:: المرجعيّةُ الدّينيّةُ العُليا الشريفةُ :- توجّه بضرورة تجنّبِ ثقافة السُبابِ والشتم والكلام النابي والفاحش والطعن في الأعراض في وسائل التواصل الاجتماعي ، وأبرزها الفيس بوك – وتدعو إلى تأسيس مبادئ ثقافيّة حقيقيّة تربويّة تُراعي الاهتمامَ بكفيّة إدارة الوقت واستغلاله بما يُناسبُ عُمرَ الإنسانِ وأولويّاته المُهمّة في هذه الحياة .
وتعتبرُ العراقَ بلدَ الثقافة القويمة والفكر العريق والكتابة والأخلاق – وما يحصل في وقتنا الراهن ينعكس على سمعتنا أمام العالم – وإنَّ الفيس بوك قد كشفَ الجهلَ الكبير في الكتابة والإملاء والثقافة والفهم حتى عند مَن يملك شهادات عُليا.
وليس من الصحيح الاندفاع وراء شخص ما أو جهة ما في التسقيط والشتم والبذاءة دون علم ومعرفة .
:1:- إنَّ الأمم تعتز بثقافتها ، وهذه الثقافة تتباين من بلد لآخر ، وكلّما كانت تلك الثقافات تهتم بتربيّة الإنسان كلما كانت الأفضل .
:2:- وتجاه ذلك ظهرت الحاجة المُلحة للثقافة التربويّة للإنسان وظهرت مدارس ثقافية متعددة تتبنّى كلّ منها رؤيتها الخاصة بثقافة الإنسان والمجتمع.
:3:- والسؤال المهم الذي ينبغي أن يُطرَح ، هو بماذا نتثقّف ؟ ومن هو المسؤول عن الثقافة ؟
:4:- نتحدّث هنا عن البصمة الثقافيّة التي توجدها وسائل التواصل الاجتماعي في مختلف المجالات الاجتماعيّة والتربويّة والسياسيّة والإداريّة والاقتصاديّة – وكلامنا ليس لغرض الكلام ، بل لغرض المعالجة والارشاد والتوجيه.
:5:- ومن المشاكل التي نراها في وسائل التواصل الاجتماعي هي أن أصبح الشباب والشابات يقضون وقتاً طويلاً أمامه – ممّا يُضيّعُ العمرَ والجهدَ – وفي وقت ينبغي بنا أن ندركَ أنَّ عمرَ الإنسان هو أقلّ من طموحاته التي يسعى إليها – ولذا علينا أن نُراعي الأولويّاتِ الأهمَّ في حياتنا ، وأن نأخذ بالطريق الصحيح وأن نستمع إلى مَن يرشدنا بخلاف مَن لا يختار الطريقَ الصحيحَ ولا يسمع فإنّه سيبقى مُتخبّطا .
:6:- ينبغي الالتفات إلى الأبناء المراهقين والأطفال وكيفيّة استعمالهم لوسائل التواصل الاجتماعي – وهذه مسؤوليّة الأسرة – فعليها أن توجد العلاجَ وتُراقب وتُتابع – لا أن تشتكي ولا تحرّك ساكنا – وإلّا سنواجه شخصيّات جديدة لم نألفها من قبل تسب وتشتم وثقافتها مُخجلة.
:7:- ليس من الصحيح وخصوصاً من الشباب أن يندفعوا خلف شخص ما أو جهة ما في وسائل التواصل الاجتماعي – يشتم ويسب وهم يُعجبون به ويشتمون معه دون علم ومعرفة – وهذه ثقافة متدنيّة ومُخجلة – أن يصدّق الشخص بكلّ ما يُنشر ويندفع معه دون تورّع – لدرجة يتطبّع بها في حياته الخاصة والعامة.
:8:- ومن الغريب أن يقبلَ الإنسانُ بأن يعيش حياته بالسباب والشتم والتعوّد على الكلام النابي بحيث يقضي عمره بذلك ويخسر .
:9: - لقد أثّر الاستعمال السلبي لهذه الوسائل على الوضع الطبيعي للإنسان – فالله تعالى قد خلق الليلَ سكنا – وكثيرٌ من النّاس يقضي الليلّ أمامه – ويذهب لوظيفته متأخّرا – بل ويكسل – وكم من مشكلة حصلت من ذلك .
:10 :- قيمة الإنسان تظهر بالكتابة والتكلّم والعقل والذي بات ينعكس في هذه الوسائل – تكلّم لأراكَ – اكتب لأراكَ – ومن الضروري مراعاة اللياقات الأدبية والأخلاقيّة في النشر والكتابة والتعليق .
:11:- الأسرة مسؤولة عن الأبناء – فعليها أن لا تسمح بتدنّي ثقافتهم أو تسطيح وعيهم – فالعراق بلد ثقافي عريق ، وقد واجه مصاعبَ وتجاوزها بالتضحيات وآخرها الفتنة الداعشيّة – فعلى الأبّ أن يتكلّم مع ولده ليرى كتابته وعقله وفهمه ، وهذه مسؤوليّة تضامنيّة واجتماعيّة عامّة .
:: أهمُّ ما جاءَ في خِطابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ , اليَوم, الجُمْعَة ، الرابع والعشرون مِن شوال 1440 هجري، الثامن والعشرون من حزيران ، 2019 م ::
عَلَى لِسَانِ الوكيلِ الشرعي، سماحة السيّد أحمَد الصافي ، دامَ عِزّه ، خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ .
___________________________________________
تدوين – مرتضَى علي الحلّي – النجف الأشرفُ .
وتعتبرُ العراقَ بلدَ الثقافة القويمة والفكر العريق والكتابة والأخلاق – وما يحصل في وقتنا الراهن ينعكس على سمعتنا أمام العالم – وإنَّ الفيس بوك قد كشفَ الجهلَ الكبير في الكتابة والإملاء والثقافة والفهم حتى عند مَن يملك شهادات عُليا.
وليس من الصحيح الاندفاع وراء شخص ما أو جهة ما في التسقيط والشتم والبذاءة دون علم ومعرفة .
:1:- إنَّ الأمم تعتز بثقافتها ، وهذه الثقافة تتباين من بلد لآخر ، وكلّما كانت تلك الثقافات تهتم بتربيّة الإنسان كلما كانت الأفضل .
:2:- وتجاه ذلك ظهرت الحاجة المُلحة للثقافة التربويّة للإنسان وظهرت مدارس ثقافية متعددة تتبنّى كلّ منها رؤيتها الخاصة بثقافة الإنسان والمجتمع.
:3:- والسؤال المهم الذي ينبغي أن يُطرَح ، هو بماذا نتثقّف ؟ ومن هو المسؤول عن الثقافة ؟
:4:- نتحدّث هنا عن البصمة الثقافيّة التي توجدها وسائل التواصل الاجتماعي في مختلف المجالات الاجتماعيّة والتربويّة والسياسيّة والإداريّة والاقتصاديّة – وكلامنا ليس لغرض الكلام ، بل لغرض المعالجة والارشاد والتوجيه.
:5:- ومن المشاكل التي نراها في وسائل التواصل الاجتماعي هي أن أصبح الشباب والشابات يقضون وقتاً طويلاً أمامه – ممّا يُضيّعُ العمرَ والجهدَ – وفي وقت ينبغي بنا أن ندركَ أنَّ عمرَ الإنسان هو أقلّ من طموحاته التي يسعى إليها – ولذا علينا أن نُراعي الأولويّاتِ الأهمَّ في حياتنا ، وأن نأخذ بالطريق الصحيح وأن نستمع إلى مَن يرشدنا بخلاف مَن لا يختار الطريقَ الصحيحَ ولا يسمع فإنّه سيبقى مُتخبّطا .
:6:- ينبغي الالتفات إلى الأبناء المراهقين والأطفال وكيفيّة استعمالهم لوسائل التواصل الاجتماعي – وهذه مسؤوليّة الأسرة – فعليها أن توجد العلاجَ وتُراقب وتُتابع – لا أن تشتكي ولا تحرّك ساكنا – وإلّا سنواجه شخصيّات جديدة لم نألفها من قبل تسب وتشتم وثقافتها مُخجلة.
:7:- ليس من الصحيح وخصوصاً من الشباب أن يندفعوا خلف شخص ما أو جهة ما في وسائل التواصل الاجتماعي – يشتم ويسب وهم يُعجبون به ويشتمون معه دون علم ومعرفة – وهذه ثقافة متدنيّة ومُخجلة – أن يصدّق الشخص بكلّ ما يُنشر ويندفع معه دون تورّع – لدرجة يتطبّع بها في حياته الخاصة والعامة.
:8:- ومن الغريب أن يقبلَ الإنسانُ بأن يعيش حياته بالسباب والشتم والتعوّد على الكلام النابي بحيث يقضي عمره بذلك ويخسر .
:9: - لقد أثّر الاستعمال السلبي لهذه الوسائل على الوضع الطبيعي للإنسان – فالله تعالى قد خلق الليلَ سكنا – وكثيرٌ من النّاس يقضي الليلّ أمامه – ويذهب لوظيفته متأخّرا – بل ويكسل – وكم من مشكلة حصلت من ذلك .
:10 :- قيمة الإنسان تظهر بالكتابة والتكلّم والعقل والذي بات ينعكس في هذه الوسائل – تكلّم لأراكَ – اكتب لأراكَ – ومن الضروري مراعاة اللياقات الأدبية والأخلاقيّة في النشر والكتابة والتعليق .
:11:- الأسرة مسؤولة عن الأبناء – فعليها أن لا تسمح بتدنّي ثقافتهم أو تسطيح وعيهم – فالعراق بلد ثقافي عريق ، وقد واجه مصاعبَ وتجاوزها بالتضحيات وآخرها الفتنة الداعشيّة – فعلى الأبّ أن يتكلّم مع ولده ليرى كتابته وعقله وفهمه ، وهذه مسؤوليّة تضامنيّة واجتماعيّة عامّة .
:: أهمُّ ما جاءَ في خِطابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ , اليَوم, الجُمْعَة ، الرابع والعشرون مِن شوال 1440 هجري، الثامن والعشرون من حزيران ، 2019 م ::
عَلَى لِسَانِ الوكيلِ الشرعي، سماحة السيّد أحمَد الصافي ، دامَ عِزّه ، خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ .
___________________________________________
تدوين – مرتضَى علي الحلّي – النجف الأشرفُ .
تعليق