبني أن أفعل ما أستحق به سخطك والنيران، إلهي هل تمنّ على هذا الغريق فتنتشله من لجج البُعد ومرارته إلى أنس القرب وحلاوته تكرماً منك بعونك. أغثني، يا غياث المستغيثين.
* صلاة الليلة الثانية عشر
1- مواصلة صلاة الألف ركعة: تصلي عشرين ركعة كل ركعتين بتسليمة، ثماني ركعات بعد المغرب، والباقي بعد العشاء وتقرأ في كل ركعة الحمد مرة، والتوحيد مرة أو ثلاثاً، أو خمساً، أو سبعاً، أو عشراً.
2- عن رسول الله صلى الله عليه وآله:ومن صلى ليلة اثنتى عشرة من شهر رمضان ثماني ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد مرة، و إنا أنزلناه ثلاثين مرة أعطاه الله ثواب الشاكرين وكان يوم القيامة من الفائزين.
3- قال الكفعمي: "ويستحب أن يصلي في كل ليلة من شهر رمضان ركعتين بالحمد".." والتوحيد ثلاثا، فإذا سلَّم قال: سبحان من هو حفيظ لايغفل، سبحان من هو رحيم لايعجل، سبحان من هو قائم لايسهو، سبحان من هو دائم لايلهو. ثم يقول التسبيحات الأربع سبعاً، ثم يقول: سبحانك سبحانك ياعظيم. إغفر لي الذنب العظيم. ثم تصلي على النبي عشراً. من صلاها غفر الله له سبعين ألف ذنب.. ".
أسأل الله عز وجل أن يوفقنا لمراضيه بالنبي وآله، صلوات الله تعالى عليهم أجمعين.
والحمد لله رب العالمين 1.
1-مناهل الرجاء / الشيخ حسين كوراني.
تعليق