بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بين العاطفة والعقل
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بين العاطفة والعقل
في مرحلة الشباب تتوهج مشاعر الإنسان، وتقوى عواطفه وأحاسيسه،كأثر من آثار نموه الجسمي، وتفتق غريزته الجنسية. وهنا غالباً ما يقع الشاب تحت ضغط عواطفه وأحاسيسه، فيستجيب لإثارات الشهوة، وتسيطر عليه حالات الحماس والاندفاع، ويتخذ مواقف وقرارات غير ناضجة، قد تسبب له ضرراً بالغاً في مستقبل حياته.
وإذا كان عنفوان العاطفة قوياً عند الشاب، فيجب استثارة العقل لديه، والتأكيد على مرجعيته، لتتوازن توجهات الشاب وتصرفاته بين عقله وعاطفته، فلا ينساق خلف أهوائه وشهواته، ولا يخضع للمشاعر والأحاسيس على حساب العقل والمنطق.
وهو بهذا يحتاج إلى التذكير بدور العقل، والى التحذير من الغفلة عنه، ويحتاج إلى مرافقة العقلاء الناضجين، والاستفادة من نصائح المرشدين.
ومن أهم مايعانيه شباب هذا العصر تأثير وسائل الإعلام التي تحرّض فيهم عواطفهم، وتذكي مشاعرهم وأحاسيسهم، فأغلب البرامج والأفلام في القنوات الفضائية، تستثير الشهوة والغريزة،وتدفع نحو المغامرة والعنف، وتشجع على التمرد والانفلات من القيم والأعراف تحت شعار الحرية والاستمتاع بالحياة.
ثلة الأقرانوإذا كان عنفوان العاطفة قوياً عند الشاب، فيجب استثارة العقل لديه، والتأكيد على مرجعيته، لتتوازن توجهات الشاب وتصرفاته بين عقله وعاطفته، فلا ينساق خلف أهوائه وشهواته، ولا يخضع للمشاعر والأحاسيس على حساب العقل والمنطق.
وهو بهذا يحتاج إلى التذكير بدور العقل، والى التحذير من الغفلة عنه، ويحتاج إلى مرافقة العقلاء الناضجين، والاستفادة من نصائح المرشدين.
ومن أهم مايعانيه شباب هذا العصر تأثير وسائل الإعلام التي تحرّض فيهم عواطفهم، وتذكي مشاعرهم وأحاسيسهم، فأغلب البرامج والأفلام في القنوات الفضائية، تستثير الشهوة والغريزة،وتدفع نحو المغامرة والعنف، وتشجع على التمرد والانفلات من القيم والأعراف تحت شعار الحرية والاستمتاع بالحياة.
من جانب آخر نلحظ تكريساً في الانفصال بين جيل الأبناء الشباب وجيل الآباء الكبار، حيث يعيش الشباب مع بعضهم كأقران وشلل وتجمعات، وتضعف لديهم حالة التواصل مع آبائهم وعوائلهم.
إن انجذاب الشباب نحو أقرانهم وأندادهم شيء طبيعي،لكن الأقران قد يكرسون ويؤكدون فيما بينهم التوجهات السلبية، إن لم تتوفر لهم الأجواء الصالحة.
ان وجود الشاب الاجتماعي يتوزع بين عوالم ثلاثة: الأسرة، ورفاق الدراسة والأصدقاء أو ثلة الأقران. وتنفرد ثلة الأقران بتأثير خاص في حياة الشاب، فهي جماعته المرجعية التي تسبق في أهميتها غيرها، ويستمد الشاب منها قيمه وعاداته وأساليب تصرفاته، ومعايير الحكم على الذات والآخرين.
وترجع أهمية ثلة الأقران في حياة معظم الشباب إلى عدة عوامل من أهمها:
ماتوفره لأعضائها من صحبة دافئة وتقبل وصداقة حقيقية، تزودهم بطاقات متجددة لتحمل متاعب الحياة ومشكلات مرحلة السن. وماتقدمه لهم من فرص تصريف التوترات التي يعانون منها في حياتهم. كما تتيح لهم الاستفادة من خبرات ومهارات بعضهم البعض، وتبعث فيهم الشعور بالأهمية الشخصية.
غير أن لثلة الأقران وجهاً آخر تمثله بعض أبعادها السلبية، التي من أهمها:
إن انجذاب الشباب نحو أقرانهم وأندادهم شيء طبيعي،لكن الأقران قد يكرسون ويؤكدون فيما بينهم التوجهات السلبية، إن لم تتوفر لهم الأجواء الصالحة.
ان وجود الشاب الاجتماعي يتوزع بين عوالم ثلاثة: الأسرة، ورفاق الدراسة والأصدقاء أو ثلة الأقران. وتنفرد ثلة الأقران بتأثير خاص في حياة الشاب، فهي جماعته المرجعية التي تسبق في أهميتها غيرها، ويستمد الشاب منها قيمه وعاداته وأساليب تصرفاته، ومعايير الحكم على الذات والآخرين.
وترجع أهمية ثلة الأقران في حياة معظم الشباب إلى عدة عوامل من أهمها:
ماتوفره لأعضائها من صحبة دافئة وتقبل وصداقة حقيقية، تزودهم بطاقات متجددة لتحمل متاعب الحياة ومشكلات مرحلة السن. وماتقدمه لهم من فرص تصريف التوترات التي يعانون منها في حياتهم. كما تتيح لهم الاستفادة من خبرات ومهارات بعضهم البعض، وتبعث فيهم الشعور بالأهمية الشخصية.
غير أن لثلة الأقران وجهاً آخر تمثله بعض أبعادها السلبية، التي من أهمها:
- [*=center]التسلط على الأعضاء وقهر فرديتهم وإلغاء استقلالهم ومن ثم يعيش الشاب تسلط الرفاق ، وخاصة العناصر القوية التي تهيمن على سائر الأعضاء.
[*=center]ليس من النادر أن تتسبب ثلة الأقران في زيادة حدة الصراع بين الشاب وأسرته ومربيه والكبار الآخرين، بما توفره له من دعم في تحديه لهم وثورته عليهم.
[*=center]قد تدفع الجماعة أفرادها إلى التورط في ألوان من السلوك اللااجتماعي أو المضاد للمجتمع لم يكونوا ليقدموا عليه وحدهم.
[*=center]غالباً ما يكون النشاط داخلها عشوائياً لاهدف موضوعياً له وغالباً ما تنغلق الثلة على نفسها وتصنع لها عالمها الخاص، مما يعزلها عن الواقع الاجتماعي ويدمر علاقاتها به.
إن على الآباء أن يحرصوا على الصداقة مع أبنائهم، وإشراكهم معهم في أجوائهم، بما يستلزم ذلك من إظهار الاحترام لهم، والاستماع لآرائهم. لأن تواصل الشباب مع جيل الكبار يساعدهم في تجاوز ضغوط العاطفة والأحاسيس، ويجعلهم أقرب إلى العقلانية والاعتدال .
تعليق