من هو المحرض الاول لقتال الامام الحسين (ع) ؟؟؟ لعله لم يخطر على ذهنك ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
قد يقول قائل ان المحرض الاول لقتال الامام الحسين (ع) هو يزيد لعنه الله ، وقد يقول البعض بانه ابن زياد - ابن مرجانة - لعنه الله ، وقد يقول البعض الاخر بانه عمر بن سعد لعنه الله ، وقد يقول البعض ان المحرض الاول هم اعداء الامام علي (ع) من اهل النفاق والشقاق الذين اتحدوا على محاربة الامامين الحسن والحسين (ع) لبغضهم وحقدهم على أبيهم الامام علي (ع) .
ونقول : نعم هؤلاء يعتبرون من اهم المحرضين على قتال الامام الحسين (ع) ، ولكن لا يتصفوا بوصف المحرض الاول على قتال وقتل الامام الحسين (ع) .
اذا من هو المحرض الاول الذي حث الناس واثارهم وهيجهم مشاعر الحقد فيهم لقتال ابا عبد الله الحسين (ع) ؟؟؟
والامام امير المؤمنين علي (ع) يخبرنا عن جواب السؤال المتقدم عن لسان الصادق الامين الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى رسول الله (ص) في هذه الرواية التالية وهو ان المحرض الاول للناس على قتال الامام الحسين (ع) هو ابليس لعنه الله .
فهو الذي وسوس في صدور اعداء الامام الحسين (ع) لقتله ، وطار ابليس لعنه الله فرحا هو وشياطينه وعفاريته بعدما حرض وحث الناس على قتال الامام الحسين (ع) وعرف منهم عقد العزم على قتاله وقتله .
نعم ان المعركة بين الخير والشر لم تنتهي وان المعركة بين جنود الرحمان وجنود الشيطان باقية الى يوم القيامة فهيأ ابليس جيشه من شياطين الجن والانس لقتال الامام الحسين (ع) .
هنالك قاعدة فقهية تقول ان السبب اقوى من المباشر ، وفعلا نلاحظ ان السبب هنا قوي جدا وهو تسليط ابليس شياطينه وعفاريته للوسوسة في صدور الناس على الحقد والحسد والمعاداة والخروج لقتال وقتل سيد شباب اهل الجنة الامام الحسين (ع) لكي يحقق غواية وضلالة اكثر عدد من بني ادم ليدخلوا في نار الجحيم التي اعدها الله للظالمين والعاصين والملحدين والابالسة والشياطين .
ففي الخبر المروي عن العقيلة زينب (ع) انها قالت : لما ضرب ابن ملجم لعنه اللّه ، أبي (ع) ورأيت أثر الموت منه قلت له : يا أبه حدثتني أُم أيمن بكذا وكذا . وقد أحببت أن اسمعه منك فقال : يا بنية ، الحديث كما حدثتك أُم أيمن . وكأني بكِ ، وببنات أهلكِ سبايا . بهذا البلد ، أذلاء خاشعين . تخافون أن يتخطفكم الناس ، فصبراً صبراً ، فو الذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة ما للّه على ظهر الارض يومئذ ولي غيركم ، وغير محبيكم وشيعتكم ، ولقد قال لنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله حين أخبرنا بهذا الخبر ، إن إبليس في ذلك اليوم - أي في يوم عاشوراء - يطير فرحاً . فيجول الارض كلها في شياطينه وعفاريته ، فيقول : يا معشر الشياطين ، قد أدركنا من ذرية آدم الطلبة وبلغنا الغاية . وأورثناهم النار ، إلا من اعتصم بهذه العصابة فاجعلوا شغلكم ، بتشكيك الناس فيهم ، وحملهم على عداوتهم ، وإغراءهم بهم وبأوليائهم حتى تستحكم ضلالة الخلق وكفرهم ولا ينجو منهم ناج . ولقد صدق عليهم إبليس ظنه وهو كذوب ، أنه لا ينفع مع عداوتكم عمل صالح ، ولا يضر مع محبتكم وموالاتكم ذنب إلا الكبائر .
المصدر : البحار ، ج 45 ، ص 279 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
قد يقول قائل ان المحرض الاول لقتال الامام الحسين (ع) هو يزيد لعنه الله ، وقد يقول البعض بانه ابن زياد - ابن مرجانة - لعنه الله ، وقد يقول البعض الاخر بانه عمر بن سعد لعنه الله ، وقد يقول البعض ان المحرض الاول هم اعداء الامام علي (ع) من اهل النفاق والشقاق الذين اتحدوا على محاربة الامامين الحسن والحسين (ع) لبغضهم وحقدهم على أبيهم الامام علي (ع) .
ونقول : نعم هؤلاء يعتبرون من اهم المحرضين على قتال الامام الحسين (ع) ، ولكن لا يتصفوا بوصف المحرض الاول على قتال وقتل الامام الحسين (ع) .
اذا من هو المحرض الاول الذي حث الناس واثارهم وهيجهم مشاعر الحقد فيهم لقتال ابا عبد الله الحسين (ع) ؟؟؟
والامام امير المؤمنين علي (ع) يخبرنا عن جواب السؤال المتقدم عن لسان الصادق الامين الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى رسول الله (ص) في هذه الرواية التالية وهو ان المحرض الاول للناس على قتال الامام الحسين (ع) هو ابليس لعنه الله .
فهو الذي وسوس في صدور اعداء الامام الحسين (ع) لقتله ، وطار ابليس لعنه الله فرحا هو وشياطينه وعفاريته بعدما حرض وحث الناس على قتال الامام الحسين (ع) وعرف منهم عقد العزم على قتاله وقتله .
نعم ان المعركة بين الخير والشر لم تنتهي وان المعركة بين جنود الرحمان وجنود الشيطان باقية الى يوم القيامة فهيأ ابليس جيشه من شياطين الجن والانس لقتال الامام الحسين (ع) .
هنالك قاعدة فقهية تقول ان السبب اقوى من المباشر ، وفعلا نلاحظ ان السبب هنا قوي جدا وهو تسليط ابليس شياطينه وعفاريته للوسوسة في صدور الناس على الحقد والحسد والمعاداة والخروج لقتال وقتل سيد شباب اهل الجنة الامام الحسين (ع) لكي يحقق غواية وضلالة اكثر عدد من بني ادم ليدخلوا في نار الجحيم التي اعدها الله للظالمين والعاصين والملحدين والابالسة والشياطين .
ففي الخبر المروي عن العقيلة زينب (ع) انها قالت : لما ضرب ابن ملجم لعنه اللّه ، أبي (ع) ورأيت أثر الموت منه قلت له : يا أبه حدثتني أُم أيمن بكذا وكذا . وقد أحببت أن اسمعه منك فقال : يا بنية ، الحديث كما حدثتك أُم أيمن . وكأني بكِ ، وببنات أهلكِ سبايا . بهذا البلد ، أذلاء خاشعين . تخافون أن يتخطفكم الناس ، فصبراً صبراً ، فو الذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة ما للّه على ظهر الارض يومئذ ولي غيركم ، وغير محبيكم وشيعتكم ، ولقد قال لنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله حين أخبرنا بهذا الخبر ، إن إبليس في ذلك اليوم - أي في يوم عاشوراء - يطير فرحاً . فيجول الارض كلها في شياطينه وعفاريته ، فيقول : يا معشر الشياطين ، قد أدركنا من ذرية آدم الطلبة وبلغنا الغاية . وأورثناهم النار ، إلا من اعتصم بهذه العصابة فاجعلوا شغلكم ، بتشكيك الناس فيهم ، وحملهم على عداوتهم ، وإغراءهم بهم وبأوليائهم حتى تستحكم ضلالة الخلق وكفرهم ولا ينجو منهم ناج . ولقد صدق عليهم إبليس ظنه وهو كذوب ، أنه لا ينفع مع عداوتكم عمل صالح ، ولا يضر مع محبتكم وموالاتكم ذنب إلا الكبائر .
المصدر : البحار ، ج 45 ، ص 279 .
تعليق