الطفل الرضيع!..
إننا نلاحظ هذه الأيام وجود أرضية الحدة في أغلب الناس.. فهو في ساعة الطرب والالتهاء بالمتع، يعيش حالة نفسية جيدة وأخلاق عالية، ولكن بمجرد أن تنقطع عنه المتع؛ فإنه يميل إلى الحدة!.. ومن المعلوم أن الطفل الرضيع يغلب عليه البكاء، ولكنه عندما يكون على صدر أمه تراه هادئاً، وبمجرد أن ينقطع عن حنان الأم، يعود إلى بكائه.. كذلك بعض الناس مثله كمثل الطفل الرضيع تماماً!.. فمادام يرتضع من ثدي المتع المادية، أو مشغول بدراسته، أو بسياحته مع أصدقائه؛ فإنه يعيش حالة جيدة، وتراه إنساناً طبيعياً.. وبمجرد أن تنقطع عنه هذه المشغلات؛ فإنه يميل إلى الحدة في المزاج!.. وهنا امتحان الإنسان!.. إذا أردت أن تعرف الإنسان السوي أخلاقياً وروحياً ونفسياً، فانظر إلى ساعة انقطاع هذه الموجبات عنه، لترى في أي درجة من درجات الاستقرار النفسي هو!..