:: المَرجَعيَّةُ الدِّينيَّةُ العُليَا الشَريفَةُ ::- تُحذّرُ مِن تفاقم ظاهرة العُنف في الأسرة والمُجتمع ، وتَعتبرها حالةً بدائيّةً فوضويّةً ، وليست لها علاقة بالشجاعة ، وهي أقربُ إلى شريعةِ الغابِ منه إلى الإنسان .
وتُطالبُ مَسؤولي الدّولةِ باعتمادِ مبدأ الوقاية خيرٌ من العلاج لحماية المُجتمع من الثقافات الوافدة الهجينة ووضع برامج للحصانة الاجتماعيّة قابلةٍ للتطبيق .
:1:- سبق وأن تكلّمنا عن بعض الأمور التي تُحدثُ شرخاً في جدار الأسر الكريمة ، والتي منها عدم الحياء الأخلاقي وعدم الحياء الفكري والتفكّك الأسري – واليوم نتكلّم عن مفردة ( العُنف ) وهي مفردةٌ تؤثّرُ علينا سلبيّاً .
:2:- ومن العنف أن يفتل َ الإنسانُ عضلاته في بسط ما يُريد من فرضٍ للأفكار ، وهذه حالة بدائيّة وغير حضاريّة قد تتطوّر إلى محاولة الاقناع القسري ببعض الأمور.
:3:- يبدأ العنفُ باستعمال الغلظة في التعامل في حلّ المشاكل – والحال أنَّ المشاكل يجب أن لا تُحلّ بطريقة العنف ، لأنَّ العنفَ يؤدّي إلى مشاكل مُضاعفة.
:4:- ومن باب المثال – تجد صاحب المعمل يستخدم العنف مع عمّاله بضربهم استغلالاً لظرفهم الاقتصادي ولحاجتهم إلى العمل – وهذا أمر غير صحيح لأنّ العامل لن يبقى ساكتاً عن التعنيف به – وكذلك الزوج يستعمل العنفَ مع زوجته بالضرب والإدماء لدرجة أن تُنقَل إلى المُستشفى .
:5:- ومن الخطأ ما يحدث في أجواء أسرنا – وهو أن يسكت الأب عن ضرب ولده لأخيه بذريعة تقويته على الشجاعة – وهذا بداية العنف – فالتربية الصحيحة إنما تكون في الصغر لأنّها كالنقش على الحجر كما هو معلوم في العرف والشرع.
:6:- الشجاعة إنّما تكون في القلب والموقف – والشجاع هو مَن له قلبٌ قوي يَقدمُ حيث الإقدام ويَحجِمُ حيث الإحجام – لا أن تكون الشجاعةُ بفتل العضلات واستعمال الغلظة في التعامل مع الضعفاء في المُجتمع .
:7:- هناك أمر خطير ، وهو ترك الأولاد والأطفال يلعبون بألعاب حديثة وافدة تُشجّع على العنف والسرقة والسطو والقتل – فينبغي منعهم من هذا – والعنف يبدأ من اللعب بهذه الألعاب التي تغزو عقليّة الطفل وتجعله عنيفاً.
:8:- في الواقع نحن أمّةٌ نمتلك أدواتٍ تربويّةً صحيحةً فلماذا رفضناها ؟ واتّبعنا الثقافاتِ الوافدةَ – نعم نحن لا نُمانع الانفتاحَ ولكن بشرط عدم التأثّر به – ولماذا لا نكون نحن مَن يُؤثّر لا أن يتأثّر.
:9:- لا يوجد في الأسواق والعيدُ قادمٌ إلّا الألعاب العنيفة – أو إطلاق العيارات الناريّة ، والتي هي مُحرّمةٌ شرعاً ، ولكن الجميع يُعاندُ ويَطلقُ العياراتِ ليروّع الناسَ – ونطالبُ مسؤولي الدّولة بحماية المُجتمع من ذلك .
:10:- على الأسر الكريمة والمدارس والدّولة أن تٌربي على عدم العنف والإيذاء في مختلف وسائل التواصل والتلفاز وغيرها في المجتمع.
:11:- ينبغي بالشباب أن يتركوا اليأسَ – وعليهم أن يشعروا بالأمل – وليس من الصحيح تركهم لأنّ ذلك سيجعلهم يواجهون مشاكلَ تربويّةً وأخلاقيّةً بحيث يرون الدنيا مُظلّمةً – وهذا ما يدفع للانتحار أو كسب المال من طرق غير مشروعة وبسرعة.
:12:- ينبغي تربية المجتمع على الفضائل الأخلاقيّة ونبذ مظاهر العنف - والجبان هو مَن يَلجأ إلى العنف .
______________________________________________
:: أهمُّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ , اليَوم, الجُمْعَة ، الخامس والعشرون من شهر رمضان الفضيل1440 هجري، الواحد والثلاثون من أيار ، 2019م ، وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي، سماحة السيّد أحمَد الصافي ، دامَ عِزّه ، خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ ::
___________________________________________
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ .
:كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَّ, ونسألَكُم الدُعَاء.
___________________________________________
وتُطالبُ مَسؤولي الدّولةِ باعتمادِ مبدأ الوقاية خيرٌ من العلاج لحماية المُجتمع من الثقافات الوافدة الهجينة ووضع برامج للحصانة الاجتماعيّة قابلةٍ للتطبيق .
:1:- سبق وأن تكلّمنا عن بعض الأمور التي تُحدثُ شرخاً في جدار الأسر الكريمة ، والتي منها عدم الحياء الأخلاقي وعدم الحياء الفكري والتفكّك الأسري – واليوم نتكلّم عن مفردة ( العُنف ) وهي مفردةٌ تؤثّرُ علينا سلبيّاً .
:2:- ومن العنف أن يفتل َ الإنسانُ عضلاته في بسط ما يُريد من فرضٍ للأفكار ، وهذه حالة بدائيّة وغير حضاريّة قد تتطوّر إلى محاولة الاقناع القسري ببعض الأمور.
:3:- يبدأ العنفُ باستعمال الغلظة في التعامل في حلّ المشاكل – والحال أنَّ المشاكل يجب أن لا تُحلّ بطريقة العنف ، لأنَّ العنفَ يؤدّي إلى مشاكل مُضاعفة.
:4:- ومن باب المثال – تجد صاحب المعمل يستخدم العنف مع عمّاله بضربهم استغلالاً لظرفهم الاقتصادي ولحاجتهم إلى العمل – وهذا أمر غير صحيح لأنّ العامل لن يبقى ساكتاً عن التعنيف به – وكذلك الزوج يستعمل العنفَ مع زوجته بالضرب والإدماء لدرجة أن تُنقَل إلى المُستشفى .
:5:- ومن الخطأ ما يحدث في أجواء أسرنا – وهو أن يسكت الأب عن ضرب ولده لأخيه بذريعة تقويته على الشجاعة – وهذا بداية العنف – فالتربية الصحيحة إنما تكون في الصغر لأنّها كالنقش على الحجر كما هو معلوم في العرف والشرع.
:6:- الشجاعة إنّما تكون في القلب والموقف – والشجاع هو مَن له قلبٌ قوي يَقدمُ حيث الإقدام ويَحجِمُ حيث الإحجام – لا أن تكون الشجاعةُ بفتل العضلات واستعمال الغلظة في التعامل مع الضعفاء في المُجتمع .
:7:- هناك أمر خطير ، وهو ترك الأولاد والأطفال يلعبون بألعاب حديثة وافدة تُشجّع على العنف والسرقة والسطو والقتل – فينبغي منعهم من هذا – والعنف يبدأ من اللعب بهذه الألعاب التي تغزو عقليّة الطفل وتجعله عنيفاً.
:8:- في الواقع نحن أمّةٌ نمتلك أدواتٍ تربويّةً صحيحةً فلماذا رفضناها ؟ واتّبعنا الثقافاتِ الوافدةَ – نعم نحن لا نُمانع الانفتاحَ ولكن بشرط عدم التأثّر به – ولماذا لا نكون نحن مَن يُؤثّر لا أن يتأثّر.
:9:- لا يوجد في الأسواق والعيدُ قادمٌ إلّا الألعاب العنيفة – أو إطلاق العيارات الناريّة ، والتي هي مُحرّمةٌ شرعاً ، ولكن الجميع يُعاندُ ويَطلقُ العياراتِ ليروّع الناسَ – ونطالبُ مسؤولي الدّولة بحماية المُجتمع من ذلك .
:10:- على الأسر الكريمة والمدارس والدّولة أن تٌربي على عدم العنف والإيذاء في مختلف وسائل التواصل والتلفاز وغيرها في المجتمع.
:11:- ينبغي بالشباب أن يتركوا اليأسَ – وعليهم أن يشعروا بالأمل – وليس من الصحيح تركهم لأنّ ذلك سيجعلهم يواجهون مشاكلَ تربويّةً وأخلاقيّةً بحيث يرون الدنيا مُظلّمةً – وهذا ما يدفع للانتحار أو كسب المال من طرق غير مشروعة وبسرعة.
:12:- ينبغي تربية المجتمع على الفضائل الأخلاقيّة ونبذ مظاهر العنف - والجبان هو مَن يَلجأ إلى العنف .
______________________________________________
:: أهمُّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ , اليَوم, الجُمْعَة ، الخامس والعشرون من شهر رمضان الفضيل1440 هجري، الواحد والثلاثون من أيار ، 2019م ، وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي، سماحة السيّد أحمَد الصافي ، دامَ عِزّه ، خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ ::
___________________________________________
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ .
:كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَّ, ونسألَكُم الدُعَاء.
___________________________________________
تعليق