صحابي يرتد عن الاسلام ويدعي النبوة ويقتل المسلمين !!! فأين هي عدالة الصحابة ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
الارتداد هو الكفر بعد الإسلام بقول أو فعل ، وينقسم المرتد الى قسمين ولكل قسم أحكامه الخاصة به وهما :
1 - المرتد الفطري : وهو الشخص الذي كان أحد والديه او كليهما مسلماً في وقت انعقاد النطفة ، وبلغ مسلماً ثم ارتد عن الإسلام . - 1 -
2 - المرتد الملي : وهو من انعقدت نطفته وكان كلا أبويه كافرين ، ثم أسلم قبل بلوغه أو بعده . ثم ارتد عن الإسلام بعد بلوغه وأظهر الكفر . - 2 -
وبناءً على قول مشهور الفقهاء المرتد الملي إذا لم يتوب يقتل وكذلك المرتد الفطري حتى في حال توبته يقتل ايضا .
وفي حكم الارتداد من يدعي النبوة فحمكه القتل كذلك .
روي في كتاب صحيح البخاري هذا الحديث عن النبي الاكرم محمد (ص) انه قال : (من بدَّلَ دينَهُ فاقتُلوهُ) . - 3 - وهذا الحكم يشمل الارتداد وادعاء النبوة .
والان بعد بيان هذه المقدمة أقول :
ان الكثير من صحابة رسول الله (ص) ارتدوا بعد وفاة رسول الله (ص) ومنهم من ارتد في حياته (ص) ايضا ولنأخذ مثالا على صحابي ارتد في حياة رسول الله (ص) ولم يكتفِ بذلك بل ادعى النبوة لنفسه ونزول جبرئيل عليه والايحاء اليه وهو طليحة بن خويلد الاسدي .
*** قال الذهبي : طليحة بن خويلد ابن نوفل الأسدي ، البطل الكرار ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن يُضرب بشجاعته المثل ، أسلم سنة تسع ، ثم ارتد وظلم نفسه ، وتنّبأَ بنجد ، وتمت له حروب مع المسلمين ، ثم انهزم ، وخُذِلَ ، ولحق بآل جفنة الغسانيين بالشام ، ثم ارعوى ، وأسلم ، وحسن إسلامه لما توفي الصديق ........ الخ . - 4 -
*** وقال الواقدي : ....... فلما رجعوا تنبأَ طُلَيحة في حياة النبي صَلَّى الله عليه وسلم ، فأَرسل إِليه النبي صَلَّى الله عليه وسلم ضِرَار بن الأَزور الأَسدي ليقاتله فيمن أَطاعه ، ثم توفي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ، فعظُم أَمر طليحة ، وأَطاعه الحليفان أَسَد وغَطَفَان ، وكان يزعم أَنه يأْتيه جبريل عليه السلام بالوحي ....... الخ . - 5 -
*** وروى ابْنُ سَعْدٍ ، من طرقٍ ، عن ابن الكلبيّ وغيره ........ وفي رواية مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ لم يسمِّ منهم سوى طليحة ، وزاد : فارتد طليحة وأخوه سلمة بعد ذلك ، وادّعى طليحة النّبوّة ، فلقيهم خالد بن الوليد ببِزاخة فأوقع بهم ، وهرب طليحة إلى الشّام ...... الخ . - 6 -
وبعد التعرض لا حوال وتذبذبات هذا الصحابي المنافق أقوال :
اذا كان حكم المرتد ومدعي النبوة هو القتل للرواية المتقدمة (من بدَّلَ دينَهُ فاقتُلوهُ) فلماذا لم يقتلوا طليحة بن خويلد وقد امر النبي (ص) بقتله ومقاتلته هو واعوانه ؟؟؟ و أتسائل ايضا اين هي مصداقية نظرية عدالة الصحابة مع امثال طليحة بن خويلد ؟؟؟ فهل تقرون ببطلان نظرية عدالة الصحابة كلهم ؟؟؟ ام عندكم جواب اخر فننتظر جوابكم ؟؟؟
*************************
الهوامش :
1 - النجفي ، جواهر ال?لام ، ج 41 ، ص 603.
2 - منهاج الصالحين ، السيد السيستاني ، ج 3 ، ص 323 ، كتاب الميراث ، الفصل الثاني ، الأمر الأوّل ، المسألة رقم : 967 .
3 - رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن عبدالله بن عباس ، الصفحة أو الرقم : 6922 ، حكم الحديث : صحيح .
4 - سير أعلام النبلاء ، ج 1 ، ص 316 .
5 - أسد الغابة ، ابن الأثير ، ج 3 ، ص 65 .
6 - الإصابة ، ابن حجر ، ج 3 ، ص 440 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
الارتداد هو الكفر بعد الإسلام بقول أو فعل ، وينقسم المرتد الى قسمين ولكل قسم أحكامه الخاصة به وهما :
1 - المرتد الفطري : وهو الشخص الذي كان أحد والديه او كليهما مسلماً في وقت انعقاد النطفة ، وبلغ مسلماً ثم ارتد عن الإسلام . - 1 -
2 - المرتد الملي : وهو من انعقدت نطفته وكان كلا أبويه كافرين ، ثم أسلم قبل بلوغه أو بعده . ثم ارتد عن الإسلام بعد بلوغه وأظهر الكفر . - 2 -
وبناءً على قول مشهور الفقهاء المرتد الملي إذا لم يتوب يقتل وكذلك المرتد الفطري حتى في حال توبته يقتل ايضا .
وفي حكم الارتداد من يدعي النبوة فحمكه القتل كذلك .
روي في كتاب صحيح البخاري هذا الحديث عن النبي الاكرم محمد (ص) انه قال : (من بدَّلَ دينَهُ فاقتُلوهُ) . - 3 - وهذا الحكم يشمل الارتداد وادعاء النبوة .
والان بعد بيان هذه المقدمة أقول :
ان الكثير من صحابة رسول الله (ص) ارتدوا بعد وفاة رسول الله (ص) ومنهم من ارتد في حياته (ص) ايضا ولنأخذ مثالا على صحابي ارتد في حياة رسول الله (ص) ولم يكتفِ بذلك بل ادعى النبوة لنفسه ونزول جبرئيل عليه والايحاء اليه وهو طليحة بن خويلد الاسدي .
*** قال الذهبي : طليحة بن خويلد ابن نوفل الأسدي ، البطل الكرار ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن يُضرب بشجاعته المثل ، أسلم سنة تسع ، ثم ارتد وظلم نفسه ، وتنّبأَ بنجد ، وتمت له حروب مع المسلمين ، ثم انهزم ، وخُذِلَ ، ولحق بآل جفنة الغسانيين بالشام ، ثم ارعوى ، وأسلم ، وحسن إسلامه لما توفي الصديق ........ الخ . - 4 -
*** وقال الواقدي : ....... فلما رجعوا تنبأَ طُلَيحة في حياة النبي صَلَّى الله عليه وسلم ، فأَرسل إِليه النبي صَلَّى الله عليه وسلم ضِرَار بن الأَزور الأَسدي ليقاتله فيمن أَطاعه ، ثم توفي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ، فعظُم أَمر طليحة ، وأَطاعه الحليفان أَسَد وغَطَفَان ، وكان يزعم أَنه يأْتيه جبريل عليه السلام بالوحي ....... الخ . - 5 -
*** وروى ابْنُ سَعْدٍ ، من طرقٍ ، عن ابن الكلبيّ وغيره ........ وفي رواية مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ لم يسمِّ منهم سوى طليحة ، وزاد : فارتد طليحة وأخوه سلمة بعد ذلك ، وادّعى طليحة النّبوّة ، فلقيهم خالد بن الوليد ببِزاخة فأوقع بهم ، وهرب طليحة إلى الشّام ...... الخ . - 6 -
وبعد التعرض لا حوال وتذبذبات هذا الصحابي المنافق أقوال :
اذا كان حكم المرتد ومدعي النبوة هو القتل للرواية المتقدمة (من بدَّلَ دينَهُ فاقتُلوهُ) فلماذا لم يقتلوا طليحة بن خويلد وقد امر النبي (ص) بقتله ومقاتلته هو واعوانه ؟؟؟ و أتسائل ايضا اين هي مصداقية نظرية عدالة الصحابة مع امثال طليحة بن خويلد ؟؟؟ فهل تقرون ببطلان نظرية عدالة الصحابة كلهم ؟؟؟ ام عندكم جواب اخر فننتظر جوابكم ؟؟؟
*************************
الهوامش :
1 - النجفي ، جواهر ال?لام ، ج 41 ، ص 603.
2 - منهاج الصالحين ، السيد السيستاني ، ج 3 ، ص 323 ، كتاب الميراث ، الفصل الثاني ، الأمر الأوّل ، المسألة رقم : 967 .
3 - رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن عبدالله بن عباس ، الصفحة أو الرقم : 6922 ، حكم الحديث : صحيح .
4 - سير أعلام النبلاء ، ج 1 ، ص 316 .
5 - أسد الغابة ، ابن الأثير ، ج 3 ، ص 65 .
6 - الإصابة ، ابن حجر ، ج 3 ، ص 440 .
تعليق