ويصف أبو حمزة الثمالي المشهد عن حبيب بن عمرو قال :
دخلت على سيدي ومولاي أمير المؤمنين عليه السلام بعدما عممه ابن ملجم المرادي وعنده الأشراف من القبائل وشرطة الخميس وما منهم أحد إلا وماء عينيه يترقرق على سوادها ، حزنا لأمير المؤمنين عليه السلام ورأيت الحسن والحسين عليهما السلام ومن معهما من الهاشميين وما تنفس منهم أحد إلا وظننت ان شظايا قلبه تخرج مع نفسه ، وقد أرسلوا خلف أثير بن عمرو الجراح وكان يعالج الجراحات الصعبة ، فلما نظر إلى جرح أمير المؤمنين عليه السلام أمر برئة شاة حارة فاستخرج منها عرقا وأرسله في الجرح ، ثم استخرجه وقد تكلل من دماغ أمير المؤمنين (ع) وقد مال إلى الخضرة .
*فقال الناس : يا أثير كيف جرح أمير المؤمنين عليه السلام ؟
فخرس أثير عن جوابهم وتلجلج .
فعند ذلك يئس الناس من أمير المؤمنين عليه السلام ، وقام لهم بكاء وعويل ، فأسكنهم الحسن عليه السلام لكيلا تهيج النساء ، ويضطرب أمير المؤمنين عليه السلام ، فسكتوا وصاروا ينشجون نشيجا خفيفا ، إلا الأصبغ بن نباتة لم يملك نفسه دون ان شرق بعبرته وبكى بكاء عاليا ، فأفاق أمير المؤمنين عليه السلام من غشوته فقال :
لا تبكي فإنها والله الجنة ، فقال نعم يا أمير المؤمنين وأنا اعلم والله انك تصير إلى الجنة ، وانما أبكي لفراقك يا سيدي .
📚 مقتطف من مقتل الإمام علي عليه السلام
🏴🏴🏴🏴
دخلت على سيدي ومولاي أمير المؤمنين عليه السلام بعدما عممه ابن ملجم المرادي وعنده الأشراف من القبائل وشرطة الخميس وما منهم أحد إلا وماء عينيه يترقرق على سوادها ، حزنا لأمير المؤمنين عليه السلام ورأيت الحسن والحسين عليهما السلام ومن معهما من الهاشميين وما تنفس منهم أحد إلا وظننت ان شظايا قلبه تخرج مع نفسه ، وقد أرسلوا خلف أثير بن عمرو الجراح وكان يعالج الجراحات الصعبة ، فلما نظر إلى جرح أمير المؤمنين عليه السلام أمر برئة شاة حارة فاستخرج منها عرقا وأرسله في الجرح ، ثم استخرجه وقد تكلل من دماغ أمير المؤمنين (ع) وقد مال إلى الخضرة .
*فقال الناس : يا أثير كيف جرح أمير المؤمنين عليه السلام ؟
فخرس أثير عن جوابهم وتلجلج .
فعند ذلك يئس الناس من أمير المؤمنين عليه السلام ، وقام لهم بكاء وعويل ، فأسكنهم الحسن عليه السلام لكيلا تهيج النساء ، ويضطرب أمير المؤمنين عليه السلام ، فسكتوا وصاروا ينشجون نشيجا خفيفا ، إلا الأصبغ بن نباتة لم يملك نفسه دون ان شرق بعبرته وبكى بكاء عاليا ، فأفاق أمير المؤمنين عليه السلام من غشوته فقال :
لا تبكي فإنها والله الجنة ، فقال نعم يا أمير المؤمنين وأنا اعلم والله انك تصير إلى الجنة ، وانما أبكي لفراقك يا سيدي .
📚 مقتطف من مقتل الإمام علي عليه السلام
🏴🏴🏴🏴
تعليق