خادمة الحوراء زينب 1
عضو ذهبي
الحالة :
رقم العضوية : 161370
تاريخ التسجيل : 02-02-2014
الجنسية : العراق
الجنـس : أنثى
المشاركات : 8,478
التقييم : 10
قصة ذات مغزى عميق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
************************
لم يَعُد الابن يطيق العيش في المنزل بسبب التذمر المستمر من والده.
يا وَلَد أنت غادرت الغرفة دون إطفاء المروحة
التلفزيون شَغَّال في الغرفة ولا يوجد أحد...... أطفئه
أعِدْ القلم إلى مكانه لقد سقط
الأبنُ لم يعجبه تذمر والده من هذه الأشياء الطفيفة.
اليوم سيذهب لحضور مقابلة شخصية من أجل العمل.
ونوى بمجرد أن أحصل على الوظيفة سأغادر هذه المدينة لن يكون هناك أي إزعاج من والدي
.
وصل الابن إلى مركز المقابلة.
لاحظ أنه لا يوجد حراسُ أمن عند البوابة. وعلى الرغم من أن الباب كان مفتوحاً لاحظ أن المزلاج كان بارزاً وغالباً ما يصيب الأشخاص الذين يدخلون من الباب.
فقام بإعادة المزلاج إلى وضعه الطبيعي وأغلق الباب ودخل المكتب.
على جانبي الممر رأى نباتات ذات زهور جميلة. إلا إن البستاني ترك الماء يتدفق من الانبوب ولم يكن من الممكن رؤيته في أي مكان.
كان الماء يملا الطريق. فقام برفع الانبوب ووضعه بالقرب من أحد النباتات واستمر في السير.
كان النور المُضَاء من الليلة الماضية لا يزال يضيء عند الساعة العاشرة صباحاً.
لقد تذكر عتاب أبيه لماذا غادرت الغرفة دون إطفاء الأنوار؟واعْتَقَدَ أنه لا يزال يسمع ذلك الصوت الآن.
فعلى الرغم من شعوره بالضيق من هذه الذكرى إلا أنه بحث عن المفتاح الكهربائي (السويتش) وأطفأ النور.
في قاعة كبيرة بالطابق العلوي رأى العديد من المتقدمين للوظيفة يجلسون في انتظار دورهم.
دخل القاعة ببعض الخوف ووَطِئ لوحة الترحيب الموضوعة بالقرب من الباب. لاحظ أن اللوحة كانت مقلوبة.
فاستعدلها
ورأى أنه في صفوف قليلة في الأمام كان هناك الكثير من الأشخاص ينتظرون دورهم بينما كانت الصفوف الخلفية فارغة
كما رأى عدداً من المراوح شغالة في تلك الصفوف من المقاعد.
سمع صوت والده مرة أخرى لماذا المراوح شغالة في الغرفة التي لا يوجد فيها أحد؟
قام بإطفاء المراوح التي لم تكن هناك حاجة إليها وجلس على أحد الكراسي الفارغة.
عندما جاء دوره ذهب ووقف أمام الشخص الذي يُجري المقابلة بشيء من الخوف والقلق.
أخذ المسؤول الشهادات منه وبدون النظر إليها سأله:متى يمكنك بدء العمل؟
تساءل في نفسه هل هذا سؤال خداعي يتم طرحه في المقابلة أم هذه دلالة على أنني قد مُنِحْتُ هذه الوظيفة؟لقد كان مرتبكاً.
قال المسؤول : لم نطرح أي سؤال على أي شخص هنا.
فإننا ندرك أنه من خلال طرح بعض الأسئلة لن نتمكن من تقييم مهارات أي شخص. لذلك كان اختبارنا هو تقييم تَصَرُّف الشخص.
صممنا اختبارات معينة على أساس سلوك المتقدمين للوظيفة وراقبنا الجميع من خلال كاميرات المراقبة.
وأضاف المسؤول قائلاً:لم يفعل أي شخص جاء اليوم أي شيء لضبط مزلاج الباب أو أنبوب المياه أو لوحة الترحيب أو المراوح أو الأنوار.
كُنْتَ أنت الوحيد الذي فعل ذلك. فهذا هو السبب الذي جعلنا نقرر اختيارك للحصول على الوظيفة.
اعتاد دائماً أن يغضب من انضباط وتنبيه والده. إلا إنه أدرك الآن أن الانضباط فقط هو الذي منحه هذه الوظيفة.
وجعله انسانا يشعر بالمسؤولية ...
******************************
***************
*******
اللهم صل على محمّد وأل محمّد
ربما تكون قصة محورنا خيالية أو واقعية لافرق في ذلك
فهي جميلة وهادفة تتلائم مع الكثير من أسس التربية المتينة التي توفر السعادة للاولاد في الكبر ..
إذن محورنا سيكون عن درس المسؤولية
وكيف نوصله لاولادنا بما هو مزيج بين الحاضر والماضي من توصيات وطرق للتربية والارشاد ؟؟؟
كيف نغرس بهم بذور عمل الخير وحبه والعمل به والدعوة له ولو بعد حين ؟؟
ماهي الطرق الحديثة لذلك ؟؟
ننتظر جميل تواصلكم الواعي الطيب بوركتم
ولكم من أعماق القلب الف تحية وسلام
...............
مقدمة برنامج منتدى الكفيل :زهراء حكمت
ياتيكم من اذاعة الكفيل التابعة للعتبة العباسية المقدسة ..
وقت البرنامج الساعة 4 مساء يوم السبت


عضو ذهبي
الحالة :
رقم العضوية : 161370
تاريخ التسجيل : 02-02-2014
الجنسية : العراق
الجنـس : أنثى
المشاركات : 8,478
التقييم : 10
قصة ذات مغزى عميق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
************************
لم يَعُد الابن يطيق العيش في المنزل بسبب التذمر المستمر من والده.
يا وَلَد أنت غادرت الغرفة دون إطفاء المروحة
التلفزيون شَغَّال في الغرفة ولا يوجد أحد...... أطفئه
أعِدْ القلم إلى مكانه لقد سقط
الأبنُ لم يعجبه تذمر والده من هذه الأشياء الطفيفة.
اليوم سيذهب لحضور مقابلة شخصية من أجل العمل.
ونوى بمجرد أن أحصل على الوظيفة سأغادر هذه المدينة لن يكون هناك أي إزعاج من والدي
.
وصل الابن إلى مركز المقابلة.
لاحظ أنه لا يوجد حراسُ أمن عند البوابة. وعلى الرغم من أن الباب كان مفتوحاً لاحظ أن المزلاج كان بارزاً وغالباً ما يصيب الأشخاص الذين يدخلون من الباب.
فقام بإعادة المزلاج إلى وضعه الطبيعي وأغلق الباب ودخل المكتب.
على جانبي الممر رأى نباتات ذات زهور جميلة. إلا إن البستاني ترك الماء يتدفق من الانبوب ولم يكن من الممكن رؤيته في أي مكان.
كان الماء يملا الطريق. فقام برفع الانبوب ووضعه بالقرب من أحد النباتات واستمر في السير.
كان النور المُضَاء من الليلة الماضية لا يزال يضيء عند الساعة العاشرة صباحاً.
لقد تذكر عتاب أبيه لماذا غادرت الغرفة دون إطفاء الأنوار؟واعْتَقَدَ أنه لا يزال يسمع ذلك الصوت الآن.
فعلى الرغم من شعوره بالضيق من هذه الذكرى إلا أنه بحث عن المفتاح الكهربائي (السويتش) وأطفأ النور.
في قاعة كبيرة بالطابق العلوي رأى العديد من المتقدمين للوظيفة يجلسون في انتظار دورهم.
دخل القاعة ببعض الخوف ووَطِئ لوحة الترحيب الموضوعة بالقرب من الباب. لاحظ أن اللوحة كانت مقلوبة.
فاستعدلها
ورأى أنه في صفوف قليلة في الأمام كان هناك الكثير من الأشخاص ينتظرون دورهم بينما كانت الصفوف الخلفية فارغة
كما رأى عدداً من المراوح شغالة في تلك الصفوف من المقاعد.
سمع صوت والده مرة أخرى لماذا المراوح شغالة في الغرفة التي لا يوجد فيها أحد؟
قام بإطفاء المراوح التي لم تكن هناك حاجة إليها وجلس على أحد الكراسي الفارغة.
عندما جاء دوره ذهب ووقف أمام الشخص الذي يُجري المقابلة بشيء من الخوف والقلق.
أخذ المسؤول الشهادات منه وبدون النظر إليها سأله:متى يمكنك بدء العمل؟
تساءل في نفسه هل هذا سؤال خداعي يتم طرحه في المقابلة أم هذه دلالة على أنني قد مُنِحْتُ هذه الوظيفة؟لقد كان مرتبكاً.
قال المسؤول : لم نطرح أي سؤال على أي شخص هنا.
فإننا ندرك أنه من خلال طرح بعض الأسئلة لن نتمكن من تقييم مهارات أي شخص. لذلك كان اختبارنا هو تقييم تَصَرُّف الشخص.
صممنا اختبارات معينة على أساس سلوك المتقدمين للوظيفة وراقبنا الجميع من خلال كاميرات المراقبة.
وأضاف المسؤول قائلاً:لم يفعل أي شخص جاء اليوم أي شيء لضبط مزلاج الباب أو أنبوب المياه أو لوحة الترحيب أو المراوح أو الأنوار.
كُنْتَ أنت الوحيد الذي فعل ذلك. فهذا هو السبب الذي جعلنا نقرر اختيارك للحصول على الوظيفة.
اعتاد دائماً أن يغضب من انضباط وتنبيه والده. إلا إنه أدرك الآن أن الانضباط فقط هو الذي منحه هذه الوظيفة.
وجعله انسانا يشعر بالمسؤولية ...
******************************
***************
*******
اللهم صل على محمّد وأل محمّد
ربما تكون قصة محورنا خيالية أو واقعية لافرق في ذلك
فهي جميلة وهادفة تتلائم مع الكثير من أسس التربية المتينة التي توفر السعادة للاولاد في الكبر ..
إذن محورنا سيكون عن درس المسؤولية
وكيف نوصله لاولادنا بما هو مزيج بين الحاضر والماضي من توصيات وطرق للتربية والارشاد ؟؟؟
كيف نغرس بهم بذور عمل الخير وحبه والعمل به والدعوة له ولو بعد حين ؟؟
ماهي الطرق الحديثة لذلك ؟؟
ننتظر جميل تواصلكم الواعي الطيب بوركتم
ولكم من أعماق القلب الف تحية وسلام
...............
مقدمة برنامج منتدى الكفيل :زهراء حكمت
ياتيكم من اذاعة الكفيل التابعة للعتبة العباسية المقدسة ..
وقت البرنامج الساعة 4 مساء يوم السبت
تعليق