السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وال محمد
🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃
كان النبي (صلى الله عليه واله وسلم) عطوفاً رحيماً رقيق القلب محبًّا للخير ، وقد قال الله في حقه : {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء : 107].وقد شملت أيضاً رحمته الحيوان ، فكان يطعم القطة ويضع لها الماء في الإناء لتشرب. وهو قال : (( دخلت امرأة النار في هرة حبستها ، فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من حشاش الارض)).وجاء في حديث آخر: (( إن الله غفر لرجل رأى كلباً كان يلهث من شدة العطش ، فسقاه)). ورأى (صلى الله عليه واله وسلم) مرة شاة جائعة وكان يأكل التمر، فأطعمها نوى التمر بيده الشريفة.ودخل يوماً بستانا لرجل من الأنصار، فإذا فيه جمل ، فلما رأى الجملُ النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ذرفت عيناه. فأتاه الرسول فمسح دموعه ، فسكت!.فقال (صلى الله عليه واله وسلم): من صاحب هذا الجمل؟ فجاء فتى الأنصار فقال : هذا لي يا رسول الله.فقال : ألا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملّكك الله إياها ، فإنه شكاكَ أنك تجيعه وتدميه.وقد سأل بعض الصحابة الرسول (صلى الله عليه واله وسلم): هل لنا في إطعام الحيوانات أجر؟ فأجابهم (صلى الله عليه واله وسلم): ((في كل كبدٍ حرّى أجر)).وقال عبد الله بن مسعود :كنّا مع رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) في سفر، فانطلق لحاجته ، فرأينا عصفورة معها فرخان ، فأخذنا الفرخين.فجاءت العصفورة وجعلت تعرّش(1) فجاء النبي (صلى الله عليه واله وسلم) فقال : من فجعَ هذه في ولدها؟ ردّوا وليدها إليها.ورأى النبي (صلى الله عليه واله وسلم) قرية نمل قد حرقناها ، فقال : من حرق هذا؟ قلنا نحن.فقال : لا ينبغي أن يعذِّب بالنار إلا ربّ النار.العبرة من هذه القصصتُبيّن هذه الشواهد والأحاديث أن الإسلام قد أمر بمعاملة الحيوان معاملة حسنة، سيما وأنه يقدّم لنا مساعدات جمّة. فبعضه نركبه ، وبعضه نأكل لحمه أو بيضه أو حليبه. فلا يجوز لنا أن نحرمه من الطعام أو الشراب، او نحمله فوق طاقته، او نؤذيه او نحرمه من اولاده.وإذا كان الله قد أباح لنا ذبح بعض الحيوانات أو صيدها ، فإنه أمرنا بأن نحسن معاملتها ، فقال (صلى الله عليه واله وسلم) : (( إن الله تعالى كتب الإحسان على كل شيء ، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ، وليحدّ أحدكم شفرته ، وليرح ذبيحته)).وإذا كانت الإساءة للحيوان حراماً ، فبالأحرى أن تكون الإساءة للإنسان حراماً.________________________(1) أي ترتفع وتظلّل بجناحيها على العش
اللهم صلِ على محمد وال محمد
🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃
كان النبي (صلى الله عليه واله وسلم) عطوفاً رحيماً رقيق القلب محبًّا للخير ، وقد قال الله في حقه : {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء : 107].وقد شملت أيضاً رحمته الحيوان ، فكان يطعم القطة ويضع لها الماء في الإناء لتشرب. وهو قال : (( دخلت امرأة النار في هرة حبستها ، فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من حشاش الارض)).وجاء في حديث آخر: (( إن الله غفر لرجل رأى كلباً كان يلهث من شدة العطش ، فسقاه)). ورأى (صلى الله عليه واله وسلم) مرة شاة جائعة وكان يأكل التمر، فأطعمها نوى التمر بيده الشريفة.ودخل يوماً بستانا لرجل من الأنصار، فإذا فيه جمل ، فلما رأى الجملُ النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ذرفت عيناه. فأتاه الرسول فمسح دموعه ، فسكت!.فقال (صلى الله عليه واله وسلم): من صاحب هذا الجمل؟ فجاء فتى الأنصار فقال : هذا لي يا رسول الله.فقال : ألا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملّكك الله إياها ، فإنه شكاكَ أنك تجيعه وتدميه.وقد سأل بعض الصحابة الرسول (صلى الله عليه واله وسلم): هل لنا في إطعام الحيوانات أجر؟ فأجابهم (صلى الله عليه واله وسلم): ((في كل كبدٍ حرّى أجر)).وقال عبد الله بن مسعود :كنّا مع رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) في سفر، فانطلق لحاجته ، فرأينا عصفورة معها فرخان ، فأخذنا الفرخين.فجاءت العصفورة وجعلت تعرّش(1) فجاء النبي (صلى الله عليه واله وسلم) فقال : من فجعَ هذه في ولدها؟ ردّوا وليدها إليها.ورأى النبي (صلى الله عليه واله وسلم) قرية نمل قد حرقناها ، فقال : من حرق هذا؟ قلنا نحن.فقال : لا ينبغي أن يعذِّب بالنار إلا ربّ النار.العبرة من هذه القصصتُبيّن هذه الشواهد والأحاديث أن الإسلام قد أمر بمعاملة الحيوان معاملة حسنة، سيما وأنه يقدّم لنا مساعدات جمّة. فبعضه نركبه ، وبعضه نأكل لحمه أو بيضه أو حليبه. فلا يجوز لنا أن نحرمه من الطعام أو الشراب، او نحمله فوق طاقته، او نؤذيه او نحرمه من اولاده.وإذا كان الله قد أباح لنا ذبح بعض الحيوانات أو صيدها ، فإنه أمرنا بأن نحسن معاملتها ، فقال (صلى الله عليه واله وسلم) : (( إن الله تعالى كتب الإحسان على كل شيء ، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ، وليحدّ أحدكم شفرته ، وليرح ذبيحته)).وإذا كانت الإساءة للحيوان حراماً ، فبالأحرى أن تكون الإساءة للإنسان حراماً.________________________(1) أي ترتفع وتظلّل بجناحيها على العش
تعليق