بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( الامان المفقود ))
هناك نوعان من الامان يطلبه الانسان :
الاول / الامان العام ، وهو ما يُعبر عنه ( الامان المجتمعي ) .
الثاني / الامان الخاص ، وهو ما يُعبر عنه ( الامان الاسري ) .
ونحن هنا سنتحدث عن النوع الثاني بإعتباره نقطة الانطلاق وأساس الاستقرار الحياتي للفرد
من خلال الاحساس بالتوطن النفسي داخل الاسرة ، وهذا التوطن والاستقرار لا يأتي من فراغ
او يكون محضَ صدفةٍ ، بل هو محطة حياتية يتفاعل فيها الانسان مع شريكه الآخر داخل
منظومة إجتماعية مصغرة تسمى الاسرة .
والامان الاسري عبارة عن الاستقرار النفسي والروحي والميل العاطفي للشريك الآخر والاحساس
بالانتماء الحقيقي لمحيط الاسرة الذي يأتي بالمودة والرحمة ، وهو ما أشار اليه القرآن الكريم
في قوله تعالى :
{{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }} سورة الروم : 21 .
ويغيب هذا الامان بمجرد حصول الاختلاف بين طرفي الاسرة ، او التهاون في أداء الواجبات
الاسرية ، أو الاتكال على طرف واحد في إدارة الامور وتدبيرها ، أو حصول إنتكاسة وإنقلاب
وتبدل في الاحوال النفسية لتزلزل الشخصية وتذبذبها وقبولها التدخلات الخارجية ، أو التقلبات
المزاجية ما بين لين وشدّة ، وبين عطاء وحرمان .
كل هذه وغيرها تُفقد الاسرة ومن فيها تلك المودة والرحمة وبالتالي يُصبح الامان مفقوداً
تتعثر معه الخطوات ، وتُصبح الاسرة ومن فيه على شفا جرفٍ هارٍ ، تلطمها أمواج الحياة
العاتية ، وتهدد إستقرارها وأمنها .
وبهذا الفقد تتشتت أوصال الاسرة ، وتضيع أطرافها بين مدّ وجزر ، وبين عتبٍ وملامة
وتُصبح الاجواء مؤاتية للانحلال والفساد والجريمة وضياع الجيل ، فلا رقابة ولا متابعة
ولا مودة تجمع الاطراف ، حالة من التشتت العاطفي والذهني ، والنتيجة تفرّق الجميع
وغرق السفية وفقدان الحياة الحقيقية .
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( الامان المفقود ))
هناك نوعان من الامان يطلبه الانسان :
الاول / الامان العام ، وهو ما يُعبر عنه ( الامان المجتمعي ) .
الثاني / الامان الخاص ، وهو ما يُعبر عنه ( الامان الاسري ) .
ونحن هنا سنتحدث عن النوع الثاني بإعتباره نقطة الانطلاق وأساس الاستقرار الحياتي للفرد
من خلال الاحساس بالتوطن النفسي داخل الاسرة ، وهذا التوطن والاستقرار لا يأتي من فراغ
او يكون محضَ صدفةٍ ، بل هو محطة حياتية يتفاعل فيها الانسان مع شريكه الآخر داخل
منظومة إجتماعية مصغرة تسمى الاسرة .
والامان الاسري عبارة عن الاستقرار النفسي والروحي والميل العاطفي للشريك الآخر والاحساس
بالانتماء الحقيقي لمحيط الاسرة الذي يأتي بالمودة والرحمة ، وهو ما أشار اليه القرآن الكريم
في قوله تعالى :
{{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }} سورة الروم : 21 .
ويغيب هذا الامان بمجرد حصول الاختلاف بين طرفي الاسرة ، او التهاون في أداء الواجبات
الاسرية ، أو الاتكال على طرف واحد في إدارة الامور وتدبيرها ، أو حصول إنتكاسة وإنقلاب
وتبدل في الاحوال النفسية لتزلزل الشخصية وتذبذبها وقبولها التدخلات الخارجية ، أو التقلبات
المزاجية ما بين لين وشدّة ، وبين عطاء وحرمان .
كل هذه وغيرها تُفقد الاسرة ومن فيها تلك المودة والرحمة وبالتالي يُصبح الامان مفقوداً
تتعثر معه الخطوات ، وتُصبح الاسرة ومن فيه على شفا جرفٍ هارٍ ، تلطمها أمواج الحياة
العاتية ، وتهدد إستقرارها وأمنها .
وبهذا الفقد تتشتت أوصال الاسرة ، وتضيع أطرافها بين مدّ وجزر ، وبين عتبٍ وملامة
وتُصبح الاجواء مؤاتية للانحلال والفساد والجريمة وضياع الجيل ، فلا رقابة ولا متابعة
ولا مودة تجمع الاطراف ، حالة من التشتت العاطفي والذهني ، والنتيجة تفرّق الجميع
وغرق السفية وفقدان الحياة الحقيقية .