مما لاشكَّ فيه أنَّ الناس يختلفون في طريقة تفكيرهم وأساليب تعاملهم ومدى تأثرهم لمن حولهم ..
فهم ليسوا على حدٍ سواء في مستويات القبول والتقبّل ..
وهذا يدفعنا الى القول بأنَّ التعامل معهم يجب أن يختلف من شخص الى آخر وكلٌ بحسبه ..
وهذا ما يحتاج منّا الى ما يُعبر عنه :
بالوعي التعاملي ، او فن التعامل مع الاخر ، فكلما كنّا أكثر وعياً في التعامل مع الآخر ..
كلما وصلنا الى أهدافنا بأسهل الطرق ، وهذا يعتمد على مدى النضوج الفكري والمعرفي والتعاملي ..
الذي نتمتع به ، ومدى حرصنا على إستيعاب الآخر وفهمه ومعرفة متبناياته ، ما يُحب وما يكره ..
ما يريد وما لا يريد ، ما يزعجه وما يرغبه ..
الوعي التعاملي يقينا من الوقوع في فخ الاستغفال ، او الاستدراج الماكر وبالتالي الانتكاسة
النفسية بضياع الهدف والغاية ..
الوعي التعاملي بكيفية إنتقاء المفردات وإختيار الوقت المناسب والوضع المناسب ..
وساعة البدأ والختم ، وحتى نبرة الصوت صعوداً وإنخفاضاً ..
الوعي التعاملي بلحظة التودد والتقرب ووقت الرحيل والانصراف ..
الوعي التعاملي بلزوم الحق وإنصاف الآخر وعدم الانتصار للنفس ولو كانت مخطئة ..
الوعي التعاملي بالاعتراف بالخطأ وتقديم الاعتذار في وقته ومحله ..
تعليق