السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
*********************
والوجه الثالث فى خسفه تعالى بقارون وبداره ما فى الصافى عن القمى قال:
كان سبب هلاك قارون أنه لما اخرج موسى بنى اسرائيل من مصر وأنزلهم البادية انزل اللّه عليهم المن والسلوى وانفجر لهم من الحجر اثنتا عشرة عينا بطروا
وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نَصْبِرَ عَلى طَعامٍ واحِدٍ فَادْعُ لَنا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنا مِمّا تُنْبِتُ اَلْأَرْضُ مِنْ بَقْلِها وَ قِثّائِها وَ فُومِها وَ عَدَسِها وَ بَصَلِها قالَ (لهم موسى) أَتَسْتَبْدِلُونَ اَلَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اِهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ»
ففرض اللّه عليهم دخول مصر وحرمها عليهم اربعين سنة
وكانوا يقومون من اول الليل ويأخذونه فى قرائة التورية والدعاء والبكاء
وكان قارون منهم وكان يقرء التوراة ولم يكن فيهم احسن صوتا منه وكان يسمى المنور لحسن قرائته
وكان يعمل الكيميا فلما طال الامر على بنى اسرائيل فى التيه والتوبة وكان قارون قد امتنع من الدخول معهم فى التوبة
وكان موسى يحبه فدخل عليه موسى وقال له:
يا قارون قومك فى التوبة وانت قاعد هيهنا ادخل معهم والا ينزل بك العذاب فاستهان به واستهزء بقوله
فخرج موسى من عنده مغتما فجلس فى فناء قصره وعليه جبة شعر وفى رجليه نعلان من جلد حمار شراكهما من خيوط شعره بيده العصا
فامر قارون ان يصب عليه دما وقد خلط بالماء فصب عليه فغضب موسى غضبا شديدا
وكان فى كتفه شعرات كان اذا غضب خرجت من ثيابه وقطر منها الدم
فقال موسى: يا رب ان لم تغضب لى فلست لك بنبى
فأوحى اللّه اليه قد امرت الارض ان تطيعك فمرها بما شئت وقد كان قارون قد امر ان يغلق باب القصر
فاقبل موسى فأومى الى الباب فانفرجت و دخل عليه.
فلما نظر اليه قارون علم أنه قد اوتى بالعذاب فقال:
يا موسى اسئلك بالرحم الذى بينى وبينك
فقال له موسى: يا بن لاوى لا تزدنى من كلامك
يا ارض خذيه فدخل القصر بما فيه فى الارض فدخل قارون الى ركبتيه فبكى وحلفه بالرحم
لئالي الأخبار - الشيخ محمد نبي التويسركاني ج 5
اللهم صل على محمد وال محمد
*********************
والوجه الثالث فى خسفه تعالى بقارون وبداره ما فى الصافى عن القمى قال:
كان سبب هلاك قارون أنه لما اخرج موسى بنى اسرائيل من مصر وأنزلهم البادية انزل اللّه عليهم المن والسلوى وانفجر لهم من الحجر اثنتا عشرة عينا بطروا
وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نَصْبِرَ عَلى طَعامٍ واحِدٍ فَادْعُ لَنا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنا مِمّا تُنْبِتُ اَلْأَرْضُ مِنْ بَقْلِها وَ قِثّائِها وَ فُومِها وَ عَدَسِها وَ بَصَلِها قالَ (لهم موسى) أَتَسْتَبْدِلُونَ اَلَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اِهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ»
ففرض اللّه عليهم دخول مصر وحرمها عليهم اربعين سنة
وكانوا يقومون من اول الليل ويأخذونه فى قرائة التورية والدعاء والبكاء
وكان قارون منهم وكان يقرء التوراة ولم يكن فيهم احسن صوتا منه وكان يسمى المنور لحسن قرائته
وكان يعمل الكيميا فلما طال الامر على بنى اسرائيل فى التيه والتوبة وكان قارون قد امتنع من الدخول معهم فى التوبة
وكان موسى يحبه فدخل عليه موسى وقال له:
يا قارون قومك فى التوبة وانت قاعد هيهنا ادخل معهم والا ينزل بك العذاب فاستهان به واستهزء بقوله
فخرج موسى من عنده مغتما فجلس فى فناء قصره وعليه جبة شعر وفى رجليه نعلان من جلد حمار شراكهما من خيوط شعره بيده العصا
فامر قارون ان يصب عليه دما وقد خلط بالماء فصب عليه فغضب موسى غضبا شديدا
وكان فى كتفه شعرات كان اذا غضب خرجت من ثيابه وقطر منها الدم
فقال موسى: يا رب ان لم تغضب لى فلست لك بنبى
فأوحى اللّه اليه قد امرت الارض ان تطيعك فمرها بما شئت وقد كان قارون قد امر ان يغلق باب القصر
فاقبل موسى فأومى الى الباب فانفرجت و دخل عليه.
فلما نظر اليه قارون علم أنه قد اوتى بالعذاب فقال:
يا موسى اسئلك بالرحم الذى بينى وبينك
فقال له موسى: يا بن لاوى لا تزدنى من كلامك
يا ارض خذيه فدخل القصر بما فيه فى الارض فدخل قارون الى ركبتيه فبكى وحلفه بالرحم
لئالي الأخبار - الشيخ محمد نبي التويسركاني ج 5
تعليق