بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
(آتاكم الله ما لم يؤتِ أحداً من العالمين)..
قارع الإمام الصادق (عليه السَّلام) جميعَ التيارات الفكرية والدينية السائدة في تلك الفترة، وأوضح موقف الإسلام حيالها جميعاً، وأثبت أفضلية العقيدة الإسلامية.
ولم تقتصر جامعة الإمام الصادق (صلوات الله عليه) على الطلاب الشيعة، وقد زخرت بطلاب العلم من مختلف المذاهب السنّية أيضاً، وكان أئمّة المذاهب السنّية المشهورين ـ بشكل مباشر وغير مباشر ـ تلامذة لديه يفيدون منه، وكان على رأسهم أبو حنيفة الذي لازم الإمام سنتين وجعل هاتين السنتين مصدر علمه ومعرفته، وكان يقول: لولا السنتان لهلك النعمان.
وكفى بما قاله «الحسن بن علي بن زياد الوشّاء» في سعة جامعة الإمام ورحابتها الذي كان من تلامذة الإمام الرضا (عليه السَّلام) والمحدّثين الكبار: أدركتُ في هذا المسجد ـ الكوفة ـ تسعمائة شيخ، كلٌّ يقول حدّثني جعفر بن محمد.
وكان الإمام الصادق (عليه السَّلام) يشجع ويعلّم ويرغب تلاميذه في العلم الذي يتناسب مع ذوقهم وطبيعتهم، وفي النهاية كان كلّ واحد منهم يتخصّص في مجال علمي واحد أو مجالين، مثل الحديث، التفسير، علم الكلام وغيرها.
وكان (عليه السَّلام) يرشد بعض العلماء الذين يراجعونه للبحث والمناظرة إلى المناظرة مع أحد الطلاب الذي تخصص في ذلك العلم.
قال هشام بن سالم: كنّا عند أبي عبد اللّه (عليه السَّلام) جماعة من أصحابه، فورد رجل من أهل الشام فاستأذن، فأذن له، فلمّا دخل سلّم، فأمره أبو عبد اللّه (عليه السَّلام) بالجلوس، ثمّ قال له: حاجتك أيّها الرجل؟ قال: بلغني انّك عالم بكلّ ما تسأل عنه، فصرت إليك لأُناظرك. فقال أبو عبد اللّه (عليه السَّلام): في ماذا؟ قال: في القرآن، واسكانه وخفضه ونصبه ورفعه. فقال أبو عبد اللّه (عليه السَّلام): يا حمران، دونك الرجل!. فقال الرجل: إنّما أُريدك أنت لا حمران. فقال أبو عبد اللّه (عليه السَّلام): إن غلبت حمران فقد غلبتني. فأقبل الشامي يسأل حمران حتى غرض وحمران يجيبه. فقال أبو عبد اللّه (عليه السَّلام): كيف رأيت يا شامي؟. قال: رأيته حاذقاً، ما سألته عن شيء إلاّ أجابني فيه. فقال أبو عبد اللّه (عليه السَّلام): يا حمران، سل الشامي، فما تركه يكشر. فقال الشامي: أُريد يا أبا عبد اللّه أُناظرك في العربية! فالتفت أبو عبد اللّه (عليه السَّلام)، فقال: يا أبان بن تغلب، ناظره، فناظره فما ترك الشامي يكشر. فقال: أُريد أن أُناظرك في الفقه! فقال أبو عبد اللّه (عليه السَّلام): يا زرارة، ناظره، فناظره فماترك الشاميّ يكشر. ثمّ قال: أُريد أن أُناظرك في الكلام! قال: يا مؤمن الطاق، ناظره، فناظره فسجل الكلام بينهما، ثمّ تكلم مؤمن الطاق بكلامه فغلبه به. وهكذا عندما أراد الشامي أن يناظر في الاستطاعة ـ قدرة الإنسان على فعل الشر والخير ـ والتوحيد والإمامة، أمر الإمام وبالترتيب كلاً من حمزة الطيار وهشام بن سالم وهشام بن الحكم بمناظرته، فغلبوه بأدلّة قاطعة ومنطق مفحم.
وبمشاهدة ذلك المشهد المثير ارتسمت ابتسامة جميلة على شفتي الإمام فرحاً.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
(آتاكم الله ما لم يؤتِ أحداً من العالمين)..
قارع الإمام الصادق (عليه السَّلام) جميعَ التيارات الفكرية والدينية السائدة في تلك الفترة، وأوضح موقف الإسلام حيالها جميعاً، وأثبت أفضلية العقيدة الإسلامية.
ولم تقتصر جامعة الإمام الصادق (صلوات الله عليه) على الطلاب الشيعة، وقد زخرت بطلاب العلم من مختلف المذاهب السنّية أيضاً، وكان أئمّة المذاهب السنّية المشهورين ـ بشكل مباشر وغير مباشر ـ تلامذة لديه يفيدون منه، وكان على رأسهم أبو حنيفة الذي لازم الإمام سنتين وجعل هاتين السنتين مصدر علمه ومعرفته، وكان يقول: لولا السنتان لهلك النعمان.
وكفى بما قاله «الحسن بن علي بن زياد الوشّاء» في سعة جامعة الإمام ورحابتها الذي كان من تلامذة الإمام الرضا (عليه السَّلام) والمحدّثين الكبار: أدركتُ في هذا المسجد ـ الكوفة ـ تسعمائة شيخ، كلٌّ يقول حدّثني جعفر بن محمد.
وكان الإمام الصادق (عليه السَّلام) يشجع ويعلّم ويرغب تلاميذه في العلم الذي يتناسب مع ذوقهم وطبيعتهم، وفي النهاية كان كلّ واحد منهم يتخصّص في مجال علمي واحد أو مجالين، مثل الحديث، التفسير، علم الكلام وغيرها.
وكان (عليه السَّلام) يرشد بعض العلماء الذين يراجعونه للبحث والمناظرة إلى المناظرة مع أحد الطلاب الذي تخصص في ذلك العلم.
قال هشام بن سالم: كنّا عند أبي عبد اللّه (عليه السَّلام) جماعة من أصحابه، فورد رجل من أهل الشام فاستأذن، فأذن له، فلمّا دخل سلّم، فأمره أبو عبد اللّه (عليه السَّلام) بالجلوس، ثمّ قال له: حاجتك أيّها الرجل؟ قال: بلغني انّك عالم بكلّ ما تسأل عنه، فصرت إليك لأُناظرك. فقال أبو عبد اللّه (عليه السَّلام): في ماذا؟ قال: في القرآن، واسكانه وخفضه ونصبه ورفعه. فقال أبو عبد اللّه (عليه السَّلام): يا حمران، دونك الرجل!. فقال الرجل: إنّما أُريدك أنت لا حمران. فقال أبو عبد اللّه (عليه السَّلام): إن غلبت حمران فقد غلبتني. فأقبل الشامي يسأل حمران حتى غرض وحمران يجيبه. فقال أبو عبد اللّه (عليه السَّلام): كيف رأيت يا شامي؟. قال: رأيته حاذقاً، ما سألته عن شيء إلاّ أجابني فيه. فقال أبو عبد اللّه (عليه السَّلام): يا حمران، سل الشامي، فما تركه يكشر. فقال الشامي: أُريد يا أبا عبد اللّه أُناظرك في العربية! فالتفت أبو عبد اللّه (عليه السَّلام)، فقال: يا أبان بن تغلب، ناظره، فناظره فما ترك الشامي يكشر. فقال: أُريد أن أُناظرك في الفقه! فقال أبو عبد اللّه (عليه السَّلام): يا زرارة، ناظره، فناظره فماترك الشاميّ يكشر. ثمّ قال: أُريد أن أُناظرك في الكلام! قال: يا مؤمن الطاق، ناظره، فناظره فسجل الكلام بينهما، ثمّ تكلم مؤمن الطاق بكلامه فغلبه به. وهكذا عندما أراد الشامي أن يناظر في الاستطاعة ـ قدرة الإنسان على فعل الشر والخير ـ والتوحيد والإمامة، أمر الإمام وبالترتيب كلاً من حمزة الطيار وهشام بن سالم وهشام بن الحكم بمناظرته، فغلبوه بأدلّة قاطعة ومنطق مفحم.
وبمشاهدة ذلك المشهد المثير ارتسمت ابتسامة جميلة على شفتي الإمام فرحاً.
تعليق