بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
بقلوب ملؤها الحزن والاسى نعزي الامام الحجة بن الحسن (ع) ومراجع الدين العظام و جميع المؤمنين والمؤمنات والعالم الاسلامي بذكرى استشهاد سيد الاوصياء امام الموحدين امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب (ع) .
من المعلوم ان دوافع القتل كثيرة منها المال والحقد والحسد والنساء . فكثيرا ما يقتل شخصا ما لإنسان من اجل حفنة قليلة او كثيرة من المال الزائل كقتل عمر بن سعد للامام الحسين (ع) من اجل الحصول على ملك الري ، وكثيرا ما يقتل شخصا ما لإنسان بسبب الحقد والحسد كما قتل قابيل هابيل ، وكثيرا ما يقتل شخصا ما لإنسان بسبب الافتتان بالنساء واتباعهن من أجل شهوات وملذات الدنيا .
نعم ان بعض النساء هي حبل من حبال ابليس التي يصطاد بها بعض الرجال . وكان حبل الشيطان هذه المرة هي احد النسوة التي قتل الامام علي (ع) اباها وأخاها لكونهما من الخوارج وهي قطام عليها اللعنة من رب الانام .
وكان صيد الشيطان هذه المرة لرجل من اهل الخوارج وهو عبد الرحمن بن ملجم المرادي الذي تعلق قلبه بقطام وترك الدين والحلال والحرام واتبع شهوات النساء وملذات الدنيا حتى سولت له نفسه قتل امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) ففاز الامام علي (ع) بالاخرة . وخسر عدو الرحمن بن ملجم المرادي الدنيا والاخرة وذلك هو الخسران المبين .
قال ابن سعد في طبقاته : (( انتدب ثلاثة نفر من الخوارج - بعد معركة النهروان - عبد الرحمن بن ملجم ، والبرك بن عبد الله التميمي ، وعمرو بن بكير التميمي فاجتمعوا في مكة وتعاهدوا وتعاقدوا ليقتلن هؤلاء الثلاثة علي بن أبي طالب (ع) ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص . فقال عبد الرحمن بن ملجم : أنا لكم بعلي بن أبي طالب . ثم توجه كل رجل منهم إلى المصر الذي فيه صاحبه فقدم عبد الرحمن بن ملجم الكوفة فلقي أصحابه من الخوارج فكاتمهم ما يريد وكان يزورهم ويزورونه فزار يوما نفرا من تيم الرباب فرأى امرأة منهم يقال لها قطام بنت شجنة بن عدي ، وكان علي (ع) قتل أباها وأخاها يوم النهروان فأعجبته فخطبها فاشترطت عليه أن يكون جزء من مهرها قتل علي بن أبي طالب (ع) )) . (1)
وأرجع ابن أعثم الكوفي ذلك الى عشقه لقطام ، قائلا : (( ولما انتهت معركة النهروان أقبل عليّ (ع) نحو الكوفة ، وسبقه عبد الرحمن بن ملجم - لعنه الله - حتى دخل الكوفة ، فجعل يبشر أهلها بهلاك الشراة - أي الخوارج - وكان قد علق قلبه بامرأة يقال لها قطام بنت الأضبع التميمي وكان بها مسحة من جمال ، فخطبها فاشترطت عليه قتل علي بن أبي طالب (ع) فقبل بالشرط ... وكان ابن ملجم ليلة قتل علي في منزل قطام ، فلما سمعت أذان علي قامت إليه وهو نائم وكان تناول نبيذاً ، فأيقظته وقالت : يا أخا مراد ! هذا أذان علي ، قم فاقض حاجتنا ، ثم ناولته سيفه ... فتناول سيفه وجاء حتى دخل المسجد فلما ركع أمير المؤمنين (ع) وسجد سجدة واستوى قاعدا ، وأراد أن يسجد الثانية ضربه ابن ملجم ضربة على رأسه )) . (2)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
(1) ابن سعد / الطبقات الكبرى / الجزء 3 / الصفحة 35 - 36 .
(2) ابن أعثم الكوفي / كتاب الفتوح / الجزء 4 / الصفحة 276 - 278 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
بقلوب ملؤها الحزن والاسى نعزي الامام الحجة بن الحسن (ع) ومراجع الدين العظام و جميع المؤمنين والمؤمنات والعالم الاسلامي بذكرى استشهاد سيد الاوصياء امام الموحدين امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب (ع) .
من المعلوم ان دوافع القتل كثيرة منها المال والحقد والحسد والنساء . فكثيرا ما يقتل شخصا ما لإنسان من اجل حفنة قليلة او كثيرة من المال الزائل كقتل عمر بن سعد للامام الحسين (ع) من اجل الحصول على ملك الري ، وكثيرا ما يقتل شخصا ما لإنسان بسبب الحقد والحسد كما قتل قابيل هابيل ، وكثيرا ما يقتل شخصا ما لإنسان بسبب الافتتان بالنساء واتباعهن من أجل شهوات وملذات الدنيا .
نعم ان بعض النساء هي حبل من حبال ابليس التي يصطاد بها بعض الرجال . وكان حبل الشيطان هذه المرة هي احد النسوة التي قتل الامام علي (ع) اباها وأخاها لكونهما من الخوارج وهي قطام عليها اللعنة من رب الانام .
وكان صيد الشيطان هذه المرة لرجل من اهل الخوارج وهو عبد الرحمن بن ملجم المرادي الذي تعلق قلبه بقطام وترك الدين والحلال والحرام واتبع شهوات النساء وملذات الدنيا حتى سولت له نفسه قتل امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) ففاز الامام علي (ع) بالاخرة . وخسر عدو الرحمن بن ملجم المرادي الدنيا والاخرة وذلك هو الخسران المبين .
قال ابن سعد في طبقاته : (( انتدب ثلاثة نفر من الخوارج - بعد معركة النهروان - عبد الرحمن بن ملجم ، والبرك بن عبد الله التميمي ، وعمرو بن بكير التميمي فاجتمعوا في مكة وتعاهدوا وتعاقدوا ليقتلن هؤلاء الثلاثة علي بن أبي طالب (ع) ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص . فقال عبد الرحمن بن ملجم : أنا لكم بعلي بن أبي طالب . ثم توجه كل رجل منهم إلى المصر الذي فيه صاحبه فقدم عبد الرحمن بن ملجم الكوفة فلقي أصحابه من الخوارج فكاتمهم ما يريد وكان يزورهم ويزورونه فزار يوما نفرا من تيم الرباب فرأى امرأة منهم يقال لها قطام بنت شجنة بن عدي ، وكان علي (ع) قتل أباها وأخاها يوم النهروان فأعجبته فخطبها فاشترطت عليه أن يكون جزء من مهرها قتل علي بن أبي طالب (ع) )) . (1)
وأرجع ابن أعثم الكوفي ذلك الى عشقه لقطام ، قائلا : (( ولما انتهت معركة النهروان أقبل عليّ (ع) نحو الكوفة ، وسبقه عبد الرحمن بن ملجم - لعنه الله - حتى دخل الكوفة ، فجعل يبشر أهلها بهلاك الشراة - أي الخوارج - وكان قد علق قلبه بامرأة يقال لها قطام بنت الأضبع التميمي وكان بها مسحة من جمال ، فخطبها فاشترطت عليه قتل علي بن أبي طالب (ع) فقبل بالشرط ... وكان ابن ملجم ليلة قتل علي في منزل قطام ، فلما سمعت أذان علي قامت إليه وهو نائم وكان تناول نبيذاً ، فأيقظته وقالت : يا أخا مراد ! هذا أذان علي ، قم فاقض حاجتنا ، ثم ناولته سيفه ... فتناول سيفه وجاء حتى دخل المسجد فلما ركع أمير المؤمنين (ع) وسجد سجدة واستوى قاعدا ، وأراد أن يسجد الثانية ضربه ابن ملجم ضربة على رأسه )) . (2)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
(1) ابن سعد / الطبقات الكبرى / الجزء 3 / الصفحة 35 - 36 .
(2) ابن أعثم الكوفي / كتاب الفتوح / الجزء 4 / الصفحة 276 - 278 .
تعليق