اللهم صل على محمد وال محمد
*حلم ورقة وعطف الإمام علي عليه السلام عند إبن أبي الحديد السني الشافعي*
👇
• لا شك ولا ريب أن أمير المؤمنين عليه السلام كان بعد رسول الله صلى الله عليه وآله أحلم الحلماء. يقول ابن أبي الحديد في شرح النهج: أما الحلم والصفح فكان أحلم الناس عن ذنب وأصفحهم عن مسيء. وقد ظهر صحة ما قلناه يوم الجمل؛ حيث ظفر بمروان بن الحكم، وكان أعدى الناس له، وأشدهم بغضا، فصفح عنه.*
• وكان عبد الله بن الزبير يشتمه على رؤوس الأشهاد، وخطب يوم البصرة فقال: قد أتاكم الوغد اللئيم علي بن أبي طالب. وكان علي عليه السلام يقول: ما زال الزبير رجلا منا أهل البيت حتى شب عبد الله، فظفر به يوم الجمل، فأخذه أسيرا، فصفح عنه، وقال: اذهب، فلا أرينك. لم يزده على ذلك.*
• وظفر بسعيد بن العاص بعد وقعة الجمل مكة وكان له عدوا فأعرض عنه ولم يقل له شيئا.*
• وقد علمتم ما كان من عائشة في أمره، فلما ظفر بها أكرمها، وبعث معها إلى المدينة عشرين امرأة من نساء عبد القيس، عممهن بالعمائم، وقلدهن بالسيوف، فلما كانت ببعض الطريق ذكرته بما لا يجوز أن يذكر به وتأففت وقالت: هتك ستري برجاله وجنده الذين وكلهم بي. فلما وصلت المدينة ألقى النساء عمائمهن، وقلن لها: إنما نحن نسوة.*
• وحاربه أهل البصرة، وضربوا وجهه ووجوه أولاده بالسيوف، وشتموه، ولعنوه، فلما ظفر بهم رفع السيف عنهم، ونادى مناديه في أقطار العسكر: ألا لا يتبع مول، ولا يجهز على جريح، ولا يقتل مستأسر.*
• ولم يأخذ أثقالهم، ولا سبى ذراريهم، ولا غنم شيئا من أموالهم، ولو شاء أن يفعل كل ذلك لفعل، ولكنه أبى إلا الصفح والعفو وتقيل سنة رسول الله صلى الله عليه وآله يوم فتح مكة؛ فإنه عفا والأحقاد لم تبرد، والإساءة لم تنس.*
*حلم ورقة وعطف الإمام علي عليه السلام عند إبن أبي الحديد السني الشافعي*
👇
• لا شك ولا ريب أن أمير المؤمنين عليه السلام كان بعد رسول الله صلى الله عليه وآله أحلم الحلماء. يقول ابن أبي الحديد في شرح النهج: أما الحلم والصفح فكان أحلم الناس عن ذنب وأصفحهم عن مسيء. وقد ظهر صحة ما قلناه يوم الجمل؛ حيث ظفر بمروان بن الحكم، وكان أعدى الناس له، وأشدهم بغضا، فصفح عنه.*
• وكان عبد الله بن الزبير يشتمه على رؤوس الأشهاد، وخطب يوم البصرة فقال: قد أتاكم الوغد اللئيم علي بن أبي طالب. وكان علي عليه السلام يقول: ما زال الزبير رجلا منا أهل البيت حتى شب عبد الله، فظفر به يوم الجمل، فأخذه أسيرا، فصفح عنه، وقال: اذهب، فلا أرينك. لم يزده على ذلك.*
• وظفر بسعيد بن العاص بعد وقعة الجمل مكة وكان له عدوا فأعرض عنه ولم يقل له شيئا.*
• وقد علمتم ما كان من عائشة في أمره، فلما ظفر بها أكرمها، وبعث معها إلى المدينة عشرين امرأة من نساء عبد القيس، عممهن بالعمائم، وقلدهن بالسيوف، فلما كانت ببعض الطريق ذكرته بما لا يجوز أن يذكر به وتأففت وقالت: هتك ستري برجاله وجنده الذين وكلهم بي. فلما وصلت المدينة ألقى النساء عمائمهن، وقلن لها: إنما نحن نسوة.*
• وحاربه أهل البصرة، وضربوا وجهه ووجوه أولاده بالسيوف، وشتموه، ولعنوه، فلما ظفر بهم رفع السيف عنهم، ونادى مناديه في أقطار العسكر: ألا لا يتبع مول، ولا يجهز على جريح، ولا يقتل مستأسر.*
• ولم يأخذ أثقالهم، ولا سبى ذراريهم، ولا غنم شيئا من أموالهم، ولو شاء أن يفعل كل ذلك لفعل، ولكنه أبى إلا الصفح والعفو وتقيل سنة رسول الله صلى الله عليه وآله يوم فتح مكة؛ فإنه عفا والأحقاد لم تبرد، والإساءة لم تنس.*
تعليق