بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيد الخلق اجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين من الاولين والاخرين امين .
نص الرواية :
الجواب :
اولا : ذكر هذه الرواية السيد بن طاوس في كتاب الدروع الواقية نقلا عن ابي جعفر احمد القمي صاحب كتاب زهد النبي (صلى الله عليه واله ) ولم يسندها الى احد المعصومين عليهم السلام وانما هي موقوفة على احمد القمي ابي جعفر
فليس للرواية سند يعول عليه في الاحتجاج .
ثانيا : انه لا مقايسة بين قول ابي بكر وعمر وبين قول امير المؤنين عليه السلام
وذلك لان ندب ابي بكر وعمر لانفسهما وتمنيهما ان يكونا بعرة وتبنة انما هو لشكهما بانهما من اهل الجنة وهذا يكذب ما وضع لهما من الفضائل انهما مبشرين بالجنة فهما انفسهما لم يكونا يعلمان ذلك او انهما كانا يشكان بنبوة النبي صلى الله عليه واله فيهما فالنبي اذا قال لاحد انه من اهل الجنة يجب ان يصدق قول النبي ولا يتمنى كونه بعرة او ان له طلاع الارض ذهبا لكي يفتدي به من عذاب الله !!
فنرى جليا ان ابا بكر وعمر قولهما شك في دخول الجنة .
وليس كذلك قول امير المؤمنين عليه السلام فلو نظرنا للنص كاملا لفهمنا خلاف ما يتبادر لذهن الوهابي بعد ان حوصر في الزاوية وهو يحاول ان ينقذ من تربى منذ نعومة اظفاره على انهما مبشرين بالجنة .
فان امير المؤمنين عليه السلام كان يبكي و يتمزق قلبه على احوال المسلمين و ليس على نفسه الطاهرة :
(( وقال علي (عليه السلام): يا ليت السباع مزقت لحمي وليت أمي لم تلدني ولم أسمع بذكر
النار.
ثم وضع علي (عليه السلام) يده على رأسه وجعل يبكي ويقول: وا بعد سفراه ! وا
قلة زاداه في سفر القيامة يذهبون في النار ويتخطفون، مرضى لا يعاد سقيمهم، و جرحى
لا يداوى جريحهم، وأسرى لا يفك أسرهم، من النار يأكلون، ومنها يشربون وبين أطباقها
يتقلبون، وبعد لبس القطن مقطعات النار يلبسون، وبعد معانقة الازواج مع الشياطين مقرنون ))
كان الامام علي عليه السلام يتألم و يتمنى ان امه لم تلده بسبب سماعه عن النار
تحسراً على احوال المسلمين وهم معذبين في النار و ليس هو من يدخل النار يا ناصبي
و لا ننسى ان الامام عليه السلام قال : فزت و رب الكعبة قبل رحيل روحه الطاهرة بقليل فالامام لم يكن يشك في انه من اهل الجنة كما كان ابو بكر وعمر انما هول جهنم وكثرة الداخلين فيها -فان جبرائيل عندما نزل للنبي قال له ان جهنم لها سبعة ابواب فجعل النبي يبكي وحكى لامير المؤمين والجالسين ما قاله جبريل عليه السلام- جعل الامام يتحسر ويبكي .
ولا يستغرب هذا المعنى من امير المؤمنين عليه السلام فالنبي (صلى الله عليه واله) قبله كانت تذهب نفسه حسرات على الكافرين لانهم لم يؤمنوا .
قال تعالى :
{فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا} [الكهف: 6]
التفسير البسيط (13/ 525)
6 - قوله تعالى: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ} قال ابن عباس، ومجاهد: (قاتل نفسك). وهو قول المفسرين، وأهل المعاني . قال الفراء في المصادر: (بَخَعَها، يبخَعُهَا، بخعًا، وبخوعًا) (4). وقال الليث: (بَخَعَ الرجل نفسه إذا قتلها غيظًا من شدة وجده بالشيء) .
نص الرواية :
- بحار الأنوار ج 43 ص 88
وفي ج8 ص 202
ثم قالت: يا أبت فديتك ما الذي أبكاك؟ فذكر لها ما نزل به جبرئيل من الآيتين المتقدمتين قال: فسقطت فاطمة (عليها السلام) على وجهها وهي تقول: الويل ثم الويل لمن دخل النار،
فسمع سلمان فقال: يا ليتني كنت كبشا لأهلي فأكلوا لحمي و مزقوا جلدي ولم أسمع بذكر النار، وقال أبو ذر: يا ليت أمي كانت عاقرا ولم تلدني ولم أسمع بذكر النار، وقال مقداد: يا ليتني كنت طائرا في القفار ولم يكن علي حساب ولا عقاب ولم أسمع بذكر النار، #وقال_علي (عليه السلام): #يا_ليت_السباع_مزقت_*لحمي #وليت_أمي_لم_تلدني #ولم_أسمع_بذكر_النار*.
ثم وضع علي (عليه السلام) يده على رأسه وجعل يبكي ويقول: وا بعد سفراه!
وا قلة زاداه في سفر القيامة يذهبون في النار ويتخطفون، مرضى لا يعاد سقيمهم، و جرحى لا يداوى جريحهم، وأسرى لا يفك أسرهم، من النار يأكلون، ومنها يشربون وبين أطباقها يتقلبون، وبعد لبس القطن مقطعات النار يلبسون، وبعد معانقة الأزواج مع الشياطين مقرنون.
الجواب :
اولا : ذكر هذه الرواية السيد بن طاوس في كتاب الدروع الواقية نقلا عن ابي جعفر احمد القمي صاحب كتاب زهد النبي (صلى الله عليه واله ) ولم يسندها الى احد المعصومين عليهم السلام وانما هي موقوفة على احمد القمي ابي جعفر
فليس للرواية سند يعول عليه في الاحتجاج .
ثانيا : انه لا مقايسة بين قول ابي بكر وعمر وبين قول امير المؤنين عليه السلام
وذلك لان ندب ابي بكر وعمر لانفسهما وتمنيهما ان يكونا بعرة وتبنة انما هو لشكهما بانهما من اهل الجنة وهذا يكذب ما وضع لهما من الفضائل انهما مبشرين بالجنة فهما انفسهما لم يكونا يعلمان ذلك او انهما كانا يشكان بنبوة النبي صلى الله عليه واله فيهما فالنبي اذا قال لاحد انه من اهل الجنة يجب ان يصدق قول النبي ولا يتمنى كونه بعرة او ان له طلاع الارض ذهبا لكي يفتدي به من عذاب الله !!
فنرى جليا ان ابا بكر وعمر قولهما شك في دخول الجنة .
وليس كذلك قول امير المؤمنين عليه السلام فلو نظرنا للنص كاملا لفهمنا خلاف ما يتبادر لذهن الوهابي بعد ان حوصر في الزاوية وهو يحاول ان ينقذ من تربى منذ نعومة اظفاره على انهما مبشرين بالجنة .
فان امير المؤمنين عليه السلام كان يبكي و يتمزق قلبه على احوال المسلمين و ليس على نفسه الطاهرة :
(( وقال علي (عليه السلام): يا ليت السباع مزقت لحمي وليت أمي لم تلدني ولم أسمع بذكر
النار.
ثم وضع علي (عليه السلام) يده على رأسه وجعل يبكي ويقول: وا بعد سفراه ! وا
قلة زاداه في سفر القيامة يذهبون في النار ويتخطفون، مرضى لا يعاد سقيمهم، و جرحى
لا يداوى جريحهم، وأسرى لا يفك أسرهم، من النار يأكلون، ومنها يشربون وبين أطباقها
يتقلبون، وبعد لبس القطن مقطعات النار يلبسون، وبعد معانقة الازواج مع الشياطين مقرنون ))
كان الامام علي عليه السلام يتألم و يتمنى ان امه لم تلده بسبب سماعه عن النار
تحسراً على احوال المسلمين وهم معذبين في النار و ليس هو من يدخل النار يا ناصبي
و لا ننسى ان الامام عليه السلام قال : فزت و رب الكعبة قبل رحيل روحه الطاهرة بقليل فالامام لم يكن يشك في انه من اهل الجنة كما كان ابو بكر وعمر انما هول جهنم وكثرة الداخلين فيها -فان جبرائيل عندما نزل للنبي قال له ان جهنم لها سبعة ابواب فجعل النبي يبكي وحكى لامير المؤمين والجالسين ما قاله جبريل عليه السلام- جعل الامام يتحسر ويبكي .
ولا يستغرب هذا المعنى من امير المؤمنين عليه السلام فالنبي (صلى الله عليه واله) قبله كانت تذهب نفسه حسرات على الكافرين لانهم لم يؤمنوا .
قال تعالى :
{فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا} [الكهف: 6]
التفسير البسيط (13/ 525)
6 - قوله تعالى: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ} قال ابن عباس، ومجاهد: (قاتل نفسك). وهو قول المفسرين، وأهل المعاني . قال الفراء في المصادر: (بَخَعَها، يبخَعُهَا، بخعًا، وبخوعًا) (4). وقال الليث: (بَخَعَ الرجل نفسه إذا قتلها غيظًا من شدة وجده بالشيء) .