إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السؤال 24 ( المسابقة الرمضانية الكبرى )

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السؤال 24 ( المسابقة الرمضانية الكبرى )




    النقاط السابقة هي
    صادق مهدي حسن 23 نقطة
    خادمة الحوراء زينب23 نقطة
    فداء الكوثر 23 نقطة

    ام كرار21 نقطة

    خادمة ام ابيها 20 نقطة
    حمامة السلام 20 نقطة
    روضة الزهراء17 نقطة
    حسين الهادي 7 نقطة
    (محبة الزهراء 12) 6
    جبل الصبر4نقطة
    الق الحروف 2 نقطة
    وازينباه 2 نقطة

    السؤال 24
    اجب عن سؤال واحد فقط وغير مكرر

    1-في الدليل على الوجود القدسي لله تبارك وتعالى:
    • في القرآن المجيد: أفي اللهِ شَكٌّ فاطرِ السَّماواتِ والأرض ؟! [ إبراهيم:10 ]
    • سُئل أمير المؤمنين عليه السلام: بماذا عرفتَ ربَّك ؟ فقال: ...... اكمل


    2- وقيل للإمام الرضا عليه السلام: ما الدليل على حدوث العالَم ؟ فقال: ....... اكمل


    3- جاء زنديقٌ إلى الإمام الصادق عليه السلام فسأله: مِن أين أثبَتَّ الأنبياءَ والرسل ؟ فأجابه عليه السلام بالقول:...... اكمل


    4-وعن قول الله تعالى: « ثمّ أورَثْنا الكتابَ الذينَ آصطَفَينا من عِبادنا؛ فمنهم ظالمٌ لنفسه، ومنهم مُقتَصِد، ومنهم سابقٌ بالخيراتِ بإذنِ الله.. ذلك هو الفضلُ الكبير ».. يقول الإمام الباقر عليه السّلام:....... اكمل

    بالتوفيق للجميع
    ارجوكم عند الحل اكتب رقم السؤال وتمهل بالاجابة وترتيبها
    مع الشكر الجزيل


  • #2
    1 /
    بفسخ العزم، ونقض الهم، لما هممت فحيل بيني وبين همي، وعزمت فخالف القضاء عزمي علمت أن المدبر غيري).( توحيد الصدوق: 288)
    يا أرحم الراحمين

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
      اللهم صل على محمد و ال محمد
      ***************************
      ج/س/3
      ***************************
      قال ( عليه السلام )إنا لما أثبتنا أن لنا خالقا صانعا متعاليا عنا وعن جميع ما خلق ، وكان ذلك الصانع حكيما ، لم يجز أن يشاهده خلقه ، ولا أن يلامسوه ولا أن يباشرهم ويباشروه ويحاجهم ويحاجوه ، ثبت أن له سفراء في خلقه وعباده يدلونهم على مصالحهم ومنافعهم وما به بقاؤهم وفي تركه فناؤهم ، فثبت الآمرون والناهون عن الحكيم العليم في خلقه ، وثبت عند ذلك أن له معبرين هم أنبياء الله وصفوته من خلقه ، حكماء مؤدبين بالحكمة ، مبعوثين عنه ، مشاركين للناس في أحوالهم على مشاركتهم لهم في الخلق والتركيب ، مؤيدين من عند الحكيم العليم بالحكمة والدلائل والبراهين والشواهد : من إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص ، فلا تخلو الأرض من حجة يكون معه علم يدل على صدق مقال الرسول ووجوب عدالته ثم قال ( عليه السلام ) بعد ذلك : نحن نزعم أن الأرض لا تخلو من حجة ، ولا تكون الحجة إلا من عقب الأنبياء ، ما بعث الله نبيا قط من غير نسل الأنبياء ، وذلك أن الله شرع لبني آدم طريقا منيرا ، وأخرج من آدم نسلا طاهرا طيبا ، أخرج منه الأنبياء والرسل ، هم صفوة الله وخلص الجوهر ، طهروا في الأصلاب ، وحفظوا في الأرحام ، لم يصبهم سفاح الجاهلية ، ولا شاب أنسابهم ، لأن الله عز وجل جعلهم في موضع لا يكون أعلى درجة وشرفا منه ، فمن كان خازن علم الله وأمين غيبه ومستودع سره وحجته على خلقه وترجمانه ولسانه ، لا يكون إلا بهذه الصفة ، فالحجة لا يكون إلا من نسلهم ، يقوم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الخلق بالعلم الذي عنده وورثه عن الرسول ، إن جحده الناس سكت ، وكان بقاء ما عليه الناس قليلا مما في أيديهم من علم الرسول على اختلاف منهم فيه ، قد أقاموا بينهم الرأي والقياس وإنهم إن أقروا به وأطاعوه وأخذوا عنه ، ظهر العدل ، وذهب الاختلاف والتشاجر ، واستوى الأمر ، وأبان الدين ، وغلب على الشك اليقين ، ولا يكاد أن يقر الناس به ولا يطيعوا له أو يحفظوا له بعد فقد الرسول ، وما مضى رسول ولا نبي قط لم تختلف أمته من بعده ، وإنما كان علة اختلافهم على الحجة وتركهم إياه .
      قال الزنديق : فما يصنع بالحجة إذا كان بهذه الصفة ؟ قال ( عليه السلام ) : قد يقتدى به ويخرج عنه الشئ بعد الشئ مكانه منفعة الخلق وصلاحهم ، فإن أحدثوا في دين الله شيئا أعلمهم ، وإن زادوا فيه أخبرهم ، وإن نفذوا منه شيئا أفادهم .

      ثم قال الزنديق : من أي شئ خلق الله الأشياء ؟ قال ( عليه السلام ) : لا من شئ .
      فقال الزنديق : كيف يجئ من لا شئ شئ ؟ قال ( عليه السلام ) : إن الأشياء لا تخلو إما أن تكون خلقت من شئ أو من غير شئ ، فإن كان خلقت من شئ كان معه ، فإن ذلك الشئ قديم ، والقديم لا يكون حديثا ولا يفنى ولا يتغير ، ولا يخلو ذلك الشئ من أن يكون جوهرا واحدا ولونا واحدا ، فمن أين جاءت هذه الألوان المختلفة والجواهر الكثيرة الموجودة في هذا العالم من ضروب شتى ؟ ومن أين جاء الموت إن كان الشئ الذي أنشئت منه الأشياء حيا ؟ ومن أين جاءت الحياة إن كان ذلك الشئ ميتا ؟ ولا يجوز أن يكون من حي وميت قديمين لم يزالا ، لأن الحي لا يجئ منه ميت وهو لم يزل حيا ، ولا يجوز أيضا أن يكون الميت قديما لم يزل لما هو به من الموت ، لأن الميت لا قدرة له ولا بقاء .
      قال الزنديق : فمن أين قالوا إن الأشياء أزلية ؟
      قال ( عليه السلام ) : هذه مقالة قوم جحدوا مدبر الأشياء فكذبوا الرسل ومقالتهم ، والأنبياء وما أنبأوا عنه ، وسموا كتبهم أساطير ، ووضعوا لأنفسهم دينا بآرائهم واستحسانهم ، إن الأشياء تدل على حدوثها ، من دوران الفلك بما فيه ، وهي سبعة أفلاك وتحرك الأرض ومن عليها وانقلاب الأزمنة ، واختلاف الوقت ، والحوادث التي تحدث في العالم ، من زيادة ونقصان وموت وبلى ، واضطرار النفس إلى الإقرار بأن لها صانعا ومدبرا ، ألا ترى الحلو يصير حامضا ، والعذب مرا والجديد باليا ، وكل إلى تغير وفناء ؟
      قال الزنديق : فلم يزل صانع العالم عالما بالأحداث التي أحدثها قبل أن يحدثها ؟ قال ( عليه السلام ) : فلم يزل يعلم فخلق ما علم .
      قال الزنديق : أمختلف هو أم مؤتلف ؟ قال ( عليه السلام ) : لا يليق به الاختلاف ولا الائتلاف ، وإنما يختلف المتجزي ويأتلف المتبعض ، فلا يقال له : مؤتلف ولا مختلف .
      قال الزنديق : فكيف هو الله الواحد ؟ قال ( عليه السلام ) : واحد في ذاته ، فلا واحد كواحد ، لأن ما سواه من الواحد متجزي ، وهو تبارك وتعالى واحد لا يتجزى ، ولا يقع عليه العد .
      قال الزنديق : فلأي علة خلق الخلق وهو غير محتاج إليهم ، ولا مضطر إلى خلقهم ، ولا يليق به التعبث بنا ؟ قال ( عليه السلام ) : خلقهم لإظهار حكمته وإنفاذ علمه وإمضاء تدبيره .
      قال الزنديق : وكيف لا يقتصر على هذه الدار فيجعلها دار ثوابه ومحتبس عقابه ؟ قال ( عليه السلام ) : إن هذه الدار دار ابتلاء ، ومتجر الثواب ومكتسب الرحمة ، ملئت آفات ، وطبقت شهوات ، ليختبر فيها عبيده بالطاعة ، فلا يكون دار عمل دار جزاء .
      قال الزنديق : أفمن حكمته أن جعل لنفسه عدوا ، وقد كان ولا عدو له ، فخلق كما زعمت ( إبليس ) فسلطه على عبيده يدعوهم إلى خلاف طاعته ، ويأمرهم بمعصيته ، وجعل له من القوة كما زعمت ما يصل بلطف الحيلة إلى قلوبهم ، فيوسوس إليهم فيشككهم في ربهم ، ويلبس عليهم دينهم فيزيلهم عن معرفته ، حتى أنكر قوم لما وسوس إليهم ربوبيته ، وعبدوا سواه ، فلم سلط عدوه على عبيده ، وجعل له السبيل إلى إغوائهم ؟
      قال ( عليه السلام ) : إن هذا العدو الذي ذكرت لا تضره عداوته ، ولا تنفعه ولايته ، وعداوته لا تنقص من ملكه شيئا ، وولايته لا تزيد فيه شيئا ، وإنما يتقى العدو إذا كان في قوة يضر وينفع ، إن هم بملك أخذه ، أو بسلطان قهره ، فأما إبليس فعبد ، خلقه ليعبده ويوحده ، وقد علم حين خلقه ما هو وإلى ما يصير إليه ، فلم يزل يعبده مع ملائكته حتى امتحنه بسجود آدم ، فامتنع من ذلك حسدا وشقاوة غلبت عليه فلعنه عند ذلك ، وأخرجه عن صفوف الملائكة ، وأنزله إلى الأرض ملعونا مدحورا فصار عدو آدم وولده بذلك السبب ، ما له من السلطة على ولده إلا الوسوسة ، والدعاء إلى غير السبيل ، وقد أقر مع معصيته لربه بربوبيته .
      قال الزنديق : أفيصلح السجود لغير الله ؟ قال ( عليه السلام ) : لا .
      قال الزنديق : فكيف أمر الله الملائكة بالسجود لآدم ؟ قال ( عليه السلام ) : إن من سجد بأمر الله سجد لله إذا كان عن أمر الله .
      قال الزنديق : فمن أين أصل الكهانة ، ومن أين يخبر الناس بما يحدث ؟ قال ( عليه السلام ) : إن الكهانة كانت في الجاهلية ، في كل حين فترة من الرسل ، كان الكاهن بمنزلة الحاكم يحتكمون إليه فيما يشتبه عليهم من الأمور بينهم ، فيخبرهم عن أشياء تحدث ، وذلك من وجوه شتى : فراسة العين ، وذكاء القلب ، ووسوسة النفس ، وفتنة الروح ، مع قذف في قلبه ، لأن ما يحدث في الأرض من الحوادث الظاهرة ، فذلك يعلمه الشيطان ويؤديه إلى الكاهن ، ويخبره بما يحدث في المنازل والأطراف .
      وأما أخبار السماء : فإن الشياطين كانت تقعد مقاعد استراق السمع إذ ذاك ، وهي لا تحجب ، ولا ترجم بالنجوم ، وإنما منعت من استراق السمع لئلا يقع في الأرض سبب تشاكل الوحي من خبر السماء ، فيلبس على أهل الأرض ما جاءهم عن الله ، لإثبات الحجة ونفي الشبهة ، وكان الشيطان يسترق الكلمة الواحدة من خبر السماء بما يحدث من الله في خلقه فيختطفها ثم يهبط بها إلى الأرض ، فيقذفها إلى الكاهن ، فإذا قد زاد كلمات من عنده ، فيخلط الحق بالباطل ، فما أصاب الكاهن من خبر مما كان يخبر به ، فهو ما أداه إليه الشيطان لما سمعه ، وما أخطأ فيه فهو من باطل ما زاد فيه ، فمنذ منعت الشياطين عن استراق السمع انقطعت الكهانة ، واليوم إنما تؤدي الشياطين إلى كهانها أخبارا للناس بما يتحدثون به ، وما يحدثونه ، والشياطين تؤدي إلى الشياطين ، ما يحدث في البعد من الحوادث من سارق سرق ، ومن قاتل قتل ، ومن غائب غاب ، وهم بمنزلة الناس أيضا ، صدوق وكذوب .
      قال الزنديق : وكيف صعدت الشياطين إلى السماء ، وهم أمثال الناس في الخلقة والكثافة ، وقد كانوا يبنون لسليمان بن داود ( عليه السلام ) من البناء ما يعجز عنه ولد آدم ؟ قال ( عليه السلام ) : غلظوا لسليمان كما سخروا وهم خلق رقيق غذاؤهم النسيم ، والدليل على كل ذلك صعودهم إلى السماء لاستراق السمع ، ولا يقدر الجسم الكثيف على الارتقاء إليها بسلم أو بسبب .
      قال الزنديق : فأخبرني عن السحر ما أصله ؟ وكيف يقدر الساحر على ما يوصف من عجائبه ، وما يفعل ؟ قال ( عليه السلام ) : إن السحر على وجوه شتى ، وجه منها : بمنزلة الطب ، كما أن الأطباء وضعوا لكل داء دواء ، فكذلك علم السحر ، احتالوا لكل صحة آفة ، ولكل عافية عاهة ، ولكل معنى حيلة . ونوع آخر منه : خطفة وسرعة ومخاريق وخفة ونوع آخر : ما يأخذ أولياء الشياطين عنهم .
      قال الزنديق : فمن أين علم الشياطين السحر ؟ قال ( عليه السلام ) : من حيث عرف الأطباء الطب ، بعضه تجربة وبعضه علاج .
      ————————————–
      الاحتجاج :33 .
      التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الحوراء زينب 1; الساعة 31-05-2019, 10:11 PM.

      تعليق


      • #4
        2/ قال: إنك لم تكن ثم كنت، وقد علمت أنك لم تكون نفسك، ولا كونك، من هو مثلك.

        sigpic

        تعليق


        • #5
          عز وجل: " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم*ظالملنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله (3) " فقال:*الظالم*يحوم (4) حوم نفسه، والمقتصد يحوم حوم قلبه، والسابق يحوم حوم ربه عز وجل.


          عز وجل: " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم*ظالملنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله (3) " فقال:*الظالم*يحوم (4) حوم نفسه، والمقتصد يحوم حوم قلبه، والسابق يحوم حوم ربه عز وجل.

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركة
            1 /
            بفسخ العزم، ونقض الهم، لما هممت فحيل بيني وبين همي، وعزمت فخالف القضاء عزمي علمت أن المدبر غيري).( توحيد الصدوق: 288)
            اللهم صل على محمد وال محمد
            بارك الله بكم
            شكرا كثيرا
            اول اجابة صحيحة

            تعليق


            • #7
              4/ يقول الإمام الباقر عليه السّلام: أمّا الظالم لنفسه فمَن عَمِل عملاً صالحاً وآخَرَ سيّئاً، وأمّا المقتصد فهو المتعبّد المتهجّد، وأمّا السابق بالخيرات فعليٌّ والحسن والحسين عليهم السّلام، ومن قُتل من آل محمدٍ صلّى الله عليه وآله شهيداً.

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الحوراء زينب 1 مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
                اللهم صل على محمد و ال محمد
                ***************************
                ج/س/3
                ***************************
                قال ( عليه السلام )إنا لما أثبتنا أن لنا خالقا صانعا متعاليا عنا وعن جميع ما خلق ، وكان ذلك الصانع حكيما ، لم يجز أن يشاهده خلقه ، ولا أن يلامسوه ولا أن يباشرهم ويباشروه ويحاجهم ويحاجوه ، ثبت أن له سفراء في خلقه وعباده يدلونهم على مصالحهم ومنافعهم وما به بقاؤهم وفي تركه فناؤهم ، فثبت الآمرون والناهون عن الحكيم العليم في خلقه ، وثبت عند ذلك أن له معبرين هم أنبياء الله وصفوته من خلقه ، حكماء مؤدبين بالحكمة ، مبعوثين عنه ، مشاركين للناس في أحوالهم على مشاركتهم لهم في الخلق والتركيب ، مؤيدين من عند الحكيم العليم بالحكمة والدلائل والبراهين والشواهد : من إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص ، فلا تخلو الأرض من حجة يكون معه علم يدل على صدق مقال الرسول ووجوب عدالته ثم قال ( عليه السلام ) بعد ذلك : نحن نزعم أن الأرض لا تخلو من حجة ، ولا تكون الحجة إلا من عقب الأنبياء ، ما بعث الله نبيا قط من غير نسل الأنبياء ، وذلك أن الله شرع لبني آدم طريقا منيرا ، وأخرج من آدم نسلا طاهرا طيبا ، أخرج منه الأنبياء والرسل ، هم صفوة الله وخلص الجوهر ، طهروا في الأصلاب ، وحفظوا في الأرحام ، لم يصبهم سفاح الجاهلية ، ولا شاب أنسابهم ، لأن الله عز وجل جعلهم في موضع لا يكون أعلى درجة وشرفا منه ، فمن كان خازن علم الله وأمين غيبه ومستودع سره وحجته على خلقه وترجمانه ولسانه ، لا يكون إلا بهذه الصفة ، فالحجة لا يكون إلا من نسلهم ، يقوم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الخلق بالعلم الذي عنده وورثه عن الرسول ، إن جحده الناس سكت ، وكان بقاء ما عليه الناس قليلا مما في أيديهم من علم الرسول على اختلاف منهم فيه ، قد أقاموا بينهم الرأي والقياس وإنهم إن أقروا به وأطاعوه وأخذوا عنه ، ظهر العدل ، وذهب الاختلاف والتشاجر ، واستوى الأمر ، وأبان الدين ، وغلب على الشك اليقين ، ولا يكاد أن يقر الناس به ولا يطيعوا له أو يحفظوا له بعد فقد الرسول ، وما مضى رسول ولا نبي قط لم تختلف أمته من بعده ، وإنما كان علة اختلافهم على الحجة وتركهم إياه .
                قال الزنديق : فما يصنع بالحجة إذا كان بهذه الصفة ؟ قال ( عليه السلام ) : قد يقتدى به ويخرج عنه الشئ بعد الشئ مكانه منفعة الخلق وصلاحهم ، فإن أحدثوا في دين الله شيئا أعلمهم ، وإن زادوا فيه أخبرهم ، وإن نفذوا منه شيئا أفادهم .

                ثم قال الزنديق : من أي شئ خلق الله الأشياء ؟ قال ( عليه السلام ) : لا من شئ .
                فقال الزنديق : كيف يجئ من لا شئ شئ ؟ قال ( عليه السلام ) : إن الأشياء لا تخلو إما أن تكون خلقت من شئ أو من غير شئ ، فإن كان خلقت من شئ كان معه ، فإن ذلك الشئ قديم ، والقديم لا يكون حديثا ولا يفنى ولا يتغير ، ولا يخلو ذلك الشئ من أن يكون جوهرا واحدا ولونا واحدا ، فمن أين جاءت هذه الألوان المختلفة والجواهر الكثيرة الموجودة في هذا العالم من ضروب شتى ؟ ومن أين جاء الموت إن كان الشئ الذي أنشئت منه الأشياء حيا ؟ ومن أين جاءت الحياة إن كان ذلك الشئ ميتا ؟ ولا يجوز أن يكون من حي وميت قديمين لم يزالا ، لأن الحي لا يجئ منه ميت وهو لم يزل حيا ، ولا يجوز أيضا أن يكون الميت قديما لم يزل لما هو به من الموت ، لأن الميت لا قدرة له ولا بقاء .
                قال الزنديق : فمن أين قالوا إن الأشياء أزلية ؟
                قال ( عليه السلام ) : هذه مقالة قوم جحدوا مدبر الأشياء فكذبوا الرسل ومقالتهم ، والأنبياء وما أنبأوا عنه ، وسموا كتبهم أساطير ، ووضعوا لأنفسهم دينا بآرائهم واستحسانهم ، إن الأشياء تدل على حدوثها ، من دوران الفلك بما فيه ، وهي سبعة أفلاك وتحرك الأرض ومن عليها وانقلاب الأزمنة ، واختلاف الوقت ، والحوادث التي تحدث في العالم ، من زيادة ونقصان وموت وبلى ، واضطرار النفس إلى الإقرار بأن لها صانعا ومدبرا ، ألا ترى الحلو يصير حامضا ، والعذب مرا والجديد باليا ، وكل إلى تغير وفناء ؟
                قال الزنديق : فلم يزل صانع العالم عالما بالأحداث التي أحدثها قبل أن يحدثها ؟ قال ( عليه السلام ) : فلم يزل يعلم فخلق ما علم .
                قال الزنديق : أمختلف هو أم مؤتلف ؟ قال ( عليه السلام ) : لا يليق به الاختلاف ولا الائتلاف ، وإنما يختلف المتجزي ويأتلف المتبعض ، فلا يقال له : مؤتلف ولا مختلف .
                قال الزنديق : فكيف هو الله الواحد ؟ قال ( عليه السلام ) : واحد في ذاته ، فلا واحد كواحد ، لأن ما سواه من الواحد متجزي ، وهو تبارك وتعالى واحد لا يتجزى ، ولا يقع عليه العد .
                قال الزنديق : فلأي علة خلق الخلق وهو غير محتاج إليهم ، ولا مضطر إلى خلقهم ، ولا يليق به التعبث بنا ؟ قال ( عليه السلام ) : خلقهم لإظهار حكمته وإنفاذ علمه وإمضاء تدبيره .
                قال الزنديق : وكيف لا يقتصر على هذه الدار فيجعلها دار ثوابه ومحتبس عقابه ؟ قال ( عليه السلام ) : إن هذه الدار دار ابتلاء ، ومتجر الثواب ومكتسب الرحمة ، ملئت آفات ، وطبقت شهوات ، ليختبر فيها عبيده بالطاعة ، فلا يكون دار عمل دار جزاء .
                قال الزنديق : أفمن حكمته أن جعل لنفسه عدوا ، وقد كان ولا عدو له ، فخلق كما زعمت ( إبليس ) فسلطه على عبيده يدعوهم إلى خلاف طاعته ، ويأمرهم بمعصيته ، وجعل له من القوة كما زعمت ما يصل بلطف الحيلة إلى قلوبهم ، فيوسوس إليهم فيشككهم في ربهم ، ويلبس عليهم دينهم فيزيلهم عن معرفته ، حتى أنكر قوم لما وسوس إليهم ربوبيته ، وعبدوا سواه ، فلم سلط عدوه على عبيده ، وجعل له السبيل إلى إغوائهم ؟
                قال ( عليه السلام ) : إن هذا العدو الذي ذكرت لا تضره عداوته ، ولا تنفعه ولايته ، وعداوته لا تنقص من ملكه شيئا ، وولايته لا تزيد فيه شيئا ، وإنما يتقى العدو إذا كان في قوة يضر وينفع ، إن هم بملك أخذه ، أو بسلطان قهره ، فأما إبليس فعبد ، خلقه ليعبده ويوحده ، وقد علم حين خلقه ما هو وإلى ما يصير إليه ، فلم يزل يعبده مع ملائكته حتى امتحنه بسجود آدم ، فامتنع من ذلك حسدا وشقاوة غلبت عليه فلعنه عند ذلك ، وأخرجه عن صفوف الملائكة ، وأنزله إلى الأرض ملعونا مدحورا فصار عدو آدم وولده بذلك السبب ، ما له من السلطة على ولده إلا الوسوسة ، والدعاء إلى غير السبيل ، وقد أقر مع معصيته لربه بربوبيته .
                قال الزنديق : أفيصلح السجود لغير الله ؟ قال ( عليه السلام ) : لا .
                قال الزنديق : فكيف أمر الله الملائكة بالسجود لآدم ؟ قال ( عليه السلام ) : إن من سجد بأمر الله سجد لله إذا كان عن أمر الله .
                قال الزنديق : فمن أين أصل الكهانة ، ومن أين يخبر الناس بما يحدث ؟ قال ( عليه السلام ) : إن الكهانة كانت في الجاهلية ، في كل حين فترة من الرسل ، كان الكاهن بمنزلة الحاكم يحتكمون إليه فيما يشتبه عليهم من الأمور بينهم ، فيخبرهم عن أشياء تحدث ، وذلك من وجوه شتى : فراسة العين ، وذكاء القلب ، ووسوسة النفس ، وفتنة الروح ، مع قذف في قلبه ، لأن ما يحدث في الأرض من الحوادث الظاهرة ، فذلك يعلمه الشيطان ويؤديه إلى الكاهن ، ويخبره بما يحدث في المنازل والأطراف .
                وأما أخبار السماء : فإن الشياطين كانت تقعد مقاعد استراق السمع إذ ذاك ، وهي لا تحجب ، ولا ترجم بالنجوم ، وإنما منعت من استراق السمع لئلا يقع في الأرض سبب تشاكل الوحي من خبر السماء ، فيلبس على أهل الأرض ما جاءهم عن الله ، لإثبات الحجة ونفي الشبهة ، وكان الشيطان يسترق الكلمة الواحدة من خبر السماء بما يحدث من الله في خلقه فيختطفها ثم يهبط بها إلى الأرض ، فيقذفها إلى الكاهن ، فإذا قد زاد كلمات من عنده ، فيخلط الحق بالباطل ، فما أصاب الكاهن من خبر مما كان يخبر به ، فهو ما أداه إليه الشيطان لما سمعه ، وما أخطأ فيه فهو من باطل ما زاد فيه ، فمنذ منعت الشياطين عن استراق السمع انقطعت الكهانة ، واليوم إنما تؤدي الشياطين إلى كهانها أخبارا للناس بما يتحدثون به ، وما يحدثونه ، والشياطين تؤدي إلى الشياطين ، ما يحدث في البعد من الحوادث من سارق سرق ، ومن قاتل قتل ، ومن غائب غاب ، وهم بمنزلة الناس أيضا ، صدوق وكذوب .
                قال الزنديق : وكيف صعدت الشياطين إلى السماء ، وهم أمثال الناس في الخلقة والكثافة ، وقد كانوا يبنون لسليمان بن داود ( عليه السلام ) من البناء ما يعجز عنه ولد آدم ؟ قال ( عليه السلام ) : غلظوا لسليمان كما سخروا وهم خلق رقيق غذاؤهم النسيم ، والدليل على كل ذلك صعودهم إلى السماء لاستراق السمع ، ولا يقدر الجسم الكثيف على الارتقاء إليها بسلم أو بسبب .
                قال الزنديق : فأخبرني عن السحر ما أصله ؟ وكيف يقدر الساحر على ما يوصف من عجائبه ، وما يفعل ؟ قال ( عليه السلام ) : إن السحر على وجوه شتى ، وجه منها : بمنزلة الطب ، كما أن الأطباء وضعوا لكل داء دواء ، فكذلك علم السحر ، احتالوا لكل صحة آفة ، ولكل عافية عاهة ، ولكل معنى حيلة . ونوع آخر منه : خطفة وسرعة ومخاريق وخفة ونوع آخر : ما يأخذ أولياء الشياطين عنهم .
                قال الزنديق : فمن أين علم الشياطين السحر ؟ قال ( عليه السلام ) : من حيث عرف الأطباء الطب ، بعضه تجربة وبعضه علاج .
                ————————————–
                الاحتجاج :33 .
                ام باقر الشرح مطول ومن بينه الاجابة الصحيحة ومايحتاج الى الشرح كله

                اكتب الاجابة المختصرة حت تكون واضحة للزوار وبقية الاعضاء
                3- جاء زنديقٌ إلى الإمام الصادق عليه السلام فسأله: مِن أين أثبَتَّ الأنبياءَ والرسل ؟ فأجابه عليه السلام بالقول: « إنّا لمّا أثْبتْنا أنّ لنا خالقاً صانعاً متعالياً عنّا وعن جميع ما خلق، وكان ذلك الصانع حكيماً متعالياً لم يَجُزْ أن يُشاهده خَلْقُه ولا يُلامسوه، فيُباشرَهم ويُباشروه، ويُحاجَّهم ويُحاجّوه، ثبتَ أنّ له سُفَراءَ في خَلْقه يُعبّرون عنه إلى خلقه وعباده، ويُدلّونهم على مصالحهم ومنافعهم، وما به بقاؤُه وفي تركه فَناؤُهم، فثبَتَ الآمِرون والناهون عن الحكيم العليم في خلقه، والمعبّرون عنه جلّ وعزّ، وهم الأنبياءُ عليهم السلام وصفوتُه من خلقه، حكماءَ مُؤدَّبين بالحكمة مبعوثين بها، غيرَ مشارِكين للناس على مشاركتهم لهم في الخَلق والتركيب في شيءٍ من أحوالهم، مؤيَّدين من عند الحكيم العليم بالحكمة، ثمّ ثبت ذلك في دهرٍ وزمانٍ ممّا أتت به الرسل والأنبياء من الدلائل والبراهين، لكي لا تَخلُوَ أرضُ الله من حُجّةٍ يكون معه عِلمٌ يَدُلّ على صِدق مقالته، وجوازِ عدالته » ( الكافي 128:1 / ح 1 ـ باب الاضطرار إلى الحُجّة ).

                اللهم صل على محمد وال محمد
                بارك الله بكم
                شكرا كثيرا
                ثاني اجابة صحيحة



                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة وآزينباه مشاهدة المشاركة
                  2/ قال: إنك لم تكن ثم كنت، وقد علمت أنك لم تكون نفسك، ولا كونك، من هو مثلك.
                  اللهم صل على محمد وال محمد
                  بارك الله بكم
                  شكرا كثيرا
                  ثالث اجابة صحيحة

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ألق الحروف مشاهدة المشاركة
                    4/ يقول الإمام الباقر عليه السّلام: أمّا الظالم لنفسه فمَن عَمِل عملاً صالحاً وآخَرَ سيّئاً، وأمّا المقتصد فهو المتعبّد المتهجّد، وأمّا السابق بالخيرات فعليٌّ والحسن والحسين عليهم السّلام، ومن قُتل من آل محمدٍ صلّى الله عليه وآله شهيداً.
                    اللهم صل على محمد وال محمد
                    بارك الله بكم
                    شكرا كثيرا
                    رابع اجابة صحيحة

                    تعليق

                    يعمل...
                    X