الشفاعة الدنيوية لأهالي سامراء ببركة زيارة عاشوراء ونجاتهم من وباء الطاعون .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
مسألتان عقائديتان مهمتان وهما مسألة الشفاعة والاستشفاع ، وقد يبدو ان هاتين المسألتين هما مسألة واحدة لا فرق بينهما ، ولكن الصحيح انه يوجد فرق جوهري بينهما .
فأما الشفاعة كشفاعة النبي الاكرم محمد (ص) وشفاعة الائمة الاطهار (ع) وشفاعة بعض المؤمنين والمؤمنات الأخيار - الذين بلغوا الدرجات العلى من الايمان في دار الفناء والابتلاء - تكون مختصة في الاخرة والمقصود من الشفاعة في الاخرة بمعنى إسقاط العقاب عن العاصي .
واما الاستشفاع فالمقصود منه لغة من استشفعه أي طلب منه الشفاعة أي قال : كن لي شفيعاً ، والشافع : الطالب لغيره . وقد تكون اكثر الاحيان في دار الدنيا ، وقد تكون في دار الاخرة ، فالاستشفاع اعم من الشفاعة .
وبعد تقديم هذه المقدمة المتواضعة نأخذ مثالا واقعيا حصل منذ عشرات السنين تقريبا مائة عام او اقل او اكثر من ذلك بقليل وبالتحديد حينما اصيبت سامراء بوباء الطاعون اخذ الشيعة وبتوجيه من احد علماء الدين الكبار بقراءة زيارة عاشوراء واستشفعوا بالسيدة نرجس لتطلب من ولدها الامام المهدي المنتظر (ع) بان يدعوا الله لان يرفع عنهم مرض وباء الطاعون والقصة كالتالي :
*** قال المرحوم آية الله الحاج الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي أعلى الله مقامه : عندما كنت مشغولاً بدراسة العلوم الدينية في سامراء اصيب أهل تلك المدينة بمرض الوباء وكان في كل يوم يموت عدد كثير منهم ، ذات يوم عندما كنت في بيت استاذي المرحوم السيد محمد الفشاركي (أعلى الله مقامه الشريف) وكان هناك عدد من أهل العلم جاء فجأة المرحوم آقا ميرزا محمد تقي الشيرازي وكان من حيث المقام العلمي بدرجة المرحوم آية الله الفشاركي. وبدأ بالكلام عن الوباء والطاعون وإن كل الناس معرضون لخطر الموت ، فقال آية الله المرحوم الفشاركي : إذا أصدرت حكما هل ينفذ ؟
ثم قال : هل تعتقدون بأني مجتهد جامع للشرائط ؟
فقال الجالسون : نعم .
فقال : إني آمر شيعة سامراء بأن يلتزموا بقراءة زيارة عاشوراء لمدة عشرة أيام ويهدون ثوابها إلى روح نرجس خاتون الطاهرة والدة الإمام الحجة ابن الامام العسكري (عجل الله فرجه الشريف) ويجعلونها شافعه لنا لدى ولدها لأن يشفع لأمته عند ربه وإني أضمن لكل من يلتزم بقراءة هذه الزيارة أن لا يصاب بهذا الوباء .
قال : ما إن صدر الحكم - ولأن الظرف مخيف وخطر- أجمع الشيعة المقيمون في سامراء على طاعة الحكم وقراءة الزيارة وبعد قراءة الزيارة فعلاً توقفت الاصابات بينما كان كل يوم يموت عدد كبير من أبناء العامة ومن شدة خجلهم يدفنون موتاهم في الليل ، وقد سأل بعض العامة أبناء الطائفة الشيعية عن سبب توقف التلفات فيهم فقالوا لهم قرأنا زيارة عاشوراء فاشتغلوا بقراءة هذه الزيارة المباركة ورفع عنهم البلاء .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
مسألتان عقائديتان مهمتان وهما مسألة الشفاعة والاستشفاع ، وقد يبدو ان هاتين المسألتين هما مسألة واحدة لا فرق بينهما ، ولكن الصحيح انه يوجد فرق جوهري بينهما .
فأما الشفاعة كشفاعة النبي الاكرم محمد (ص) وشفاعة الائمة الاطهار (ع) وشفاعة بعض المؤمنين والمؤمنات الأخيار - الذين بلغوا الدرجات العلى من الايمان في دار الفناء والابتلاء - تكون مختصة في الاخرة والمقصود من الشفاعة في الاخرة بمعنى إسقاط العقاب عن العاصي .
واما الاستشفاع فالمقصود منه لغة من استشفعه أي طلب منه الشفاعة أي قال : كن لي شفيعاً ، والشافع : الطالب لغيره . وقد تكون اكثر الاحيان في دار الدنيا ، وقد تكون في دار الاخرة ، فالاستشفاع اعم من الشفاعة .
وبعد تقديم هذه المقدمة المتواضعة نأخذ مثالا واقعيا حصل منذ عشرات السنين تقريبا مائة عام او اقل او اكثر من ذلك بقليل وبالتحديد حينما اصيبت سامراء بوباء الطاعون اخذ الشيعة وبتوجيه من احد علماء الدين الكبار بقراءة زيارة عاشوراء واستشفعوا بالسيدة نرجس لتطلب من ولدها الامام المهدي المنتظر (ع) بان يدعوا الله لان يرفع عنهم مرض وباء الطاعون والقصة كالتالي :
*** قال المرحوم آية الله الحاج الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي أعلى الله مقامه : عندما كنت مشغولاً بدراسة العلوم الدينية في سامراء اصيب أهل تلك المدينة بمرض الوباء وكان في كل يوم يموت عدد كثير منهم ، ذات يوم عندما كنت في بيت استاذي المرحوم السيد محمد الفشاركي (أعلى الله مقامه الشريف) وكان هناك عدد من أهل العلم جاء فجأة المرحوم آقا ميرزا محمد تقي الشيرازي وكان من حيث المقام العلمي بدرجة المرحوم آية الله الفشاركي. وبدأ بالكلام عن الوباء والطاعون وإن كل الناس معرضون لخطر الموت ، فقال آية الله المرحوم الفشاركي : إذا أصدرت حكما هل ينفذ ؟
ثم قال : هل تعتقدون بأني مجتهد جامع للشرائط ؟
فقال الجالسون : نعم .
فقال : إني آمر شيعة سامراء بأن يلتزموا بقراءة زيارة عاشوراء لمدة عشرة أيام ويهدون ثوابها إلى روح نرجس خاتون الطاهرة والدة الإمام الحجة ابن الامام العسكري (عجل الله فرجه الشريف) ويجعلونها شافعه لنا لدى ولدها لأن يشفع لأمته عند ربه وإني أضمن لكل من يلتزم بقراءة هذه الزيارة أن لا يصاب بهذا الوباء .
قال : ما إن صدر الحكم - ولأن الظرف مخيف وخطر- أجمع الشيعة المقيمون في سامراء على طاعة الحكم وقراءة الزيارة وبعد قراءة الزيارة فعلاً توقفت الاصابات بينما كان كل يوم يموت عدد كبير من أبناء العامة ومن شدة خجلهم يدفنون موتاهم في الليل ، وقد سأل بعض العامة أبناء الطائفة الشيعية عن سبب توقف التلفات فيهم فقالوا لهم قرأنا زيارة عاشوراء فاشتغلوا بقراءة هذه الزيارة المباركة ورفع عنهم البلاء .
تعليق