بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
لاشك ان الذي يدعي التدين لابد ان يثبت صحة هذا الادعاء بسلوك الطريق المستقيم الذي رسمه له الشرع المبين بحيث لا يميل ولا يحيد عنه يمينا او شمالا بان يفعل ويلتزم ببعض ويترك ولا يلتزم بالبعض الاخر الاهم الذي يجب عليه اتباعه ، ومثل هذا الصنف قد ذمه الله تبارك وتعالى في كتابه المجيد في هذه الآية : ( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) . (1) .
وقد اشار الامام الحسين (ع) الى هذا الصنف من الناس الذين لم يثبت ويستقر الدين في قلوبهم بل كان الدين عندهم مجرد لقلقة لسان كما قال (ع) : ( الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معايشهم، فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون ) . (2) .
وقد اشارت كتب اهل السنة والجماعة الى هذا الصنف من الذين يتصفون بالازدواجية في الدين ومنهم قتلة الامام الحسين (ع) الذين لم يستقر الدين في نفوسهم وقلوبهم بل كانوا يتذبذبون ويهتزون في المواقف الصحيحة ويتبعون ويقدمون الأهواء والرغبات الشخصية والشهوات الشيطانية على الدين ويمكن ملاحظة ذلك وبكل وضوح من خلال قراءة هذه الرواية عندهم :
حدثنا أبو داود قال : حدثنا شعبة ، عن محمد بن أبي يعقوب ، عن ابن أبي نعم ، قال : كنت عند ابن عمر فسئل ، عن المحرم يقتل الذباب ، فقال : يا أهل العراق تسألوني ، عن المحرم يقتل الذباب وقد قتلتم ابن بنت رسول الله (ص) ، وقد قال رسول الله (ص) : هما ريحانتاي من الدنيا . (3) .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
(1) الآية 85 من سورة البقرة .
(2) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 44 / الصفحة 383 .
(3) صحيح البخاري / كتاب الأدب / في باب رحمة الولد و تقبيله و معانقته . ~~~ وفي صحيح البخاري ايضا / في المناقب / مناقب الحسن والحسين / رقم الحديث : ( 3470 ) .
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
لاشك ان الذي يدعي التدين لابد ان يثبت صحة هذا الادعاء بسلوك الطريق المستقيم الذي رسمه له الشرع المبين بحيث لا يميل ولا يحيد عنه يمينا او شمالا بان يفعل ويلتزم ببعض ويترك ولا يلتزم بالبعض الاخر الاهم الذي يجب عليه اتباعه ، ومثل هذا الصنف قد ذمه الله تبارك وتعالى في كتابه المجيد في هذه الآية : ( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) . (1) .
وقد اشار الامام الحسين (ع) الى هذا الصنف من الناس الذين لم يثبت ويستقر الدين في قلوبهم بل كان الدين عندهم مجرد لقلقة لسان كما قال (ع) : ( الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معايشهم، فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون ) . (2) .
وقد اشارت كتب اهل السنة والجماعة الى هذا الصنف من الذين يتصفون بالازدواجية في الدين ومنهم قتلة الامام الحسين (ع) الذين لم يستقر الدين في نفوسهم وقلوبهم بل كانوا يتذبذبون ويهتزون في المواقف الصحيحة ويتبعون ويقدمون الأهواء والرغبات الشخصية والشهوات الشيطانية على الدين ويمكن ملاحظة ذلك وبكل وضوح من خلال قراءة هذه الرواية عندهم :
حدثنا أبو داود قال : حدثنا شعبة ، عن محمد بن أبي يعقوب ، عن ابن أبي نعم ، قال : كنت عند ابن عمر فسئل ، عن المحرم يقتل الذباب ، فقال : يا أهل العراق تسألوني ، عن المحرم يقتل الذباب وقد قتلتم ابن بنت رسول الله (ص) ، وقد قال رسول الله (ص) : هما ريحانتاي من الدنيا . (3) .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
(1) الآية 85 من سورة البقرة .
(2) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 44 / الصفحة 383 .
(3) صحيح البخاري / كتاب الأدب / في باب رحمة الولد و تقبيله و معانقته . ~~~ وفي صحيح البخاري ايضا / في المناقب / مناقب الحسن والحسين / رقم الحديث : ( 3470 ) .
تعليق