أدب فتوى الدفاع المقدسة
2019/06/12
(المقدمة)
أخذ الالتزام في مفهوم الاعلام النسوي اكثر من معنى ، فهناك التزام أخلاقي تربوي إسلامي ينطلق من محور علوم اهل البيت عليهم السلام واخلاقياتهم في التعامل الإنساني ، وتأثيرها المباشر على المجتمع في طرح القضايا الدينية والالتزام الشرعي والقضايا الاجتماعية والمصيرية والالتزام المهني لتجسيد حرفة المهنة الإعلامية ، أي يعرف كيف يؤثر في المجتمع عبر الوسائل الفنية لتبني الخطاب الروحي ، وهذا الخطاب يحتاج الى وعي اعلامي كي تجسد المرأة فيها الدور السياسي والاجتماعي وان يكون اعلاما فاعلا يوازن أي انفلات اعلامي سوى ان يكون نسوي او موجها لقضايا المرأة ، والعمل على الابتعاد عن نمطية الدور التقليدي للمرأة الذي كان محصورا في تقنيات الرشاقة والابراج والديكورات والطبخ والموضات لتمثل الهوية والانتماء
(1) وتتفاعل مع الواقع الاجتماعي النسوي لتفعيل دور المرأة المسلمة ثقافيا واجتماعيا والالتزام بتحرير خطاب نسوي يكون موجها من المرأة الى المرأة ، وبطبيعة مثل هذا الخطاب ان يمتلك القرب النفسي والروحي ويزيد في قوة التأثير وحث المرأة الى أداء واجبها الإنساني والديني والوطني ، وصار التخصص في الاعلام النسوي ضرورة من ضرورات التأثير والتغيير ، واليوم صرنا نمتلك مثل هذا الاعلام الموجه الى المرأة عقائديا وروحيا ،
( 2) ومراجعة دور المرأة في قضية دعمها الكبير للفتوى المقدسة التي اطلقتها المرجعية المباركة بشخص المرجع الأعلى سماحة السيد علي السيستاني (دام عزه الوارف ) للدفاع عن الوطن والدين والانسان ،
(3) فكان لها الدور الكبير في دعم الفتوى في بث روح المقاومة وتسليط الضوء على تضحيات أمهات الشهداء وعوائلهم وإبراز قيمة التضحيات التي قدمتها المرأة المسلمة ، ومن حيثيات الالتزام الإعلامي النسوي المسلم هو مصداقية الطرح دون النظر الى النتائج فليس لدى هذا الاعلام مبدأ الغاية تبرر الوسيلة بل السعي الى تمثيل مصداقية اهل البيت عليهم السلام من اجل تشكيل رأي عام عالمي نسوي يمثل جوهر الانتماء ويستمد ركائزه من القرآن الكريم والعمل على كسب الاجر والثواب الساعي لأيصال الحق وكشف الباطل ، وبهذا الصفات الإنسانية سينال الديمومة وتركيز الهوية الوطنية ، فكان خطاب اهل البيت خطاب يعتمد على الواقع المعاش ، ويساهم الاعلام النسوي في زيادة الوعي المثابر ، قيمة الفتوى المباركة انها ارتبطت بالواقع الإنساني المؤمن والمستمد قوته من فكر اهل البيت عليهم السلام والدفاع عن العراق ، فتكن هوية الاعلام النسوي هوية عقائدية ، تعمل على هوية المجتمع العراقي بجميع انتماءاته بعيدا عن التحزبات والتكتلات ، تمثيل المرأة إنسانيا ووطنيا ، ولذلك كان تركيز الاعلام النسوي الداعم للفتوى المباركة يخاطب المرأة في انتمائها الإنساني
&&
( مرتكزات فتوى الدفاع المقدسة الفكرية والروحية )
جاءت فتوى الدفاع المقدسة في هذا الوقت تواصلاً مع قيمة وجود المرجعية المباركة، وتمثيلاً للهوية الاسلامية الرافضة للظلم والعبودية والجور ، وتعبيراً عن الموقف الوطني المجسد لكل التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب العراقي بجميع طوائفه وأطيافه التكوينية، في وقت راهن الكثير فيه على سقوط العراق في براثن الطائفية والعنجهية من دواعش العصر،(4) وبقية أذناب الأنظمة الفاسدة. فكانت الفتوى انتفاضة حقيقية رفعت من الحالة المعنوية، ووضعت موازنة مذهلة لدور الدين القيادي؛ لكونها تكاملت من حيث قيم الاستجابة الشعبية، وارتباطا بالبنية العامة الشمولية، فكان لوعي المرأة حضور فاعل ساهم في تركيز وبث الوعي العام ، الذي ارتكز على عدة نقاط جوهرية منها
***
أولا .. فتوى الدفاع المقدسة والانتماء الوطني
وقد شكلت فتوى الدفاع المقدسة انتقالة واضحة في المجتمع العراقي من التشتت الى الانتماء الوطني المؤمن، ليستوعب الوجود المسالم. فالانتماء ظاهرة اجتماعية مؤثرة وخاصة حين يصب للصالح العام. وسعي الجهاد اساسا كان لتحويل الانتماء النسبي الى انتماء وطني مشرف، وليبقى العراق نقطة ارتكاز فيه والانتماء اليه يعزز التكوين النفسي المشترك بما يشعر الامة بالتمايز القويم، انتماء يقوي جميع الانتماءات السابقة وبشكل يقوى هذه الانتماءات بالأصل المشترك والمتفاعل ضمن الهوية العامة،
و الفضيلة الاسمى لهذا الجهاد هو تحويل هذا الانتماء من الدور الخطابي الشعاري الانساني الى وجود سلوكي تضحوي وضع الملايين من الشباب في احضان السواتر للدفاع عن (الوطن، الدين، الانسان)(5) وهذا بطبيعته يتطلب مناورة واعية مدركة قادرة على تفعيل المضمون الانتمائي لمحاربة التجزئة بجميع صورها.ومن اجل استنهاض الغيرة العراقية، وانقاذ مدن العراق التي تساقطت حتى وصل الخطر الى العاصمة..! لذا انطلق نداء الفتوى من اجل انقاذ حضارة العراق، واسلام العراق الحقيقي.
والآن.. أصبح الجميع يؤمن بأن سقوط بغداد كان واقعاً لا محالة لولا نداء المرجعية ، هذا النداء الذي أسفر عن بناء تجربة شعبية جهادية تمثلت بمتطوعي العراق الذين لبوا نداء المرجعية في الذود عن حياض الوطن، فلو كان الخط الأحمر للمرجعية هي المراقد المقدسة وحدها كما يقول البعض، لما ذهب متطوعو النداء المرجعي الى آمرلي، وجرف النصر، وتلعفر، والرمادي، وتكريت، وبيجي.. هذه المواقف البطولية تعطينا الصورة الواضحة لمعنى الخط الأحمر لدى المرجعية المباركة، شرف كل انسان حياته، معيشته، سفرة بيته.. هي الخطوط الحمراء التي وضعتها المرجعية المباركة منذ اليوم الأول لانطلاقها.
***
ثانيا...فتوى الدفاع المقدسة وتفعيل الخطاب الديني
الفتوى أشاعت هذه الروح التي دعمت نهضوية الخطاب الديني، (6) ليصبح هذا الخطاب بمثابة (الداينمو) المولد لحيثيات استمرار الوعي الوطني والدافع الاستمراري الذي واجه بقوة الخطاب المنبري الوهابي، عندما التزم خطابنا الديني بالحقائق الداعمة لمواقف المرجعية والتي تحدت بشكل قوي أمراض وأعراض الوسط الذي حمل مظاهر الثقافة دون وعي، تعبر عن معنى الايمان بقيادة الدين الواعية كمرجعية دينية مباركة وليست احزاباً.
هذا الاستنهاض مدعوم بوعي المرجعية المباركة، قرأت مكونات الجذر المؤسس لهذا الشعب الذي تنامى بقوة جذور التوعية الحسينية، استجابة الجماهير للفتوى جاء عبر هذا الوعي الدلالي لقضايا النهضة الحسينية عبر ما افرزته قيم الوعي المرجعي المبارك بمنهج استباقي فعل الخطاب الروحي عبر خطابات أئمة الجمع ورجال الدين الذي نالوا رضا الله تعالى والناس.وتشكلت مؤسسات ومراكز وعي ودوائر إعلامية نسوية في العتبات المقدسة أصدرت اذاعات نسوية كاذاعة الكفيل المتخصصة ومجلة رياض الزهراء الغراء وزهور الجوادين ومجلة قوارير والمرأة المسلمة ومجلة نور الولاية
وعدد من المجلات ذات النشر العام ، وساهمت المرأة في إقامة مهرجانات ومؤتمرات إعلامية تساند الفتوى وبرامج متنوعة ومسابقات في جميع مجالات الادب قصة مسرح برامج تلفزيونية ،
**
ثالثا ...فتوى الدفاع المقدس ومفهوم الارتقاء التنموي(7)
هذا الرد الشعبي العارم هو الارتقاء المرجعي الذي ارتقى بسلوك حتى اطفال العراق وابدل خوفهم الطبيعي الى تحد واستعداد تضحوي به ولد المقاتل العراقي بصلابة معنويته التي ارعبت الخونة واصبح السور الحقيقي للوطن مع محاولات الطعن الخارجي والداخلي فكانت فتوى الدفاع المقدسة ارتقاء اجتماعيا وانسانيا وارتقاء وطنيا تعلق بقيمة الوطن الموحد حاملين روح الاخلاص سائرين على درب الكرامة وسوح الوغى، من اجل عراق معزز مكرم بالوجوب الكفائي.. وهيأ الايثار ارتقاء جديدا فتوى الدفاع المقدس والتماسك الجماهيري
، برزت الفتوى لتحافظ على الوعي العراقي ، على سلوكية النهج الحسيني داخل كل روح ، على احياء شعائر المشاركة الولائية للدفاع في بلد الحسين والائمة الاطهار للدفاع عن مراقدهم المباركة وعن شرف العراقيات وكرامة الامة فما ادهش العالم هو هذا التماسك الشعبي الجماهيري الذي تمثل فرادة الاستجابة الروحية للمرجعية المباركة ، هو هذا الذكاء المرجعي النبيه الذي ارتكز على قوى التماسك النفسي المرتبط بالموقف الولائي لأئمة اهل البيت عليهم السلام ، والذي يعني كل قيم الاسلام ويعني كل قيم الانسانية ، ولهذا كان التماسك شموليا تجاوز الشعور المذهبي الى مراحل ابعد الى حيث الدين والوطن والاخلاق ، الى نقطة البحث عن الذات في الجوهر الحسيني التضحوي في عوالم مدت القطيعة مع التأريخ بل هم ركنوه في زاوية واخذوا منه ما يماشي افكارهم ولذلك صدمتهم فتوى الدفاع المقدس بانها استحضرت هذا التأريخ للناس ، فخلق فيهم التماسك ونبه الوعي العام الى وجود مؤآمرة عالمية صهيونية ساعية الى تهديد ركائز الاسلام والمسلمين ، وهذا التماسك جعل الشعب العراقي هو النمط الحضاري المتقدم في التنظيم والالتزام المبدئي وباعتبار المرجعية الدينية الشريفة هي للانسانية كلها وهي مرتكز الثقل ومرجعية العلم والتعليم وفق نظرية التعايش السليم مع العالم ،
رابعا ...فتوى الدفاع المقدس والتماسك الجماهيري(8)
، برزت الفتوى لتحافظ على الوعي العراقي ، على سلوكية النهج الحسيني داخل كل روح ، على احياء شعائر المشاركة الولائية للدفاع في بلد الحسين والائمة الاطهار للدفاع عن مراقدهم المباركة وعن شرف العراقيات وكرامة الامة فما ادهش العالم هو هذا التماسك الشعبي الجماهيري الذي تمثل فرادة الاستجابة الروحية للمرجعية المباركة ، هو هذا الذكاء المرجعي النبيه الذي ارتكز على قوى التماسك النفسي المرتبط بالموقف الولائي لأئمة اهل البيت عليهم السلام ، والذي يعني كل قيم الاسلام ويعني كل قيم الانسانية ، ولهذا كان التماسك شموليا تجاوز الشعور المذهبي الى مراحل ابعد الى حيث الدين والوطن والاخلاق ، الى نقطة البحث عن الذات في الجوهر الحسيني التضحوي في عوالم مدت القطيعة مع التأريخ بل هم ركنوه في زاوية واخذوا منه ما يماشي افكارهم ولذلك صدمتهم فتوى الدفاع المقدس بانها استحضرت هذا التأريخ للناس ، فخلق فيهم التماسك ونبه الوعي العام الى وجود مؤآمرة عالمية صهيونية ساعية الى تهديد ركائز الاسلام والمسلمين ، وهذا التماسك جعل الشعب العراقي هو النمط الحضاري المتقدم في التنظيم والالتزام المبدئي وباعتبار المرجعية الدينية الشريفة هي للانسانية كلها وهي مرتكز الثقل ومرجعية العلم والتعليم وفق نظرية التعايش السليم مع العالم ،
خامسا ....فتوى الدفاع المقدس والحراك النسوي(9)
استجابة لفتوى المرجعية العليا في الدفاع المقدس، هبّ الناس للدفاع عن العراق، وقد استوعب الجميع حكمة هذا الجهاد الذي انطلق في زمن كاد المشروع الامريكي السلفي التكفيري لتقسيم العراق أن ينجح لولا فاعلية هذه الفتوى.. هذا يعني أن الوعي المرجعي أعطى الواقع زخماً معنوياً قوياً استنهض الواقع العراقي بكل مكوناته، رجالاً ونساء.. وقد هبت المرأة الأم والزوجة والأخت والبنت إلى مؤازرة حقيقية تستنهض همم الرجال، بل راحت إلى أبعد من هذا، حين رفعت السلاح ودافعت جنباً إلى جنب مع الرجل في آمرلي، وبعض مناطق الوطن العزيز.
ونهض الحراك النسوي للدفاع عن العراق، وقدم الكثير من الشهيدات، ولو عدنا الى تراثنا الاسلامي والعربي لوجدناه غنياً بما يحمل من تضحوية وفداء وشجاعة جعل النسوة أمام مسؤولية دينية ووطنية كبيرة، ليعززن موقفهن أمام سيدة الصبر والتضحية زينب (عليها السلام)، فبرزن أمهات يؤازرن الأبناء للدفاع عن الوطن ومقدساته، ورأينا صوراً جميلة لأمهات عراقيات يحتفلن بتوديع أبنائهن لساحات القتال، فاجأ أعداء العراق من أصحاب مشروع التقسيم الأمريكي، وأعداء العملية السياسية حساباً لهذه الثورة الشعبية.
لقد أصبح الشعب المحتشد مصدر قلق وخوف للذين ينوون الشر بالعراق، النهوض الشعبي، وبهذه القوة اعطى اعتبارات واضحة لانبعاث حراك نسوي عالمي لعبت فيه المرأة دور الملهم والمحفز إلى جانب كونها مقاتلة ومتطوعة ومثقفة واعية عززت الحراك الفكري والثقافي، ليتخرجن شاعرات وكاتبات ومبدعات أسهمن في وجود الأمة بما قدمن من ابداع، مما رسخ مكانة المرأة في جميع أدوارها الحياتية الموظفة والعاملة وربة البيت والأكاديمية كالتزام إنساني ديني وطني، فهي موجودة بقوة ومنتمية الى الحشد بضمير واع لم يقدها طلب حكومي، أو يؤثر عليها مقابل مصرفي، بل التحقت حفاظاً على شرف العراقيات؛ كي لا يبعن في أسواق النخاسة، واستجابة لفتوى الدفاع المقدس.
&&
الخاتمة
سعى الاعلام النسوي الى فهم معنى الفتوى فهما معرفيا ، ادرك بها معنى روح اليقظة التي لابد ان يتمتع بها ، والاعلام المؤمن ، البحث أولا عن قدرات القوة ، التضحيات التاريخية التي قدمها الحسين عليه السلام ، وأهل بيته واصحابه كانت مسندا مهما لموقف زينب عليها السلام ، وشجاعة الفتوى وتحملها مسؤولية نزاهة الانتماء الوطني الإنساني جعلها تشحذ همم الحزم لأعلام نسوي ناهض ، (الصوت الزينبي ) في فتوى الدفاع المقس
ووجود رؤية فاعلة تدرك من خلالها ماذا كان يحدث بدون وجود هذه الفتوى ؟ ولهذا قرأ الاعلام النسوي الفتوى قراءة جمالية مؤثرة روحيا لأنها انطلقت باسم الدين والضمير ، ، شعرت المرأة العراقية بأهمية الفتوى فبثت الروح المعنوية ، هذه المؤثرات المعنوية هي قيم جمالية ، الثقة المؤمنة بالنتصار الخير ، وجود الاعلام النسوي وجود المرأة العراقية دفع الاستجابة الشعبية الى التوفيق ، استغرب العالم كيف هب ملايين من الشعب العراقي ، تدفعهم غيرتهم العراقية للدفاع عن الأرض وعن العرض العراقي ، فالنصر بدأ منذ اول لحظات انطلاق الفتوى المقدسة ونقاء عرض العراقيات هو نصر الفتوى المباركة ونصر أكيد تم بعون الله وببركات أئمة اهل البيت عليهم السلام وبقداسة هذه الفتوى المباركة فرحم الله الشهداء و منح أمهات الشهداء وزوجاتهم واخواتهم وبناتهم خير الاجر والثواب وجعلهن مع مولاتنا زينب عليها السلام
&&&
( خلاصة البحث )
تناول البحث تجربة الاعلام النسوي وفتوى الدفاع المقدسة والفكرة هي مساهمة المرأة في دعم الفتوى المباركة وتركيز قيمها المؤمنة ، انقسم البحث الى مقدمة ومتن بحثي وخاتمة ، جاء في المقدمة محورا عن الالتزام الأخلاقي الذي ينطلق من محور أهل البيت عليهم السلام ووجود الوعي الإعلامي الذي يجسد وجود المرأة ، للدفاع عن الوطن ـ الدين ـ الانسان ، لنوال الديمومة وتركيز الهوية الوطنية ، الاعلام النسوي يمثل المرأة العراقية ويخاطب الانتماء الإنساني ، والقسم الثاني تحرك في مرتكزات فتوى الدفاع المقدسة الفكرية والروحية(7) تواصلا مع قيمة وجود المرجعية المباركة (، واهم تلك المرتكزات التي بينها البحث ، ( أولا ) فتوى الدفاع المقدسة والانتماء الوطني (8) حيث شكلت الفتوى انتفالة مؤثرة في رفع جوهرةالانتماء الوطني المشرق والذي قاد الملايين من الشباب الى أحضان السواتر ، وانجزوا مواقف بطولية حررت آمرلي وجرف النصر وتلعفر الرمادي وتكريت وبيجي ، و(المرتكز الثاني )كان يحث على تفعيل الخطاب الديني الموثوق به جماهيريا ( والمرتكز الثالث ) مفهوم الارتقاء التنموي الذي قاد التماسك وفيه الوعي العام الى وجود مؤآمرة ، و( المرتكز الرابع ) كان عن التماسك الجماهيري الذي كان وليد الذكاء المرجعي الذي قدم الموقف الولائي الإنساني (9) ، فلم تكن هذه الحرب حرب مذهب وفئة وانما هي حرب وطنية غايتها تحرير الوطن من براثن العدو و( المرتكز الخامس)كان عن الحراك النسوي فلقد هبت المرأة الام والزوجة والاخت والبنت الى مؤآزرة حقيقية تستنهض همم الرجال ، فنهض الحراك النسوي للدفاع عن العراق وقدم الكثير من الشهيدات برزن أمهات يؤآزرن الأبناء للدفاع عن الوطن ومقدساته ، وكان القسم الثالث من البحث يحتوي على خاتمة وضحت فيها معنى الفتوى فهما معرفيا ، فتضحيات مولاي الحسين عليه واهل بيته كانت مسندا مهما لموقف زينب عليها السلام وشجاعة الفتوى ونزاهة الانتماء هب الملايين للدفاع عن الأرض وعن العرض ،(5) بدأ النصر منذ اول لحظات انطلاق الفتوى المقدسة ونقاء عرض العراقيات هو نصر الفتوى المباركة ونصر أكيد تم بعون الله وببركات أئمة اهل البيت عليهم السلام وبقداسة هذه الفتوى المباركة فرحم الله الشهداء و منح أمهات الشهداء وزوجاتهم واخواتهم وبناتهم خير الاجر والثواب وجعلهن مع مولاتنا زينب عليها السلام
&&
مصادر البحث
(1)الجوهر الانتمائي فتوى الدفاع المقدسة/ جريدة صدى الروضتين العدد 322 / علي طعمة حمادي
(2) الكاتبة آمال كاظم الفتلاوي / كتاب الفتوى الخالدة / لجنة البحوث والدراسات
(3) قراءة في فتوى الدفاع المقدسة بين القيادة والجماهير / علي حسين الخباز / مركز النور
(4)قراءة في مضامين الفتوى / الأستاذ هاشم الصفار / جريدة صدى الروضتين
(5) فتوى الدفاع المقدسة والموجه الإنساني / كتابات في الميزان / عمار العامري
(6) فتوى الدفاع المقدس والخطاب الديني ) للكاتب حيدر نجم صدى الروضتين العد 244
7) فتوى الدفاع المقدس ومفهوم الارتقاء التنموي / العميد الركن العسكري إسماعيل السوداني / موقع الدفاع المقدس / العتبة العباسية المقدسة
8)قراءة في الوعي والسلوك الأستاذ محمد محمود / مركز النور
9) كتاب الفتوى الخالدة / امال كاظم الفتلاوي
سوسن عبدالله
2019/06/12
(المقدمة)
أخذ الالتزام في مفهوم الاعلام النسوي اكثر من معنى ، فهناك التزام أخلاقي تربوي إسلامي ينطلق من محور علوم اهل البيت عليهم السلام واخلاقياتهم في التعامل الإنساني ، وتأثيرها المباشر على المجتمع في طرح القضايا الدينية والالتزام الشرعي والقضايا الاجتماعية والمصيرية والالتزام المهني لتجسيد حرفة المهنة الإعلامية ، أي يعرف كيف يؤثر في المجتمع عبر الوسائل الفنية لتبني الخطاب الروحي ، وهذا الخطاب يحتاج الى وعي اعلامي كي تجسد المرأة فيها الدور السياسي والاجتماعي وان يكون اعلاما فاعلا يوازن أي انفلات اعلامي سوى ان يكون نسوي او موجها لقضايا المرأة ، والعمل على الابتعاد عن نمطية الدور التقليدي للمرأة الذي كان محصورا في تقنيات الرشاقة والابراج والديكورات والطبخ والموضات لتمثل الهوية والانتماء
(1) وتتفاعل مع الواقع الاجتماعي النسوي لتفعيل دور المرأة المسلمة ثقافيا واجتماعيا والالتزام بتحرير خطاب نسوي يكون موجها من المرأة الى المرأة ، وبطبيعة مثل هذا الخطاب ان يمتلك القرب النفسي والروحي ويزيد في قوة التأثير وحث المرأة الى أداء واجبها الإنساني والديني والوطني ، وصار التخصص في الاعلام النسوي ضرورة من ضرورات التأثير والتغيير ، واليوم صرنا نمتلك مثل هذا الاعلام الموجه الى المرأة عقائديا وروحيا ،
( 2) ومراجعة دور المرأة في قضية دعمها الكبير للفتوى المقدسة التي اطلقتها المرجعية المباركة بشخص المرجع الأعلى سماحة السيد علي السيستاني (دام عزه الوارف ) للدفاع عن الوطن والدين والانسان ،
(3) فكان لها الدور الكبير في دعم الفتوى في بث روح المقاومة وتسليط الضوء على تضحيات أمهات الشهداء وعوائلهم وإبراز قيمة التضحيات التي قدمتها المرأة المسلمة ، ومن حيثيات الالتزام الإعلامي النسوي المسلم هو مصداقية الطرح دون النظر الى النتائج فليس لدى هذا الاعلام مبدأ الغاية تبرر الوسيلة بل السعي الى تمثيل مصداقية اهل البيت عليهم السلام من اجل تشكيل رأي عام عالمي نسوي يمثل جوهر الانتماء ويستمد ركائزه من القرآن الكريم والعمل على كسب الاجر والثواب الساعي لأيصال الحق وكشف الباطل ، وبهذا الصفات الإنسانية سينال الديمومة وتركيز الهوية الوطنية ، فكان خطاب اهل البيت خطاب يعتمد على الواقع المعاش ، ويساهم الاعلام النسوي في زيادة الوعي المثابر ، قيمة الفتوى المباركة انها ارتبطت بالواقع الإنساني المؤمن والمستمد قوته من فكر اهل البيت عليهم السلام والدفاع عن العراق ، فتكن هوية الاعلام النسوي هوية عقائدية ، تعمل على هوية المجتمع العراقي بجميع انتماءاته بعيدا عن التحزبات والتكتلات ، تمثيل المرأة إنسانيا ووطنيا ، ولذلك كان تركيز الاعلام النسوي الداعم للفتوى المباركة يخاطب المرأة في انتمائها الإنساني
&&
( مرتكزات فتوى الدفاع المقدسة الفكرية والروحية )
جاءت فتوى الدفاع المقدسة في هذا الوقت تواصلاً مع قيمة وجود المرجعية المباركة، وتمثيلاً للهوية الاسلامية الرافضة للظلم والعبودية والجور ، وتعبيراً عن الموقف الوطني المجسد لكل التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب العراقي بجميع طوائفه وأطيافه التكوينية، في وقت راهن الكثير فيه على سقوط العراق في براثن الطائفية والعنجهية من دواعش العصر،(4) وبقية أذناب الأنظمة الفاسدة. فكانت الفتوى انتفاضة حقيقية رفعت من الحالة المعنوية، ووضعت موازنة مذهلة لدور الدين القيادي؛ لكونها تكاملت من حيث قيم الاستجابة الشعبية، وارتباطا بالبنية العامة الشمولية، فكان لوعي المرأة حضور فاعل ساهم في تركيز وبث الوعي العام ، الذي ارتكز على عدة نقاط جوهرية منها
***
أولا .. فتوى الدفاع المقدسة والانتماء الوطني
وقد شكلت فتوى الدفاع المقدسة انتقالة واضحة في المجتمع العراقي من التشتت الى الانتماء الوطني المؤمن، ليستوعب الوجود المسالم. فالانتماء ظاهرة اجتماعية مؤثرة وخاصة حين يصب للصالح العام. وسعي الجهاد اساسا كان لتحويل الانتماء النسبي الى انتماء وطني مشرف، وليبقى العراق نقطة ارتكاز فيه والانتماء اليه يعزز التكوين النفسي المشترك بما يشعر الامة بالتمايز القويم، انتماء يقوي جميع الانتماءات السابقة وبشكل يقوى هذه الانتماءات بالأصل المشترك والمتفاعل ضمن الهوية العامة،
و الفضيلة الاسمى لهذا الجهاد هو تحويل هذا الانتماء من الدور الخطابي الشعاري الانساني الى وجود سلوكي تضحوي وضع الملايين من الشباب في احضان السواتر للدفاع عن (الوطن، الدين، الانسان)(5) وهذا بطبيعته يتطلب مناورة واعية مدركة قادرة على تفعيل المضمون الانتمائي لمحاربة التجزئة بجميع صورها.ومن اجل استنهاض الغيرة العراقية، وانقاذ مدن العراق التي تساقطت حتى وصل الخطر الى العاصمة..! لذا انطلق نداء الفتوى من اجل انقاذ حضارة العراق، واسلام العراق الحقيقي.
والآن.. أصبح الجميع يؤمن بأن سقوط بغداد كان واقعاً لا محالة لولا نداء المرجعية ، هذا النداء الذي أسفر عن بناء تجربة شعبية جهادية تمثلت بمتطوعي العراق الذين لبوا نداء المرجعية في الذود عن حياض الوطن، فلو كان الخط الأحمر للمرجعية هي المراقد المقدسة وحدها كما يقول البعض، لما ذهب متطوعو النداء المرجعي الى آمرلي، وجرف النصر، وتلعفر، والرمادي، وتكريت، وبيجي.. هذه المواقف البطولية تعطينا الصورة الواضحة لمعنى الخط الأحمر لدى المرجعية المباركة، شرف كل انسان حياته، معيشته، سفرة بيته.. هي الخطوط الحمراء التي وضعتها المرجعية المباركة منذ اليوم الأول لانطلاقها.
***
ثانيا...فتوى الدفاع المقدسة وتفعيل الخطاب الديني
الفتوى أشاعت هذه الروح التي دعمت نهضوية الخطاب الديني، (6) ليصبح هذا الخطاب بمثابة (الداينمو) المولد لحيثيات استمرار الوعي الوطني والدافع الاستمراري الذي واجه بقوة الخطاب المنبري الوهابي، عندما التزم خطابنا الديني بالحقائق الداعمة لمواقف المرجعية والتي تحدت بشكل قوي أمراض وأعراض الوسط الذي حمل مظاهر الثقافة دون وعي، تعبر عن معنى الايمان بقيادة الدين الواعية كمرجعية دينية مباركة وليست احزاباً.
هذا الاستنهاض مدعوم بوعي المرجعية المباركة، قرأت مكونات الجذر المؤسس لهذا الشعب الذي تنامى بقوة جذور التوعية الحسينية، استجابة الجماهير للفتوى جاء عبر هذا الوعي الدلالي لقضايا النهضة الحسينية عبر ما افرزته قيم الوعي المرجعي المبارك بمنهج استباقي فعل الخطاب الروحي عبر خطابات أئمة الجمع ورجال الدين الذي نالوا رضا الله تعالى والناس.وتشكلت مؤسسات ومراكز وعي ودوائر إعلامية نسوية في العتبات المقدسة أصدرت اذاعات نسوية كاذاعة الكفيل المتخصصة ومجلة رياض الزهراء الغراء وزهور الجوادين ومجلة قوارير والمرأة المسلمة ومجلة نور الولاية
وعدد من المجلات ذات النشر العام ، وساهمت المرأة في إقامة مهرجانات ومؤتمرات إعلامية تساند الفتوى وبرامج متنوعة ومسابقات في جميع مجالات الادب قصة مسرح برامج تلفزيونية ،
**
ثالثا ...فتوى الدفاع المقدس ومفهوم الارتقاء التنموي(7)
هذا الرد الشعبي العارم هو الارتقاء المرجعي الذي ارتقى بسلوك حتى اطفال العراق وابدل خوفهم الطبيعي الى تحد واستعداد تضحوي به ولد المقاتل العراقي بصلابة معنويته التي ارعبت الخونة واصبح السور الحقيقي للوطن مع محاولات الطعن الخارجي والداخلي فكانت فتوى الدفاع المقدسة ارتقاء اجتماعيا وانسانيا وارتقاء وطنيا تعلق بقيمة الوطن الموحد حاملين روح الاخلاص سائرين على درب الكرامة وسوح الوغى، من اجل عراق معزز مكرم بالوجوب الكفائي.. وهيأ الايثار ارتقاء جديدا فتوى الدفاع المقدس والتماسك الجماهيري
، برزت الفتوى لتحافظ على الوعي العراقي ، على سلوكية النهج الحسيني داخل كل روح ، على احياء شعائر المشاركة الولائية للدفاع في بلد الحسين والائمة الاطهار للدفاع عن مراقدهم المباركة وعن شرف العراقيات وكرامة الامة فما ادهش العالم هو هذا التماسك الشعبي الجماهيري الذي تمثل فرادة الاستجابة الروحية للمرجعية المباركة ، هو هذا الذكاء المرجعي النبيه الذي ارتكز على قوى التماسك النفسي المرتبط بالموقف الولائي لأئمة اهل البيت عليهم السلام ، والذي يعني كل قيم الاسلام ويعني كل قيم الانسانية ، ولهذا كان التماسك شموليا تجاوز الشعور المذهبي الى مراحل ابعد الى حيث الدين والوطن والاخلاق ، الى نقطة البحث عن الذات في الجوهر الحسيني التضحوي في عوالم مدت القطيعة مع التأريخ بل هم ركنوه في زاوية واخذوا منه ما يماشي افكارهم ولذلك صدمتهم فتوى الدفاع المقدس بانها استحضرت هذا التأريخ للناس ، فخلق فيهم التماسك ونبه الوعي العام الى وجود مؤآمرة عالمية صهيونية ساعية الى تهديد ركائز الاسلام والمسلمين ، وهذا التماسك جعل الشعب العراقي هو النمط الحضاري المتقدم في التنظيم والالتزام المبدئي وباعتبار المرجعية الدينية الشريفة هي للانسانية كلها وهي مرتكز الثقل ومرجعية العلم والتعليم وفق نظرية التعايش السليم مع العالم ،
رابعا ...فتوى الدفاع المقدس والتماسك الجماهيري(8)
، برزت الفتوى لتحافظ على الوعي العراقي ، على سلوكية النهج الحسيني داخل كل روح ، على احياء شعائر المشاركة الولائية للدفاع في بلد الحسين والائمة الاطهار للدفاع عن مراقدهم المباركة وعن شرف العراقيات وكرامة الامة فما ادهش العالم هو هذا التماسك الشعبي الجماهيري الذي تمثل فرادة الاستجابة الروحية للمرجعية المباركة ، هو هذا الذكاء المرجعي النبيه الذي ارتكز على قوى التماسك النفسي المرتبط بالموقف الولائي لأئمة اهل البيت عليهم السلام ، والذي يعني كل قيم الاسلام ويعني كل قيم الانسانية ، ولهذا كان التماسك شموليا تجاوز الشعور المذهبي الى مراحل ابعد الى حيث الدين والوطن والاخلاق ، الى نقطة البحث عن الذات في الجوهر الحسيني التضحوي في عوالم مدت القطيعة مع التأريخ بل هم ركنوه في زاوية واخذوا منه ما يماشي افكارهم ولذلك صدمتهم فتوى الدفاع المقدس بانها استحضرت هذا التأريخ للناس ، فخلق فيهم التماسك ونبه الوعي العام الى وجود مؤآمرة عالمية صهيونية ساعية الى تهديد ركائز الاسلام والمسلمين ، وهذا التماسك جعل الشعب العراقي هو النمط الحضاري المتقدم في التنظيم والالتزام المبدئي وباعتبار المرجعية الدينية الشريفة هي للانسانية كلها وهي مرتكز الثقل ومرجعية العلم والتعليم وفق نظرية التعايش السليم مع العالم ،
خامسا ....فتوى الدفاع المقدس والحراك النسوي(9)
استجابة لفتوى المرجعية العليا في الدفاع المقدس، هبّ الناس للدفاع عن العراق، وقد استوعب الجميع حكمة هذا الجهاد الذي انطلق في زمن كاد المشروع الامريكي السلفي التكفيري لتقسيم العراق أن ينجح لولا فاعلية هذه الفتوى.. هذا يعني أن الوعي المرجعي أعطى الواقع زخماً معنوياً قوياً استنهض الواقع العراقي بكل مكوناته، رجالاً ونساء.. وقد هبت المرأة الأم والزوجة والأخت والبنت إلى مؤازرة حقيقية تستنهض همم الرجال، بل راحت إلى أبعد من هذا، حين رفعت السلاح ودافعت جنباً إلى جنب مع الرجل في آمرلي، وبعض مناطق الوطن العزيز.
ونهض الحراك النسوي للدفاع عن العراق، وقدم الكثير من الشهيدات، ولو عدنا الى تراثنا الاسلامي والعربي لوجدناه غنياً بما يحمل من تضحوية وفداء وشجاعة جعل النسوة أمام مسؤولية دينية ووطنية كبيرة، ليعززن موقفهن أمام سيدة الصبر والتضحية زينب (عليها السلام)، فبرزن أمهات يؤازرن الأبناء للدفاع عن الوطن ومقدساته، ورأينا صوراً جميلة لأمهات عراقيات يحتفلن بتوديع أبنائهن لساحات القتال، فاجأ أعداء العراق من أصحاب مشروع التقسيم الأمريكي، وأعداء العملية السياسية حساباً لهذه الثورة الشعبية.
لقد أصبح الشعب المحتشد مصدر قلق وخوف للذين ينوون الشر بالعراق، النهوض الشعبي، وبهذه القوة اعطى اعتبارات واضحة لانبعاث حراك نسوي عالمي لعبت فيه المرأة دور الملهم والمحفز إلى جانب كونها مقاتلة ومتطوعة ومثقفة واعية عززت الحراك الفكري والثقافي، ليتخرجن شاعرات وكاتبات ومبدعات أسهمن في وجود الأمة بما قدمن من ابداع، مما رسخ مكانة المرأة في جميع أدوارها الحياتية الموظفة والعاملة وربة البيت والأكاديمية كالتزام إنساني ديني وطني، فهي موجودة بقوة ومنتمية الى الحشد بضمير واع لم يقدها طلب حكومي، أو يؤثر عليها مقابل مصرفي، بل التحقت حفاظاً على شرف العراقيات؛ كي لا يبعن في أسواق النخاسة، واستجابة لفتوى الدفاع المقدس.
&&
الخاتمة
سعى الاعلام النسوي الى فهم معنى الفتوى فهما معرفيا ، ادرك بها معنى روح اليقظة التي لابد ان يتمتع بها ، والاعلام المؤمن ، البحث أولا عن قدرات القوة ، التضحيات التاريخية التي قدمها الحسين عليه السلام ، وأهل بيته واصحابه كانت مسندا مهما لموقف زينب عليها السلام ، وشجاعة الفتوى وتحملها مسؤولية نزاهة الانتماء الوطني الإنساني جعلها تشحذ همم الحزم لأعلام نسوي ناهض ، (الصوت الزينبي ) في فتوى الدفاع المقس
ووجود رؤية فاعلة تدرك من خلالها ماذا كان يحدث بدون وجود هذه الفتوى ؟ ولهذا قرأ الاعلام النسوي الفتوى قراءة جمالية مؤثرة روحيا لأنها انطلقت باسم الدين والضمير ، ، شعرت المرأة العراقية بأهمية الفتوى فبثت الروح المعنوية ، هذه المؤثرات المعنوية هي قيم جمالية ، الثقة المؤمنة بالنتصار الخير ، وجود الاعلام النسوي وجود المرأة العراقية دفع الاستجابة الشعبية الى التوفيق ، استغرب العالم كيف هب ملايين من الشعب العراقي ، تدفعهم غيرتهم العراقية للدفاع عن الأرض وعن العرض العراقي ، فالنصر بدأ منذ اول لحظات انطلاق الفتوى المقدسة ونقاء عرض العراقيات هو نصر الفتوى المباركة ونصر أكيد تم بعون الله وببركات أئمة اهل البيت عليهم السلام وبقداسة هذه الفتوى المباركة فرحم الله الشهداء و منح أمهات الشهداء وزوجاتهم واخواتهم وبناتهم خير الاجر والثواب وجعلهن مع مولاتنا زينب عليها السلام
&&&
( خلاصة البحث )
تناول البحث تجربة الاعلام النسوي وفتوى الدفاع المقدسة والفكرة هي مساهمة المرأة في دعم الفتوى المباركة وتركيز قيمها المؤمنة ، انقسم البحث الى مقدمة ومتن بحثي وخاتمة ، جاء في المقدمة محورا عن الالتزام الأخلاقي الذي ينطلق من محور أهل البيت عليهم السلام ووجود الوعي الإعلامي الذي يجسد وجود المرأة ، للدفاع عن الوطن ـ الدين ـ الانسان ، لنوال الديمومة وتركيز الهوية الوطنية ، الاعلام النسوي يمثل المرأة العراقية ويخاطب الانتماء الإنساني ، والقسم الثاني تحرك في مرتكزات فتوى الدفاع المقدسة الفكرية والروحية(7) تواصلا مع قيمة وجود المرجعية المباركة (، واهم تلك المرتكزات التي بينها البحث ، ( أولا ) فتوى الدفاع المقدسة والانتماء الوطني (8) حيث شكلت الفتوى انتفالة مؤثرة في رفع جوهرةالانتماء الوطني المشرق والذي قاد الملايين من الشباب الى أحضان السواتر ، وانجزوا مواقف بطولية حررت آمرلي وجرف النصر وتلعفر الرمادي وتكريت وبيجي ، و(المرتكز الثاني )كان يحث على تفعيل الخطاب الديني الموثوق به جماهيريا ( والمرتكز الثالث ) مفهوم الارتقاء التنموي الذي قاد التماسك وفيه الوعي العام الى وجود مؤآمرة ، و( المرتكز الرابع ) كان عن التماسك الجماهيري الذي كان وليد الذكاء المرجعي الذي قدم الموقف الولائي الإنساني (9) ، فلم تكن هذه الحرب حرب مذهب وفئة وانما هي حرب وطنية غايتها تحرير الوطن من براثن العدو و( المرتكز الخامس)كان عن الحراك النسوي فلقد هبت المرأة الام والزوجة والاخت والبنت الى مؤآزرة حقيقية تستنهض همم الرجال ، فنهض الحراك النسوي للدفاع عن العراق وقدم الكثير من الشهيدات برزن أمهات يؤآزرن الأبناء للدفاع عن الوطن ومقدساته ، وكان القسم الثالث من البحث يحتوي على خاتمة وضحت فيها معنى الفتوى فهما معرفيا ، فتضحيات مولاي الحسين عليه واهل بيته كانت مسندا مهما لموقف زينب عليها السلام وشجاعة الفتوى ونزاهة الانتماء هب الملايين للدفاع عن الأرض وعن العرض ،(5) بدأ النصر منذ اول لحظات انطلاق الفتوى المقدسة ونقاء عرض العراقيات هو نصر الفتوى المباركة ونصر أكيد تم بعون الله وببركات أئمة اهل البيت عليهم السلام وبقداسة هذه الفتوى المباركة فرحم الله الشهداء و منح أمهات الشهداء وزوجاتهم واخواتهم وبناتهم خير الاجر والثواب وجعلهن مع مولاتنا زينب عليها السلام
&&
مصادر البحث
(1)الجوهر الانتمائي فتوى الدفاع المقدسة/ جريدة صدى الروضتين العدد 322 / علي طعمة حمادي
(2) الكاتبة آمال كاظم الفتلاوي / كتاب الفتوى الخالدة / لجنة البحوث والدراسات
(3) قراءة في فتوى الدفاع المقدسة بين القيادة والجماهير / علي حسين الخباز / مركز النور
(4)قراءة في مضامين الفتوى / الأستاذ هاشم الصفار / جريدة صدى الروضتين
(5) فتوى الدفاع المقدسة والموجه الإنساني / كتابات في الميزان / عمار العامري
(6) فتوى الدفاع المقدس والخطاب الديني ) للكاتب حيدر نجم صدى الروضتين العد 244
7) فتوى الدفاع المقدس ومفهوم الارتقاء التنموي / العميد الركن العسكري إسماعيل السوداني / موقع الدفاع المقدس / العتبة العباسية المقدسة
8)قراءة في الوعي والسلوك الأستاذ محمد محمود / مركز النور
9) كتاب الفتوى الخالدة / امال كاظم الفتلاوي
سوسن عبدالله