السؤال: معنى (يا من يحول بين المرءِ وقلبِه ويا من هو بِالمنظر الاعلى و بِالافـقِ المبينِ)
أما بعد، ما المقصود بهذه الفقرة ( وَيا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَيا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الاَْعْلى وَ بِالاُْفـُقِ الْمُبينِ ) من دعاء علقمة؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا وشكرا ونسألكم الدعاء والسلام.
الجواب:
قال المازندراني في (شرح أصول الكافي ج6 ص279): (ان الله يحول بين المرء وقلبه) قال المفسرون: هذا تمثيل لغاية قربه من العبد وإشعار بأنه مطلع على سرائر قلبه ما عسى ان يغفل صاحبه عنه أو حث على المبادرة الى تخلية القلب وتصفيته قبل ان يحول الله بينه وبين صاحبه بالموت وغيره أو تخييل لتملكه على قلبه فيفسخ عزائمه ويفسد مقاصده ويحول بينه وبين الكفران ان اراد سعادته او بينه وبين الإيمان ان اراد شقاوته.
وقال في (ج10 ص257): (يامن يحول بين المرء وقلبه) فيوفقه لعدم الميل إلى الشهوات البدنية ومقتضيات القوى الجسمانية وذلك لطف منه تعالى لمن يشاء من عباده وإليه يشير قوله تعالى: ((وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ)) (يوسف:24), والمعنى لو لا رأى برهان ربه لهمَّ بها, كما صرح به الرضا عليه السلام, ويمكن ان يكون إشارة إلى كمال قربه ومبالغة فيه لإفادته انه اقرب الى المرء من القلب وهو النفس الناطقة مع كمال اتصالها وقربها منه أو إلى علمه بمقاصد القلب فيوفقه لما يشاء منها ويمنعه عما يشاء وهو قرب الأول.
(يامن هو بالمنظر الأعلى) المنظر والمنظرة مانظرت إليه وهو سبحانه منظور جميع الممكنات منظور إذ نظر جميعها في ذواتها ولوازمها وآثارها وخواصها في سلسلة الأسباب والعلل والإمكان إليه جل شأنه وهو اعلى من الجميع ويمكن ان يكون كناية عن إحاطة علمه بجميع الممكنات جليها وخفيها كبيرها وصغيرها واستيلاؤه على الجميع لأن كونه بالمنظر الأعلى يستلزم ذلك.
المصدر/ موقع مركز الابحاث العقائدية
أما بعد، ما المقصود بهذه الفقرة ( وَيا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَيا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الاَْعْلى وَ بِالاُْفـُقِ الْمُبينِ ) من دعاء علقمة؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا وشكرا ونسألكم الدعاء والسلام.
الجواب:
قال المازندراني في (شرح أصول الكافي ج6 ص279): (ان الله يحول بين المرء وقلبه) قال المفسرون: هذا تمثيل لغاية قربه من العبد وإشعار بأنه مطلع على سرائر قلبه ما عسى ان يغفل صاحبه عنه أو حث على المبادرة الى تخلية القلب وتصفيته قبل ان يحول الله بينه وبين صاحبه بالموت وغيره أو تخييل لتملكه على قلبه فيفسخ عزائمه ويفسد مقاصده ويحول بينه وبين الكفران ان اراد سعادته او بينه وبين الإيمان ان اراد شقاوته.
وقال في (ج10 ص257): (يامن يحول بين المرء وقلبه) فيوفقه لعدم الميل إلى الشهوات البدنية ومقتضيات القوى الجسمانية وذلك لطف منه تعالى لمن يشاء من عباده وإليه يشير قوله تعالى: ((وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ)) (يوسف:24), والمعنى لو لا رأى برهان ربه لهمَّ بها, كما صرح به الرضا عليه السلام, ويمكن ان يكون إشارة إلى كمال قربه ومبالغة فيه لإفادته انه اقرب الى المرء من القلب وهو النفس الناطقة مع كمال اتصالها وقربها منه أو إلى علمه بمقاصد القلب فيوفقه لما يشاء منها ويمنعه عما يشاء وهو قرب الأول.
(يامن هو بالمنظر الأعلى) المنظر والمنظرة مانظرت إليه وهو سبحانه منظور جميع الممكنات منظور إذ نظر جميعها في ذواتها ولوازمها وآثارها وخواصها في سلسلة الأسباب والعلل والإمكان إليه جل شأنه وهو اعلى من الجميع ويمكن ان يكون كناية عن إحاطة علمه بجميع الممكنات جليها وخفيها كبيرها وصغيرها واستيلاؤه على الجميع لأن كونه بالمنظر الأعلى يستلزم ذلك.
المصدر/ موقع مركز الابحاث العقائدية
تعليق