السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وال محمد
⭐💎⭐💎⭐💎⭐💎⭐
وما أدراك ما ليلة القدر . .
﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾2
ليلة القدر ، وما أدراك ما ليلة القدر ؛ انها ليلة تقترب فيها السماء من الأرض حتى تنعدم المسافة بينهما ، وفيها يقترب الإنسان من ربه ، فتقترب منه رحمة ربه وفي هذه الليلة تفتح أبواب السماء .
إنها خير فرصة لتتقدم بها إلى ربك بالتوبة فتتوب بذلك توبة نصوحا . فإن من لم يتب إلى الله في هذه الليلة ، أو لم تقبل توبته ، فقد لا يوفق إلى إدراك التوبة إلا إذا أدرك الحجودعا ربه عند موقف عرفة الشريف فقط .
ما أروع إن يعرف الإنسان ان الله يدعو الناس إليه في شهر رمضان دعوة خاصة ، فهو يدعوهم إلى أن يدعوه . فمن تاب ، تاب الله عليه ، ومن تقدم خطوة نحو ربه ، تقدم الرب نحو خطوات .
إن الله يحب التوابين من عباده . ولعل هذا المثل الذي ورد في الحديث الشريف يوضح لنا حب الله لمن يعود إليه : رجل ضلت عنه راحلته ، وهو لا يملك غيرها ، في صحراء قاحلة وليلة مظلمة ، وكانت راحلته كل شيء بالنسبة له ، وهو قد شارف الموت من الوحدة والتعب والضياع ، فهل تتصور كم ستكون فرحة هذا الرجل فيما لو عادت إليه راحلته ؟ إنها ستكون كما لو أعطي الدنيا كلها طبعا . والرب الجليل يفرح بالتائب حينما يعود إليه أكثر من ذلك الرجل حينما يجد راحلته .
إن أمام التائب رحمة لا تحدها حدود ، فليطلب ما يشاء من خالقه . ومن العار على المخلوق أن ييأس من هذه الرحمة ، فهل هو يشك في وعد ربه وعهده ؟ أم إنه قد استسلم للشيطان ، ومنح نفسه صلاحية الحكم عليها بالسقوط الأبدي ؟!
فليطلب الإنسان من ربه في ليلة القدر ، وهي ليلة التوبة ، خير الدنيا وخير الآخرة ، وليطلب السعادة لنفسه ولذويه وللآخرين ، وليطلب المغفرة والهداية وعاقبة الخير . . فهو إذا مات على تعاسة وشر ، كان في تعاسة وشر أبديين ؛ وإذا مات على سعادة وخير ، كان في سعادة وخير أبديين . فليطلب التائب ثم يطلب حتى يلتفت إليه الرب ولو لفتة من لفتات حنانه ، فمن أطال قرع الباب ، أوشك ان يفتح له .
في ليلة القدر ؛ حري بالمؤمنين أن يدعوا لمن مضى من آبائهم وأمهاتهم واخوانهم وأصدقائهم ، فهم من قصرت أيديهم وآمالهم من الدنيا ، وهم لا يملكون لأنفسهم شيئا .
وأن يدعوا لأولادهم ولذرياتهم بالصلاح ، وأن يحضوا الآخرين على ان يدعوا لهم ، إذ أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأن يدعو المرء بلسان لم يذنب به ؛ أي بلسان غيره . وإن تعاون وتضامن المؤمنين في أدعيتهم ، لهما خير تعاون وتضامن .
ولا ينبغي للراغب في إحياء ليلة القدر إن ينسى الدعاء بالمأثور عن أئمة أهل البيت عليهم السلام ، هذه الأدعية التي فيها الحياة ، وفيها التعبير الصادق عن حقيقة التوبة والرغبة الخالصة إلى الله وطلب القرب منه
اللهم صلي على محمد وال محمد
⭐💎⭐💎⭐💎⭐💎⭐
وما أدراك ما ليلة القدر . .
﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾2
ليلة القدر ، وما أدراك ما ليلة القدر ؛ انها ليلة تقترب فيها السماء من الأرض حتى تنعدم المسافة بينهما ، وفيها يقترب الإنسان من ربه ، فتقترب منه رحمة ربه وفي هذه الليلة تفتح أبواب السماء .
إنها خير فرصة لتتقدم بها إلى ربك بالتوبة فتتوب بذلك توبة نصوحا . فإن من لم يتب إلى الله في هذه الليلة ، أو لم تقبل توبته ، فقد لا يوفق إلى إدراك التوبة إلا إذا أدرك الحجودعا ربه عند موقف عرفة الشريف فقط .
ما أروع إن يعرف الإنسان ان الله يدعو الناس إليه في شهر رمضان دعوة خاصة ، فهو يدعوهم إلى أن يدعوه . فمن تاب ، تاب الله عليه ، ومن تقدم خطوة نحو ربه ، تقدم الرب نحو خطوات .
إن الله يحب التوابين من عباده . ولعل هذا المثل الذي ورد في الحديث الشريف يوضح لنا حب الله لمن يعود إليه : رجل ضلت عنه راحلته ، وهو لا يملك غيرها ، في صحراء قاحلة وليلة مظلمة ، وكانت راحلته كل شيء بالنسبة له ، وهو قد شارف الموت من الوحدة والتعب والضياع ، فهل تتصور كم ستكون فرحة هذا الرجل فيما لو عادت إليه راحلته ؟ إنها ستكون كما لو أعطي الدنيا كلها طبعا . والرب الجليل يفرح بالتائب حينما يعود إليه أكثر من ذلك الرجل حينما يجد راحلته .
إن أمام التائب رحمة لا تحدها حدود ، فليطلب ما يشاء من خالقه . ومن العار على المخلوق أن ييأس من هذه الرحمة ، فهل هو يشك في وعد ربه وعهده ؟ أم إنه قد استسلم للشيطان ، ومنح نفسه صلاحية الحكم عليها بالسقوط الأبدي ؟!
فليطلب الإنسان من ربه في ليلة القدر ، وهي ليلة التوبة ، خير الدنيا وخير الآخرة ، وليطلب السعادة لنفسه ولذويه وللآخرين ، وليطلب المغفرة والهداية وعاقبة الخير . . فهو إذا مات على تعاسة وشر ، كان في تعاسة وشر أبديين ؛ وإذا مات على سعادة وخير ، كان في سعادة وخير أبديين . فليطلب التائب ثم يطلب حتى يلتفت إليه الرب ولو لفتة من لفتات حنانه ، فمن أطال قرع الباب ، أوشك ان يفتح له .
في ليلة القدر ؛ حري بالمؤمنين أن يدعوا لمن مضى من آبائهم وأمهاتهم واخوانهم وأصدقائهم ، فهم من قصرت أيديهم وآمالهم من الدنيا ، وهم لا يملكون لأنفسهم شيئا .
وأن يدعوا لأولادهم ولذرياتهم بالصلاح ، وأن يحضوا الآخرين على ان يدعوا لهم ، إذ أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأن يدعو المرء بلسان لم يذنب به ؛ أي بلسان غيره . وإن تعاون وتضامن المؤمنين في أدعيتهم ، لهما خير تعاون وتضامن .
ولا ينبغي للراغب في إحياء ليلة القدر إن ينسى الدعاء بالمأثور عن أئمة أهل البيت عليهم السلام ، هذه الأدعية التي فيها الحياة ، وفيها التعبير الصادق عن حقيقة التوبة والرغبة الخالصة إلى الله وطلب القرب منه
تعليق