السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
💢💎💢💎💢💎💢💎💢
هل صحيح أن الإمام جعفر الصادق(عليه السلام) هو من عَلّم جميع الأئمة الأربعة للعامة
(أبو حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد)،
أي كانوا معاصرين له وأخذوا عنه العلوم؟
مضمون الجواب:
أبو حنيفة ومالك تتلمذوا وأخذوا عن الإمام الصادق (عليه السلام) لحاجتهم له ولم يأخذ هو عن أحدهم أبداً لأنه(عليه السلام) يروي عن آبائه الطاهرين ولا حاجة له بالرواية وأخذ العلم عنهم، بل ولا عن علماء العامة ولذلك ردوا أكثر أحاديثه(عليه السلام) إلا ما احتاجوا له منها، كحديث الحج الطويل الذي لم يستطع أحد ان يتحمله عن الإمام الصادق(عليه السلام) إلاّ كتابه.
أمّا الشافعي فهو تلميذ أبي حنيفة ومالك، وتتلمذ أحمد على الشافعي فأصبح الإمام الصادق(عليه السلام) يلقب عندهم شيخ الأئمة.
ولكن أبا حنيفة ومالك لم يلتزموا بما أخذوه عن الإمام(عليه السلام)، بل تقصدوا خلافه لأنه(عليه السلام) يروي عن آبائه أحاديث لا تروق لهم وتخالف مذاهبهم لكونه نبعاً صافياً يأخذ من مشكاة النبوة والعصمة.
فقد روي أنّ أبا حنيفة خالفه في كلّ شيء، ورووا أنه اختبر الإمام ليحرجه بأمر من المنصور العباسي في بلاطه في أربعين مسألة أثبت فيها الإمام(عليه السلام) أن لأهل البيت(عليه السلام) مذهباً خاصاً يختلف عن المذهبين التقليديين في ذلك الزمان وهما
مذهب أهل العراق (أبو حنيفة) ومذهب أهل المدينة (مالك)،
حتى اعترف أبو حنيفة أنّ الإمام جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام)
أعلم وأفقه آهل زمانه
لمعرفته بجميع المذاهب وامتلاكه رأيا خاصاً وصفه الإمام الصادق(عليه السلام) أمامهم جميعا بقوله:
(ونحن نقول كذا)،.راجع تهذيب الكمال للمزي (5/79 ).
أما مالك فقد قالوا عن موقفه مع الإمام الصادق(عليه السلام) لصالح السلطات وانتقائه لاحاديثه فيه:
لم يرو مالك عن جعفر حتّى ظهر أمر بني العباس.
وقالوا أيضاً: كان مالك لا يروي عن جعفر بن محمد حتّى يضمه إلى آخر من أولئك الرفعاء ثم بعده. (5/76) تهذيب الكمال للمزي.
فمن الواضح من هذه المواقف أن تلاميذه لم يكونوا أوفياء له وإنّما أخذوا منه ما ينفعهم في دنياهم ليس ألا حيث عملوا على إرضاء السلطات أو مصالحهم الخاصة في تقربهم له(عليه السلام) أو روايتهم عنه(عليه السلام).
مركز الابحاث العقائدية
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
💢💎💢💎💢💎💢💎💢
هل صحيح أن الإمام جعفر الصادق(عليه السلام) هو من عَلّم جميع الأئمة الأربعة للعامة
(أبو حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد)،
أي كانوا معاصرين له وأخذوا عنه العلوم؟
مضمون الجواب:
أبو حنيفة ومالك تتلمذوا وأخذوا عن الإمام الصادق (عليه السلام) لحاجتهم له ولم يأخذ هو عن أحدهم أبداً لأنه(عليه السلام) يروي عن آبائه الطاهرين ولا حاجة له بالرواية وأخذ العلم عنهم، بل ولا عن علماء العامة ولذلك ردوا أكثر أحاديثه(عليه السلام) إلا ما احتاجوا له منها، كحديث الحج الطويل الذي لم يستطع أحد ان يتحمله عن الإمام الصادق(عليه السلام) إلاّ كتابه.
أمّا الشافعي فهو تلميذ أبي حنيفة ومالك، وتتلمذ أحمد على الشافعي فأصبح الإمام الصادق(عليه السلام) يلقب عندهم شيخ الأئمة.
ولكن أبا حنيفة ومالك لم يلتزموا بما أخذوه عن الإمام(عليه السلام)، بل تقصدوا خلافه لأنه(عليه السلام) يروي عن آبائه أحاديث لا تروق لهم وتخالف مذاهبهم لكونه نبعاً صافياً يأخذ من مشكاة النبوة والعصمة.
فقد روي أنّ أبا حنيفة خالفه في كلّ شيء، ورووا أنه اختبر الإمام ليحرجه بأمر من المنصور العباسي في بلاطه في أربعين مسألة أثبت فيها الإمام(عليه السلام) أن لأهل البيت(عليه السلام) مذهباً خاصاً يختلف عن المذهبين التقليديين في ذلك الزمان وهما
مذهب أهل العراق (أبو حنيفة) ومذهب أهل المدينة (مالك)،
حتى اعترف أبو حنيفة أنّ الإمام جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام)
أعلم وأفقه آهل زمانه
لمعرفته بجميع المذاهب وامتلاكه رأيا خاصاً وصفه الإمام الصادق(عليه السلام) أمامهم جميعا بقوله:
(ونحن نقول كذا)،.راجع تهذيب الكمال للمزي (5/79 ).
أما مالك فقد قالوا عن موقفه مع الإمام الصادق(عليه السلام) لصالح السلطات وانتقائه لاحاديثه فيه:
لم يرو مالك عن جعفر حتّى ظهر أمر بني العباس.
وقالوا أيضاً: كان مالك لا يروي عن جعفر بن محمد حتّى يضمه إلى آخر من أولئك الرفعاء ثم بعده. (5/76) تهذيب الكمال للمزي.
فمن الواضح من هذه المواقف أن تلاميذه لم يكونوا أوفياء له وإنّما أخذوا منه ما ينفعهم في دنياهم ليس ألا حيث عملوا على إرضاء السلطات أو مصالحهم الخاصة في تقربهم له(عليه السلام) أو روايتهم عنه(عليه السلام).
مركز الابحاث العقائدية
تعليق