تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين
واللعنة الدائمة على أعدائهم وظالميهم من الأولين والأخرين وبعد
دائماً يردد السلفية كذبة مفضوحة وهي دعوى ان شيعة اهل البيت يقولون بتحريف القرآن الكريم
وهذا الكذبة يرددونها حتى اعتقد الناس أنها حقيقة
لكن في الواقع هم يقولون بتحريف القرآن الكريم
وهذا ما جاء في أصح الكتب عندهم فقد
روى أصحاب الصحاح عند اهل السنة ان عمر قال وهو على المنبر: "... إن الله بعث محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) بالحق، وأنزل عليه الكتاب، فكان مما أنزل الله (آية الرجم) فقرأناها وعقلناها ووعيناها، ورجم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ورجمنا بعده، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل: والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله. والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء، إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف. ثم إنا كنا نقرأ في ما نقرأ من كتاب الله أن لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم أو إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم... " (1).
فأين (آية الرجم) وآية (أن لا ترغبوا عن آبائكم) من القرآن الآن؟!
وقال أبو موسى الأشعري كما في صحيح مسلم: "... وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها!!
غير أني قد حفظت منها (لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب)!!(2)
وفي مسند أحمد عن أبي بن كعب قال: " كم تقرأون سورة الأحزاب؟ قال: بضعا وسبعين آية، قال: لقد قرأتها مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مثل البقرة!! أو أكثر! وإن فيها آية الرجم " (3).
هذه الروايات غيض من فيض - في مصادر أهل السنة - وكلها صريحة في نقصان القرآن. ولو تتبعنا أمثال هذه الروايات في كتب السنن لجئنا ب (الفرقان) من جديد.
ولابد من أن المنصفين من أهل السنة يرفضون هذه الروايات. ولكننا لم نأت بها إلا لتلك الفئة التي لا تفتأ توجه التهم للإمامية.
والحق: إني في شوق لأرى ماذا يقولون عنها بعد أن أخرجها مسلم والبخاري؟
فإن أجابوا بأنها نسخت تلاوة وبقي حكمها، قلنا إن الروايات نفسها ترد هذا الجواب، ففي صحيح مسلم عن عائشة إنها قالت: " كان فيما أنزل من القرآن (عشر رضعات معلومات) فتوفي رسول الله وهن فيما يقرأ من القرآن ".
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش
1- صحيح البخاري: كتاب المحاربين، باب رجم الحبلى من الزنا.
2 ـ صحيح مسلم ج 1 ص 57 باب بَيَانِ حَالِ إِيمَانِ مَنْ رَغِبَ عَنْ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُ.
3 - مسند أحمد: 5 / 132، سنن الترمذي: 5 / 665 - 666.
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين
واللعنة الدائمة على أعدائهم وظالميهم من الأولين والأخرين وبعد
دائماً يردد السلفية كذبة مفضوحة وهي دعوى ان شيعة اهل البيت يقولون بتحريف القرآن الكريم
وهذا الكذبة يرددونها حتى اعتقد الناس أنها حقيقة
لكن في الواقع هم يقولون بتحريف القرآن الكريم
وهذا ما جاء في أصح الكتب عندهم فقد
روى أصحاب الصحاح عند اهل السنة ان عمر قال وهو على المنبر: "... إن الله بعث محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) بالحق، وأنزل عليه الكتاب، فكان مما أنزل الله (آية الرجم) فقرأناها وعقلناها ووعيناها، ورجم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ورجمنا بعده، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل: والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله. والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء، إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف. ثم إنا كنا نقرأ في ما نقرأ من كتاب الله أن لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم أو إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم... " (1).
فأين (آية الرجم) وآية (أن لا ترغبوا عن آبائكم) من القرآن الآن؟!
وقال أبو موسى الأشعري كما في صحيح مسلم: "... وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها!!
غير أني قد حفظت منها (لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب)!!(2)
وفي مسند أحمد عن أبي بن كعب قال: " كم تقرأون سورة الأحزاب؟ قال: بضعا وسبعين آية، قال: لقد قرأتها مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مثل البقرة!! أو أكثر! وإن فيها آية الرجم " (3).
هذه الروايات غيض من فيض - في مصادر أهل السنة - وكلها صريحة في نقصان القرآن. ولو تتبعنا أمثال هذه الروايات في كتب السنن لجئنا ب (الفرقان) من جديد.
ولابد من أن المنصفين من أهل السنة يرفضون هذه الروايات. ولكننا لم نأت بها إلا لتلك الفئة التي لا تفتأ توجه التهم للإمامية.
والحق: إني في شوق لأرى ماذا يقولون عنها بعد أن أخرجها مسلم والبخاري؟
فإن أجابوا بأنها نسخت تلاوة وبقي حكمها، قلنا إن الروايات نفسها ترد هذا الجواب، ففي صحيح مسلم عن عائشة إنها قالت: " كان فيما أنزل من القرآن (عشر رضعات معلومات) فتوفي رسول الله وهن فيما يقرأ من القرآن ".
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش
1- صحيح البخاري: كتاب المحاربين، باب رجم الحبلى من الزنا.
2 ـ صحيح مسلم ج 1 ص 57 باب بَيَانِ حَالِ إِيمَانِ مَنْ رَغِبَ عَنْ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُ.
3 - مسند أحمد: 5 / 132، سنن الترمذي: 5 / 665 - 666.