بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
الموت قد يكون من دون اقدام الانسان عليه ، وقد يكون بإقدام الانسان عليه وهذا القسم الثاني ينقسم الى قسمين القسم الاول يكون اقدام الانسان عليه من دون هدف وهذا ما يسمى بالانتحار او بالتهلكة ، والقسم الثاني يكون اقدام الانسان عليه بهدف سامي ونبيل وهذا ما يعبر عنه بالتضحية أو بالاستشهاد او بالحياة .
ولذلك وصف الله في كتابه المجيد موت الشهداء في سبيله عز وجل بالحياة لان موتهم كان لهدف اهم واكبر واسمى من ارواحهم كالحفاظ على التوحيد والقتل من اجل الدين الاسلامي الحنيف فلذلك كان موتهم حياة ورزق عند الله تبارك وتعالى .
والوهابية والنواصب لم يفرقوا بين هذه الاقسام لجهلهم وبلادة عقولهم ، فقاموا بطرح الشبهات والاشكالات من غير علم ولا دراية وبأبسط الامور البديهية الواضحة منها الطعن بخروج الامام الحسين (ع) وهو يعلم بانه ماض نحو القتل والاستشهاد ففهموا ان بخروجه هذا قد ألقى بنفسه في التهلكة والانتحار المنهي عنه بنص القران الكريم في قوله تعالى : { وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } . الاية 195 من سورة البقرة .
ولقد بحثت في جميع الآيات القرآنية عن كلمة هلك ووجدتها قد قرنت بالقوم الفاسقين والفاسدين والظالمين والكاذبين والمسرفين و غيرهم . الا في ايتين فقط قرنت احداهما بموضوع الكلالة والاخرى بموضع قدرة الله تبارك وتعالى على اهلاك الانبياء (ع) وجميع البشر .
وهذه الاوصاف لا تنطبق اكيدا على سيد شباب اهل الجنة الامام الحسين (ع) المعروف والمشهود له في عبادته وزهده وتقواه عند القاصي والداني والموالي والمخالف والعدو والصديق .
فالتضحية في سبيل الله تعالى يعتبر توفر شروط معينة فيها وهي :
الشرط (1) : أن تكون التضحية والبذل والانفاق في سبيل شيء معقول محبوب عقلاً وعرفاً أي في سبيل غرض وهدف عقلاني . وإلا خرجت عن كونها تضحية عقلائية ودخلت في عداد الأعمال الجنونية أو اللاإرادية .
الشرط (2) : أن يكون المفدّى والمضحّى له أشرف وأفضل من الفداء والتضحية لدى العقلاء والعرف العام كأن يضحى بالمال مثلاً لكسب العلم أو الصحة أو يضحي بالحيوان لتغذية الانسان .
وهكذا كلما كانت الغاية أفضل وأثمن كانت التضحية أشرف وأكمل . هذان العنصران هما الشرطان الرئيسيان من الشروط التي لابد منها في كل بذل وانفاق وتضحية حتى تكون حسنة وشريفة وفي سبيل الله .
وعلى هذا يظهر جلياً وبكل وضوح أن ثورة الامام الحسين (ع) كانت في سبيل الله بكل معنى الكلمة وأن كل ما قدم فيها وأنفق من مال وبنين ونفس ونفيس وغال وعزيز كان انفاقاً حسناً وبذلاً شريفاً وتضحية مقدسة يستحق عليها كل إجلال وتقديس وشكر .
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
الموت قد يكون من دون اقدام الانسان عليه ، وقد يكون بإقدام الانسان عليه وهذا القسم الثاني ينقسم الى قسمين القسم الاول يكون اقدام الانسان عليه من دون هدف وهذا ما يسمى بالانتحار او بالتهلكة ، والقسم الثاني يكون اقدام الانسان عليه بهدف سامي ونبيل وهذا ما يعبر عنه بالتضحية أو بالاستشهاد او بالحياة .
ولذلك وصف الله في كتابه المجيد موت الشهداء في سبيله عز وجل بالحياة لان موتهم كان لهدف اهم واكبر واسمى من ارواحهم كالحفاظ على التوحيد والقتل من اجل الدين الاسلامي الحنيف فلذلك كان موتهم حياة ورزق عند الله تبارك وتعالى .
والوهابية والنواصب لم يفرقوا بين هذه الاقسام لجهلهم وبلادة عقولهم ، فقاموا بطرح الشبهات والاشكالات من غير علم ولا دراية وبأبسط الامور البديهية الواضحة منها الطعن بخروج الامام الحسين (ع) وهو يعلم بانه ماض نحو القتل والاستشهاد ففهموا ان بخروجه هذا قد ألقى بنفسه في التهلكة والانتحار المنهي عنه بنص القران الكريم في قوله تعالى : { وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } . الاية 195 من سورة البقرة .
ولقد بحثت في جميع الآيات القرآنية عن كلمة هلك ووجدتها قد قرنت بالقوم الفاسقين والفاسدين والظالمين والكاذبين والمسرفين و غيرهم . الا في ايتين فقط قرنت احداهما بموضوع الكلالة والاخرى بموضع قدرة الله تبارك وتعالى على اهلاك الانبياء (ع) وجميع البشر .
وهذه الاوصاف لا تنطبق اكيدا على سيد شباب اهل الجنة الامام الحسين (ع) المعروف والمشهود له في عبادته وزهده وتقواه عند القاصي والداني والموالي والمخالف والعدو والصديق .
فالتضحية في سبيل الله تعالى يعتبر توفر شروط معينة فيها وهي :
الشرط (1) : أن تكون التضحية والبذل والانفاق في سبيل شيء معقول محبوب عقلاً وعرفاً أي في سبيل غرض وهدف عقلاني . وإلا خرجت عن كونها تضحية عقلائية ودخلت في عداد الأعمال الجنونية أو اللاإرادية .
الشرط (2) : أن يكون المفدّى والمضحّى له أشرف وأفضل من الفداء والتضحية لدى العقلاء والعرف العام كأن يضحى بالمال مثلاً لكسب العلم أو الصحة أو يضحي بالحيوان لتغذية الانسان .
وهكذا كلما كانت الغاية أفضل وأثمن كانت التضحية أشرف وأكمل . هذان العنصران هما الشرطان الرئيسيان من الشروط التي لابد منها في كل بذل وانفاق وتضحية حتى تكون حسنة وشريفة وفي سبيل الله .
وعلى هذا يظهر جلياً وبكل وضوح أن ثورة الامام الحسين (ع) كانت في سبيل الله بكل معنى الكلمة وأن كل ما قدم فيها وأنفق من مال وبنين ونفس ونفيس وغال وعزيز كان انفاقاً حسناً وبذلاً شريفاً وتضحية مقدسة يستحق عليها كل إجلال وتقديس وشكر .
تعليق