السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
*********************
يقول الشيخ النراقي في كتاب جامع السعادات:
لا تحصل السعادة إلا بإصلاح جميع الصفات والقوى دائماً فلا تحصل بإصلاحها بعضاً دون بعض ووقتاً دون وقت.
فالسعيد المطلق من أصلح جميع صفاته وأفعاله على وجه الثبوت والدوام بحيث لا يغيره تغير الأحوال والأزمان...
فلا يزول صبره بحدوث المصائب والفتن..
ولا شكره بورود النوائب والمحن..
ولا يقينه بكثرة الشبهات ولا رضاه بأعظم النكبات ولا إحسانه بالإساءة ولا صداقته بالعداوة.
وبالجملة لا يحصل التفاوت في حاله ولو ورد عليه ما ورد على أيوب النبي (عليه السلام) ...
وإن من يجزع بورود المصائب الدنيوية ويضطرب من الكدورات الطبيعية ويدخل نفسه في معرض شماتة الأعداء وترحم الأحباء خارج عن زمرة السعداء لضعف غريزته وغلبة الجبن على طبيعته وعدم نبله بعد إلى الابتهاجات التي تدفع عن النفس أمثال ذلك.
ومثله لو تكلف الصبر والرضا وتشبه ظاهراً بالسعداء لكان في الباطن متألماً مضطرباً وهذا ليس سعادة !..
لأن السعادة الواقعية إنما هي صيرورة الأخلاق الفاضلة ملكات راسخة بحيث لا تغيرها المغيرات ظاهراً وباطناً
بلغنا الله وجميع الطالبين إلى هذا المقام الشريف...
اللهم صل على محمد وال محمد
*********************
يقول الشيخ النراقي في كتاب جامع السعادات:
لا تحصل السعادة إلا بإصلاح جميع الصفات والقوى دائماً فلا تحصل بإصلاحها بعضاً دون بعض ووقتاً دون وقت.
فالسعيد المطلق من أصلح جميع صفاته وأفعاله على وجه الثبوت والدوام بحيث لا يغيره تغير الأحوال والأزمان...
فلا يزول صبره بحدوث المصائب والفتن..
ولا شكره بورود النوائب والمحن..
ولا يقينه بكثرة الشبهات ولا رضاه بأعظم النكبات ولا إحسانه بالإساءة ولا صداقته بالعداوة.
وبالجملة لا يحصل التفاوت في حاله ولو ورد عليه ما ورد على أيوب النبي (عليه السلام) ...
وإن من يجزع بورود المصائب الدنيوية ويضطرب من الكدورات الطبيعية ويدخل نفسه في معرض شماتة الأعداء وترحم الأحباء خارج عن زمرة السعداء لضعف غريزته وغلبة الجبن على طبيعته وعدم نبله بعد إلى الابتهاجات التي تدفع عن النفس أمثال ذلك.
ومثله لو تكلف الصبر والرضا وتشبه ظاهراً بالسعداء لكان في الباطن متألماً مضطرباً وهذا ليس سعادة !..
لأن السعادة الواقعية إنما هي صيرورة الأخلاق الفاضلة ملكات راسخة بحيث لا تغيرها المغيرات ظاهراً وباطناً
بلغنا الله وجميع الطالبين إلى هذا المقام الشريف...
تعليق