:: المرجعيّة الدّينيّة العُليا الشريفةُ :- توجّه بضرورة استثمار التعطيل الصيفي لطلبة الجامعات والمدارس في بناء شخصيّة الشباب والشابات بناءً صحيحاً وناجحاً عقائديّاً وتربويّاً وأخلاقيّاً وثقافيّاً حتى نتمكّن من تشكيل مجتمع ناجح ومزدهر ومتطوّر –
وتؤكّد على ضرورة الدخول في دورات دينيّة وثقافية ومهنيّة تصب في بناء شخصياتهم مستقبلاً .
وتدعوهم إلى استثمار نعمة الفراغ بعد الانشغال الدراسي بتحقيق الاستجمام العقلي والفكري والنفسي ، وتربيتهم على الشعور بالمسؤوليّة وروح التطوّع وفعل الخير والتكافل الاجتماعي.
وتُحذّرهم من سوء استخدام الفراغ بالدخول إلى المواقع الفاسدة عقائديّاً وأخلاقيّا والضّارة ثقافيّا .
:1:- ينبغي بالطلبة الأعزّة والشباب والشابات أن يعرفوا كيفيّة استثمار التعطيل الصيفي بعد انتهاء الموسم الدراسي والامتحانات ببناء شخصيّاتهم بناءً عقائديّا وأخلاقيّاً وثقافيّا ومعرفيّا ينفعهم كبُناة للمُستقبل ، فهم الأمل في صناعة المستقبل الناجح لأنفسهم ولبلدهم.
:2:- إنَّ عمر الشباب يُمثّل مرحلة الحيويّة والنشاط الإبداعي والفكري والعقلي – وفي التعطيل الصيفي فرصة لاستثمار نعمة الفراغ بالأسلوب الصحيح والعقلائي في بناء الشخصيّة الناجحة – فالطالب يقضي نصف عمره تقريباً في التحصيل الدراسي ، وهو مع ذلك يحتاج إلى بناء تربوي وعقائدي وأخلاقي صحيح يجعله يستعد لتحمّل المسؤولية في المستقبل .
:3:- من الضروري التركيز على بناء الطالب والشباب بناءً ثقافياً ومجتمعيّاً صحيحاً – ونعم إنَّ الحاجة إلى الراحة أمر صحيح وذلك للاستعداد للموسم الدراسي الآخر ، ولكن الراحة لا تعني الكسل والخمول وتضييع نعمة الفراغ بالنوم ، فهذا فهم خاطئ .
:4:- ومن أجل تحويل موسم العطلة الصيفية إلى تطبيق عملي لا بُدّ من التوعيّة والتعريف بنعمة الفراغ في حياة الإنسان ، وكيفيّة التعامل معها واستثمارها – وفي الأحاديث الشريفة ما يؤكّد على ذلك أنّه ( َ قَالَ النَّبِيُّ ، صلّى اللهُ عليه وآله : خَلَّتَانِ -كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ فِيهِمَا مَفْتُونٌ الصِّحَّةُ والْفَرَاغُ )
: الكافي ، الكليني ، ج 8 ، ص152 :
وعنه ، صلّى اللهُ عليه وآله وسلّم :- (اغتنم خمساً قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك و فراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك)
: جامع أحاديث الشيعة ، السيد البروجردي ، ج 1، ص 423 :
:5:- إنَّ التحصيل العلمي والتخصصي الأكاديمي لوحده لا يكفي في بناء شخصيّة الطالب والشاب ، فلا بُد من استثمار التعطيل الصيفي في تحقيق البناء التربوي والعقائدي والثقافي الصحيح للشخصيّة ، لأنَّ الشباب سيكون لهم دور قيادي وأسري واجتماعي في المستقبل ، وإذا لم يبنوا أنفسهم في هذه الفترة فلا ينجحون في حياتهم.
:6:- من وسائل استثمار التعطيل الصيفي أن نشيع ثقافة التشارك والتعاون في تحمّل المسؤوليّة والتي يتحمّلها الجميع ، لا أن نلقي بها على عاتق جهة ما والآخرين ونعفي أنفسنا منّها ونتهرّب ، فهذا خطأ كبير .
:7:- الجميع يتحمّل مسؤوليّة البناء الصحيح من المجتمع والأسرة والمدارس والجامعات والأساتذة والمدرسين والمعلمين والمؤسسات – وهناك الكثير من المراكز الدينية والثقافية والمهنية والتي يمكن الدخول فيها بدورات صيفية تساهم في هذا البناء الصحيح للطلاب والشباب.
:8:- علينا أن نواجه هذا الغزو الثقافي وخطره العظيم من بعض الفضائيات ومواقع النت والتواصل الاجتماعي والألعاب الألكترونية والتي يسهر عليها الشباب ويضيّعون نعمة الفراغ والطاقة .
:9:- إذا استثمر الطالب العطلة بالسفر وترويح النفس فعلى الأب أن يعرّفه برموزه الدينية ويجعل سفره هادفا وصالحا ويذكّره بعظيم خلق الله في أرضه .
:10:- المشاركة في الأعمال الخيرية والتطوعيّة بالمقدور من المال وغير ذلك ودعم العوائل الفقيرة واليتامى ومساعدتهم ، لتعويد الطلبة والشباب على تحمّل المسؤوليّة مستقبلاً.
:11:- نأمل من إخواننا – أساتذة الجامعات والمدرسين والمعلمين – توجيه الطلبة في نهاية الموسم الدراسي بضرورة استثمار التعطيل الصيفي بشكل صحيح أخلاقيّا وتربويّاً – لأنَّ الحياة الناجحة لا تقوم على النجاح في الجانب العلمي والدراسي والتخصصي لوحده ، بل تحتاج إلى البناء التربوي والعقائدي والثقافي الصحيح أيضاً.
:: أهمُّ ما جاءَ في خِطابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ , اليَوم, الجُمْعَة ، السابع عشَر مِن شوال 1440 هجري، الواحد والعشرون من حزيران ، 2019 م ::
عَلَى لِسَانِ الوكيلِ الشرعي، سماحة الشيخ عبد المَهدي الكربلائي ، دامَ عِزّه ، خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ .
___________________________________________
تدوين – مرتضَى علي الحلّي – النجف الأشرفُ .
وتؤكّد على ضرورة الدخول في دورات دينيّة وثقافية ومهنيّة تصب في بناء شخصياتهم مستقبلاً .
وتدعوهم إلى استثمار نعمة الفراغ بعد الانشغال الدراسي بتحقيق الاستجمام العقلي والفكري والنفسي ، وتربيتهم على الشعور بالمسؤوليّة وروح التطوّع وفعل الخير والتكافل الاجتماعي.
وتُحذّرهم من سوء استخدام الفراغ بالدخول إلى المواقع الفاسدة عقائديّاً وأخلاقيّا والضّارة ثقافيّا .
:1:- ينبغي بالطلبة الأعزّة والشباب والشابات أن يعرفوا كيفيّة استثمار التعطيل الصيفي بعد انتهاء الموسم الدراسي والامتحانات ببناء شخصيّاتهم بناءً عقائديّا وأخلاقيّاً وثقافيّا ومعرفيّا ينفعهم كبُناة للمُستقبل ، فهم الأمل في صناعة المستقبل الناجح لأنفسهم ولبلدهم.
:2:- إنَّ عمر الشباب يُمثّل مرحلة الحيويّة والنشاط الإبداعي والفكري والعقلي – وفي التعطيل الصيفي فرصة لاستثمار نعمة الفراغ بالأسلوب الصحيح والعقلائي في بناء الشخصيّة الناجحة – فالطالب يقضي نصف عمره تقريباً في التحصيل الدراسي ، وهو مع ذلك يحتاج إلى بناء تربوي وعقائدي وأخلاقي صحيح يجعله يستعد لتحمّل المسؤولية في المستقبل .
:3:- من الضروري التركيز على بناء الطالب والشباب بناءً ثقافياً ومجتمعيّاً صحيحاً – ونعم إنَّ الحاجة إلى الراحة أمر صحيح وذلك للاستعداد للموسم الدراسي الآخر ، ولكن الراحة لا تعني الكسل والخمول وتضييع نعمة الفراغ بالنوم ، فهذا فهم خاطئ .
:4:- ومن أجل تحويل موسم العطلة الصيفية إلى تطبيق عملي لا بُدّ من التوعيّة والتعريف بنعمة الفراغ في حياة الإنسان ، وكيفيّة التعامل معها واستثمارها – وفي الأحاديث الشريفة ما يؤكّد على ذلك أنّه ( َ قَالَ النَّبِيُّ ، صلّى اللهُ عليه وآله : خَلَّتَانِ -كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ فِيهِمَا مَفْتُونٌ الصِّحَّةُ والْفَرَاغُ )
: الكافي ، الكليني ، ج 8 ، ص152 :
وعنه ، صلّى اللهُ عليه وآله وسلّم :- (اغتنم خمساً قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك و فراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك)
: جامع أحاديث الشيعة ، السيد البروجردي ، ج 1، ص 423 :
:5:- إنَّ التحصيل العلمي والتخصصي الأكاديمي لوحده لا يكفي في بناء شخصيّة الطالب والشاب ، فلا بُد من استثمار التعطيل الصيفي في تحقيق البناء التربوي والعقائدي والثقافي الصحيح للشخصيّة ، لأنَّ الشباب سيكون لهم دور قيادي وأسري واجتماعي في المستقبل ، وإذا لم يبنوا أنفسهم في هذه الفترة فلا ينجحون في حياتهم.
:6:- من وسائل استثمار التعطيل الصيفي أن نشيع ثقافة التشارك والتعاون في تحمّل المسؤوليّة والتي يتحمّلها الجميع ، لا أن نلقي بها على عاتق جهة ما والآخرين ونعفي أنفسنا منّها ونتهرّب ، فهذا خطأ كبير .
:7:- الجميع يتحمّل مسؤوليّة البناء الصحيح من المجتمع والأسرة والمدارس والجامعات والأساتذة والمدرسين والمعلمين والمؤسسات – وهناك الكثير من المراكز الدينية والثقافية والمهنية والتي يمكن الدخول فيها بدورات صيفية تساهم في هذا البناء الصحيح للطلاب والشباب.
:8:- علينا أن نواجه هذا الغزو الثقافي وخطره العظيم من بعض الفضائيات ومواقع النت والتواصل الاجتماعي والألعاب الألكترونية والتي يسهر عليها الشباب ويضيّعون نعمة الفراغ والطاقة .
:9:- إذا استثمر الطالب العطلة بالسفر وترويح النفس فعلى الأب أن يعرّفه برموزه الدينية ويجعل سفره هادفا وصالحا ويذكّره بعظيم خلق الله في أرضه .
:10:- المشاركة في الأعمال الخيرية والتطوعيّة بالمقدور من المال وغير ذلك ودعم العوائل الفقيرة واليتامى ومساعدتهم ، لتعويد الطلبة والشباب على تحمّل المسؤوليّة مستقبلاً.
:11:- نأمل من إخواننا – أساتذة الجامعات والمدرسين والمعلمين – توجيه الطلبة في نهاية الموسم الدراسي بضرورة استثمار التعطيل الصيفي بشكل صحيح أخلاقيّا وتربويّاً – لأنَّ الحياة الناجحة لا تقوم على النجاح في الجانب العلمي والدراسي والتخصصي لوحده ، بل تحتاج إلى البناء التربوي والعقائدي والثقافي الصحيح أيضاً.
:: أهمُّ ما جاءَ في خِطابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ , اليَوم, الجُمْعَة ، السابع عشَر مِن شوال 1440 هجري، الواحد والعشرون من حزيران ، 2019 م ::
عَلَى لِسَانِ الوكيلِ الشرعي، سماحة الشيخ عبد المَهدي الكربلائي ، دامَ عِزّه ، خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ .
___________________________________________
تدوين – مرتضَى علي الحلّي – النجف الأشرفُ .
تعليق