بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
من المعلوم ان الجهاد في سبيل الله تبارك وتعالى من اهم الواجبات والفرائض التي اوجبها الله على المسلم الا انه مع وجوبه يسقط عن عدة اصناف ولا يجب عليهم كالنساء والاطفال والرجال الذين فقدوا القدرة الجسدية على القتال كالأعمى والاعرج والمقعد والشيخ الكبير والمريض الذي لا يقدر على حمل السلاح والقتال .
ورغم مرض الامام زين العابدين (ع) بأحد هذه الامراض التي منحته العذر الشرعي في المشاركة والقتال والاستشهاد في يوم عاشوراء ، الا ان الامام زين العابدين (ع) قد توكأ على العصى عدة مرات وحاول ان يسل سيفه ويقاتل مع الامام الحسين وانصار الحسين واصحابه (ع) الا ان مرضه كان شديدا بحيث يرجع ويسقط السيف من يده وكل ذلك لحكمة من الباري تعالى لحفظ الامام السجاد (ع) لأداء دوره في ذلك الوقت حتى يكبر ولده الامام الباقر (ع) ويبلغ اشده ويدير الامامة من بعد ابيه الامام علي بن الحسين (ع) .
لاحظوا هذا الموقف معي من الامام زين العابدين (ع) رغم شدة مرضه لما سمع بإستغاثة الامام الحسين (ع) الا من ناصر ينصرنا الا من ذاب يذب عن حرم رسول الله (ص) .
في الرواية : ( لمّا بَقِيَ الحُسَينُ عليه السلام وَحيدَاً فَرِيدَاً قَدْ قُتِلَ جَميعُ أَصحابِه وأَهلُ بَيتِه ، وَرآهُم عَلى وجهِ الأَرضِ مُجزَّرينَ كَالأضَاحِي ، وَلم يَجِدْ أَحَدَاً يَنْصُرُه وَيذبُّ عَن حَريمِه ، وَهو إِذْ ذَاك يَسمعُ عَويلَ العيالِ وصُراخَ الأطفَال
عندَ ذلك نَادَى بِأعلَى صَوتِه : هَل مِنْ ذَابٍّ عَن حُرَمِ رَسُولِ اللهِ ؟ هَل مِن مُوَحّدٍ يَخافُ اللهَ فِينا ؟ هَل مِن مُغيثٍ يَرجُو اللهَ في إِغَاثَتِنا؟! .
فارتَفعتْ أَصواتُ النِّساء بِالبُكاءِ وَالعَويْلِ .
ونَهَضَ عَليُّ بنُ الحُسَين زينُ العَابدينَ عليه السلام وَخَرَجَ يَتوكَّأُ عَلَى عَصَاً وَيَجُرُّ سَيفَه ، إِذْ لا يَقدِرُ عَلَى حَملِهِ لأنَّه كَانَ مَريضَاً لا يستطيعُ الحَرَكةَ .
فَصَاحَ الحُسَينُ عليه السلام بأمِّ كُلثومٍ : احبِسيهِ يَا أُختَاهُ ، لِئَلاّ تَبقَى الأرضُ خَاليةً مِن نَسلِ آلِ مُحمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم .
فَقَالَ زينُ العَابدينَ : يا عَمَّتَاهُ ، ذَرينِي أُقَاتِلْ بَينَ يَدَي ابنِ رَسُولِ اللهِ . فَأَخَذتْ أُمُّ كُلثومٍ تُمانِعُه ، وتُنادِي خَلفَه : يا بُنيَّ ارجِعْ ، حتَّى أَرْجَعتهُ إِلى فِراشِهِ .
كتاب مقتل آل هاشم في كربلاء / الصفحة 26 ~~~ كتاب مختصر المصيبة الراتبة / ص 46 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
من المعلوم ان الجهاد في سبيل الله تبارك وتعالى من اهم الواجبات والفرائض التي اوجبها الله على المسلم الا انه مع وجوبه يسقط عن عدة اصناف ولا يجب عليهم كالنساء والاطفال والرجال الذين فقدوا القدرة الجسدية على القتال كالأعمى والاعرج والمقعد والشيخ الكبير والمريض الذي لا يقدر على حمل السلاح والقتال .
ورغم مرض الامام زين العابدين (ع) بأحد هذه الامراض التي منحته العذر الشرعي في المشاركة والقتال والاستشهاد في يوم عاشوراء ، الا ان الامام زين العابدين (ع) قد توكأ على العصى عدة مرات وحاول ان يسل سيفه ويقاتل مع الامام الحسين وانصار الحسين واصحابه (ع) الا ان مرضه كان شديدا بحيث يرجع ويسقط السيف من يده وكل ذلك لحكمة من الباري تعالى لحفظ الامام السجاد (ع) لأداء دوره في ذلك الوقت حتى يكبر ولده الامام الباقر (ع) ويبلغ اشده ويدير الامامة من بعد ابيه الامام علي بن الحسين (ع) .
لاحظوا هذا الموقف معي من الامام زين العابدين (ع) رغم شدة مرضه لما سمع بإستغاثة الامام الحسين (ع) الا من ناصر ينصرنا الا من ذاب يذب عن حرم رسول الله (ص) .
في الرواية : ( لمّا بَقِيَ الحُسَينُ عليه السلام وَحيدَاً فَرِيدَاً قَدْ قُتِلَ جَميعُ أَصحابِه وأَهلُ بَيتِه ، وَرآهُم عَلى وجهِ الأَرضِ مُجزَّرينَ كَالأضَاحِي ، وَلم يَجِدْ أَحَدَاً يَنْصُرُه وَيذبُّ عَن حَريمِه ، وَهو إِذْ ذَاك يَسمعُ عَويلَ العيالِ وصُراخَ الأطفَال
عندَ ذلك نَادَى بِأعلَى صَوتِه : هَل مِنْ ذَابٍّ عَن حُرَمِ رَسُولِ اللهِ ؟ هَل مِن مُوَحّدٍ يَخافُ اللهَ فِينا ؟ هَل مِن مُغيثٍ يَرجُو اللهَ في إِغَاثَتِنا؟! .
فارتَفعتْ أَصواتُ النِّساء بِالبُكاءِ وَالعَويْلِ .
ونَهَضَ عَليُّ بنُ الحُسَين زينُ العَابدينَ عليه السلام وَخَرَجَ يَتوكَّأُ عَلَى عَصَاً وَيَجُرُّ سَيفَه ، إِذْ لا يَقدِرُ عَلَى حَملِهِ لأنَّه كَانَ مَريضَاً لا يستطيعُ الحَرَكةَ .
فَصَاحَ الحُسَينُ عليه السلام بأمِّ كُلثومٍ : احبِسيهِ يَا أُختَاهُ ، لِئَلاّ تَبقَى الأرضُ خَاليةً مِن نَسلِ آلِ مُحمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم .
فَقَالَ زينُ العَابدينَ : يا عَمَّتَاهُ ، ذَرينِي أُقَاتِلْ بَينَ يَدَي ابنِ رَسُولِ اللهِ . فَأَخَذتْ أُمُّ كُلثومٍ تُمانِعُه ، وتُنادِي خَلفَه : يا بُنيَّ ارجِعْ ، حتَّى أَرْجَعتهُ إِلى فِراشِهِ .
كتاب مقتل آل هاشم في كربلاء / الصفحة 26 ~~~ كتاب مختصر المصيبة الراتبة / ص 46 .
تعليق