الحديقة التاسعة والعشرون
وفيها
*اليوم الأخير، وليلة العيد
* أعمال اليوم الأخير
* المحاسبة
* تجديدالتوبة الصادقة
* الإستعداد لإطلاق الشياطين
* دعاء ختم القرآن الكريم
* ليلــة العــيد
* الجد في العبادة
* التوسـل
* بجناحي الخوف والرجاء
* أعمـال ليـلة العـيد
* الغسل
* الإحياء
* ذكْرٌ خاص
* التكبير
* زيارة الامام الحسين عليه السلام
* ثلاث سوَر
* الصلوات
* من الأدعية الخاصة
* دعاء اليوم التاسع والعشرين
*اليوم الأخير، وليلة العيد
ينبغي التنبه إلى أن أعمال اليوم الأخير يؤتى بها في اليوم التاسع والعشرين لاحتمال أن يثبت هلال شوال في ليلة ذلك اليوم، ويكون اليوم التالي يوم عيد، ومن أتى بهذه الأعمال ثم لم يثبت العيد فينبغي له الإتيان بها في اليوم التالي لأنه سيكون حينئذ هو اليوم الأخير.
أما ليلة العيد فمن الطبيعي أن لايؤتى بها إلا مرة واحدة وذلك لأن بالإمكان الإنتظار بعض الوقت لمعرفة ما إذا ثبتت رؤية الهلال أم لا، فإذا ثبتت أتى بأعمال ليلة العيد، وإذا لم تثبت اقتصر على عمل ليلة تسع وعشرين، ويأتي بأعمال ليلة العيد في الليلة التالية.
* أعمال اليوم الأخير
1- المحاسبة
يبذل الجهد في نهاية كل موسم بما يتناسب معه، وتركز بذل الجهد في الفترة التي تسبق إعلان النتائج حيث يحرص كل مشارك في الموسم أن يحسن من ظرفه ويرفع من وتيرة مشاركته إلى أعلى المستويات الممكنة.
ونحن في اليوم الأخير من شهر الله تعالى أمام نهاية موسم إلهي يحتضن ليلة هي خير من ألف شهر، وسيأتي أن كل صائم يعطى العلامة التي يستحقها في ليلة العيد ويتسلم "شهادته" والجائزة التقديرية في يوم العيد، فكيف ينبغي إذاً أن يكون عملنا في اليوم الأخير؟
أبسط ما يقال فيه، أن يكون متناسباً مع " ألف شهر"! وهذا يعني ببساطة أيضاً أن يحرص كل منا – إذا استطاع – على التفرغ في هذا اليوم للعبادة، فإن الحكم سيصدر في حقه على الحالة العقلية والقلبية والنفسية التي يكون قد استقر عليها، وليس طي المكان والزمان بالفكر بأسرع من طي الآفاق الأنفسية بانية والسريرة.
وبديهي أن يتركز هذا الجهد على محاسبة النفس.
في معرض حديثه عن مهام هذا اليوم، قال السيد: ومنها: اعتبار جريدة أعمالك من أول الشهر إلى آخر يوم منه وقبل انفصاله. فيجلس بين يدي مالك يوم الحساب على التراب أو بحسب ما يتهيأ جلوسه عليه بلزوم الآداب، ويحاسب نفسه محاسبة المملوك الضعيف الحقير مع مالكه المطلع على الكبير والصغير. فينظر ما كان عليه من حيث دخل دار ضيافة الله جل جلاله والحضور بين يديه".
ثم أورد رحمه الله تعالى ما تقدم تفصيله في الحديث السابق مما ينبغي أن نكون عليه في أواخر هذا الشهر العظيم، وفي اليوم الأخير منه بشكل خاص، وهو ماتمس الحاجة إلى الرجوع إليه.
2- تجديد التوبة الصادقة
قال السيد:يتوب الى الله جل جلاله على قدر الخطر الذي بين يديه، فإن توقفت نفسه عن الصدق في التوبة والندم على ما فات وترك ما هو آت، وعرف منها ".." الإصرار، ".." وتعذر عليه حصول الصدق في هذه الحال، وأبت نفسه المعتادة للإهمال إلا أن يكون حديثها لله جل جلاله وبين يديه بمجرد اللفظ والمقال، والقلب خال عن الإقبال، فليشرع في دعاء اهل البلاء والابتلاء".." ويجتهد على عبرات تطفيء نيران الغضب، وعلى دعوات معروفة بلزوم الأدب، وتسليم العمل الذي عمله في شهره، الى من كان قد جعله خفيراً وحامياً ومالكاً لأمره، فلعل الله جل جلاله لعنايته بخاصته يقبل العمل من يد نائبه الحافظ لشريعته، ويتمم ما فيه من النقصان وتربح ما اشتملت عليه بضاعته من الخسران إن شاء الله تعالى.
3- دعاء ختم القرآن
من وَفَّقه الله تعالى لختمة من القرآن الكريم، أو أكثر، فليقرأ ما يأتي الحديث عنه من أدعية ختم كتاب الله تعالى وعهده إلى خلقه.
أما إذا كنا أيها العزيز قد قصرنا في التفاعل مع أصل هذا الشهر ومحوره الذي به أصبح شهر رمضان شهر ليلة القدر وربيع القرآن، فلنبادر إلى الإكثار من قراءة كتاب ربنا ورسالته إليبنا على يدي سيد رسله وخير خلقه صلى الله عليه وآله، ولنعاهد الله تعالى أن نصلح أمر علاقتنا بحياة العقول و القلوب قرآنه الكريم ونجعل ما نقرأه منه في هذا اليوم بداية ختمة نواصل قراءتها بجد بعد شهر الله تعالى، ليكون ذلك بعض تعويض عما فرطنا في جنب الله سبحانه.
قال السيد: ومنها (أي مهام هذا اليوم): دعاء ختم القرآن: فلا أقل أن يكون قد ختم واحدة في طول شهر رمضان، كما تقدم ذكره في بعض الأخبار. ثم أورد دعاء الإمام السجاد عليه السلام الوارد في الصحيفة السجادية " عند ختم القرآن".
وقال المحدث القمي رحمه الله: ويختم القرآن غالباً في هذا اليوم - أي في اليوم الأخير- فينبغي أن يدعى عند الختم بالدعاء الثاني والأربعين من الصحيفة السجادية وإن شاء أن يدعو بهذا الدعاء الوجيز ثم ذكر دعاءين مختصرين.
1- الإستعداد لدخول شوال وإطلاق الشياطين الذين كانوا في الإعتقال.
تحت هذا العنوان نبه سيد العلماء المراقبين إلى مسألة بديهية غائبة عن الإهتنام بل منسية كلياً، وهي من السهل الممتنع، تتلخص في أن المصدق بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله يجب أن يعتقد بأن الشياطين المغلولة، يفك اعتقالها في شوال، فينبغي أن يشتد حذرنا من الأخطار التي تتهددنا نتيجة ذلك، وتظهر آثار هذا الحذر في سلوكنا باللجوء إلى الله تعالى وشدة المراقبة بدءاً من دخول ليلة العيد.
قال السيد:واعلم أن كل عارفٍ بأخبار صاحب النبوة وأسرارها، ومهتدٍ بآثارها وأنوارها، يكون عنده تصديق باعتقال الشياطين في أول شهر رمضان، واطلاقهم عند انفصال الشهر، وتمكنهم من الإنسان. فليكن على وجه العبد الصائم وظاهر أحواله أثر التصديق بقول النبي صلى الله عليه وآله، و(يبذل جهده ) في السلامة من الأعداء المطْلَقين على قدر ضررهم واجتهادهم في إفساد الدنيا والدين، على صفة ما لو كان جيش الأعداء قد هجم عليه، فاعتقلهم سلطان أقوى منهم، ومنعهم من الإساءة إليه، ثم عاد السلطان القوى فأطلقهم ومكَّنهم منه، وهم يقصدون هذا العبد ولا يرجعون عنه، فليرجع إلى باب ذلك السلطان القاهر. فالتذلل له في منعهم عن هلاكه في الوقت الحاضر أيسر وأكمل وأحمد عاقبة من الاشتغال بالذل لهم أو بمحاربتهم، وهم أقوى منه، فيشغلونه عن صلاح أعماله، ومالا بد له منه، والله جل جلاله قادر أن يقويه وإن كان ضعيفاً، كما أخرجه من العدم إلى الوجود ولم يزل به براً لطيفاً.
* دعاء اليوم التاسع والعشرين
أللهم غشّني فيه الرحمة وارزقني فيه التوفيق والعصمة وطهّر قلبي من غياهب التهمة يا رحيماً بعباده المؤمنين.
أللهم افعل بي فعل عزيز تضرع له عبد ذليل فرحمه، أو غنيٍّ تعرض له عبد فقير فنعشه.
كنت أطلب منك الرحمة، وها أنا أطلب أن تغشيني بها، وكنت أطلب منك التوفيق أو العصمة وها أن أحمعهما. لقد جد الجد وأزفت ساعة الخروج من الحمى، ولاأدري إلى ما يكون مصيري!!
فيضاً من مزن رحمتك، وعارضاً من وابلها لأتقلب في الرحمة فتوفقني وتعصمني، وتطهر قلبي من ظلمات الشك وسوء الظن بك وبمواعيدك وبعبادك.
أنت إلهي أقرب إلي من نفسي وقلبي، فإليك أشكوهما فارحمني أنا العاصي كما ترحم أهل الطاعات فإن شمسك تشرق على المحسن والمسيء.
* ليلة العيد
إذا كان الشهر ناقصاً فغداً يوم العيد، وعليه فينبغي الحديث عنه وعن ليلته، على أن يتواصل الحديث يوم الغد إذا لم يثبت العيد.
* في الروايات
1- عن رسول الله صلى الله عليه وآله، في حديث طويل: فإذا كانت ليلة الفطر، وهي تسمى ليلة الجوائز، أعطى الله العاملين أجرهم بغير حساب.
2- "قال (الإمام)الصادق عليه السلام: ليلة الفطر، الليلة التي يستوفي فيها الأجير أجره".
3- قال الراوي واسمه حسن: قلت لأبي عبد الله ( الصادق) عليه السلام: إن الناس يقولون إن المغفرة تنزل على من صام شهر رمضان ليلة القدر؟ فقال يا حسن ان القاريجار( أي العامل ) انما يعطى اجرته عند فراغه وذلك ليلة العيد.
4- وقد تقدمت الإشارة حول ليلة العيد الى أن الامام السجاد عليه السلام، كان يمضيها بالعبادة ويحث على الجد في العبادة فيها ويقول إنها لا تقل أهمية عن ليلة القدر.
* الجد في العبادة
قال آية الله التبريزي عليه الرحمة، مشيراً إلى هذه الرواية: ثم إن عبادة هذه الليلة عظيم جداً لما روي عن الامام السجاد عليه السلام، فيلزم على العامل أن يبذل في هذه الليلة جهداً اكبر من جهده في ليلة القدر، لأنها جمعت مع شرفها انها وقت الجزاء وأخر العمل.
قد يبدوغريباً الكلام عن أن يبذل الإنسان جهداً في ليلة العيد أكبر من جهده في ليلة القدر، ولكن ما تقدم من الروايات يوضح السبب،ولعل من المعاني التي ترمي إليها هذه الروايات المباركة أن شدة الذنوب وخطورتها قد تكون حرمت من استحقاق المغفرة في ليلة القدر، وأن هذا العاصي كان مايزال بحاجة إلى ما يوصله إلى درجة المغفرة والقبول، وهاهوأمام الفرصة الأخيرة التي تستدعي اجتهاداً شديداً، بل وأكثرمن كل مابذله في جميع ليالي القدر وطيلة الشهر العظيم.
قال آية الله التبريزي، أيضاً:واعلم أن وقت ظهور آثار أعمال شهر رمضان، وإعطاء جزاء عباداته هو يوم العيد، فمن أحسن مراقبة الله جل جلاله في ليلة عيده، وعالج في هذه الليلة تقصيره في مايجب عليه في شهر رمضان، وجعل نفسه أهلاً للعيد، وخلط نفسه في عباد الله الصالحين، يرجى له أن يقبله الله تعالى يوم العيد كما يقبلهم، ولا يقنطه من خاصة ألطافه، ولا يدقق عليه في تقصيره في عباداته لاعترافه بالتقصير، وطلبه من الله تعالى أن يصفح عنه بكرم وجهه، ويلحقه بأهل نواله من عباده المكرمين، والشهداء والصديقين.
* التوسـل
ثم يحث عليه الرحمة، على التوسل في هذه الليلة بالمصطفى وأهل بيته الأطهار صلوات الله عليه وعليهم، لإصلاح أعمال الشهر كله فيسلم المتوسل بهم أعماله طيلة شهر رمضان المبارك اليهم -الى رسول الله وأهل البيت صلى الله عليه وعليهم، ويتوسل لإصلاح نفسه, وقلبه , وظاهره , وباطنه, ويستشفع بهم إلى الله في شمول توفيق الله تعالى له طيلة سنته القادمة بل طيلة عمره كله ينبغي ان يهتم المسلم ليصلح بتوسله هذا جميع ما أفسده في شهر الله تعالى وجميع عمره.
ويحرص على إحياء هذه الليلة بالتضرع والجد في العبادة.
* بجناحي الخوف والرجاء
ويشترك اليوم الأخير وليلة العيد في خصوصية بذل قصارى الجهد بالتضرع والأستغاثة ليمن الله علينا تعالى بعتق رقابنا من النار، وإن كانت لليلة ميزتها الخاصة.
حول الأعداد الكبيرة التي تشملها الرحمة الإلهية في ليلة العيد، ورد في حديث عن الإمام الرضا عليه السلام:فإذا كان ليلة الفطر أعتق من النار مثل ما أعتق في سائر الشهر.
لنتصور شخصاً حكم عليه بالاعدام وأمامه يومٌ وبعض يوم ليحاول فيها كي لا يصدق الملك الحكم عليه بالاعدام فما هي حاله في هذه الفترة؟
وما هي حاله بالذات في الساعات الأخيرة؟
طالما قرأنا ايها الأعزاء في شهر الله تعالى أو سمعنا: ألحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها. وطالما قرأنا أو سمعنا: والحمد لله الذي يحلُم عني حتى كأني لاذنب لي، فربي أحمد شيء عندي وأحق بحمدي.وقد آن أوان أن نمزج بين الخوف والحب في معادلة الرجاء المحببة الواعدة.
ليسألْ كلٌ منا نفسه هل أنا خائفٌ لفرط إسرافي على نفسي، وجرأتي على ربي؟
ويحي إذا نظرت إلى الأنبياء وقوفا والملائكة صفوفا ويحي عصيت من ليس بأهل أن يعصى عاهدت ربي مرة بعد أخرى فلم يجد عندي صدقاً ولا وفاء.
وليسأل كل منا نفسه: هل يتلمس في هذا القلب القاسي خلجة حب، وهل يصغي ولو بصعوبة بالغة إلى همسة حنين يقرأ في صفحة القلب المربد بعض إرهاصاتها؟ا
ألهي هل أرجع عن بابك بالخيبة محروماً, وقد كان ظني أن أرجع مرحوماً , تبلسم جراح قلبي وترضى عني فأسعد, أللهم ان لن لم تكن قد رضيت عني في هذا الشهر فمن الآن فارض عني , وان كنت قد رضيت عني، فازدد عني رضاً، يانعم المولى.
هكذا ينبغي ان تكون حالنا في اليوم الأخير وليلة العيد ولنتذكر باستمرار ماورد في دعاء السحر:
أفتراك ياربي تخلف ظنونا او تخيب آمالنا؟ كلا ياكريم فليس هذا ظننا بك, ولا هذا طمعنا فيك يارب إن لنا فيك أملاً طويلاً كثيراً، ان لنا فيك رجاءًعظيماً". "وان كنا غير مستوجبين لرحمتك فأنت أهل أن تجود على المذنبين بفضل سعتك فامنن علينا بما أنت أهله". "انت ألهي اوسع فضلاً وأوسع حلماً من أن تقايسني بفعلي وخطيئتي فالعفو العفو العفو سيدي سيدي سيدي.
ينبغي ان نعيش بعمق حسن الظن بالله عز وجل. إنه أكرم الأكرمين بسط لنا موائد الرحمة وأحلنا في ضيافته لكي نصل.
من حسن الظن بالله عز وجل الثقة بأنه ينجز لنا ما وعدنا به. قال لنا سبحانه: ادعوني أستجب لكم وقد دعوناه, وقال لنا تقدست أسماؤه: إنه يقبل التوبة، وقد سبقت رحمته غضبه:وليس من صفاتك ياسيدي أن تأمر بالسؤال وتمنع العطية.
* أعمال ليلة العيد
ذكر العلماء بناء على ماورد في الروايات أعمال هذه الليلة كما يلي:
* الأول: الغسل
1- قال الشيخ المفيد: وغسل ليلة الفطر سُنَّة وقال في مكان آخر: والغسل أيضا سنة عند انقراضه( الشهر) في ليلة الفطر وهى الليلة التى يعطى فيها العامل أجره
وقال الشيخ الطوسي: ويستحب الغسل في هذه اللية بعد غروب الشمس.
وسيأتي عنه رحمه الله في آخر" الصلوات" استحباب غسل في آخر الليل.
* الثاني: الإحياء
عن رسول الله صلى الله عليه وآله: من أحيا ليلة العيد لم يمت قلبه يوم يموت القلوبوقدروي هذا المضمون أيضاً بإضافة ليلة النصف من شعبان وقد تقدم.
وعن أبي عبد الله (الإمام الصادق) عن أبيه عن على عليهم السلام قال: كان يعجبه أن يفرغ نفسه أربع ليال في السنة وهي: أول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة الفطر، وليلة النحروفي فقه الإمام الرضا عليه السلام: إجتهدوا في ليلة الفطر في الدعاء والسهر.
* الثالث: ذكر في السجود بعد المغرب
قال الشيخ الطوسي: ومن السنة أن يقول عقيب صلاة المغرب ليلة الفطر وهو ساجد: يا ذا الجلال والاكرام، يا مصطفياً محمداً وناصره، صل على محمد وآل محمد واغفر لي كل ذنب أذنبته ونسيته أنا وهو عندك في كتاب مبين. ثم يقول: أتوب إلى الله. مائة مرة.
وهو غير مايدعى به بعد صلاة أمير المؤمنين عليه السلام كما سيأتي.
* الرابع: التكبير
وهو ذكر خاص يكرر في أربعة أوقات بعد صلاة المغرب والعشاء وصلاة الصبح من يوم العيد وبعد صلاة العيد.
وقال الشيخ المفيد: التكبير عند الفراغ من فرض المغرب، وانتهاؤه عند الفراغ من صلاة العيد من يوم الفطر، فيكون ذلك في عقب أربع صلوات. وشرحه أن يقول المصلي عند السلام من كل فريضة: " الله أكبر،الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر، الحمد لله على ما هدانا، وله الشكر على ماأولانا " فبذلك ثبتت السة عن رسول الله صلى الله عليه وآل، وجاءت الأخبار بالعمل به عن الصادقين من عترته عليهم السلام.
قال الشيخ الطوسي: يستحب التكبير ليلة الفطر، وبه قال جميع الفقهاء.
قال أبو عبد الله عليه السلام: أما إن في الفطر تكبيراً ولكنه مسنون قال: قلت: وأين هو؟ قال: في ليلة الفطر في المغرب والعشاء الآخرة وفي صلاة الفجر وصلاة العيد ثم يقطع قال: قلت كيف أقول؟ قال: تقول: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد الله أكبر على ما هدانا. وهو قول الله تعالى: " ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم".
وقال أيضاً: ويستحب أيضا التكبير عقيب أربع صلوات: المغرب والعشاء الآخرة وصلاة الفجر وصلاة العيد يقول: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الحمد لله على ما هدانا وله الشكر على ما أولانا.
وقال السيد: وإن قدم هذا التكبير عقيب صلاة المغرب وقبل نوافلها كان أقرب إلى التوفيق.
تعليق