بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان قصور عقولنا عن إدراك أسباب غيبته، لا يجرّنا الى إنكار المتضافرات من الروايات، فالاعتراف بقصور أفهامنا أولى من ردّ الروايات المتواترة، بل هو المتعيّن.
وأمّا أسباب غيبته، فواضحة لمن أمعن فيما ورد حولها من الروايات، فإنّ الإمام المهدي (عج) هو آخر الأئمّة الاثني عشر الذين وعد بهم الرسول، وأناط عزّة الإسلام بهم، ومن المعلوم أنّ الحكومات الإسلامية لم تُقدَّرهُم، بل كانت لهم بالمرصاد، تلقيهم في السجون، وتريق دماءهم الطاهرة بالسيف او السمّ.
فلو كان ظاهراً، لأقدموا على قتله، إطفاءً لنوره، فلأجل ذلك اقتضت المصلحة ان يكون مستوراً عن أعين الناس، يراهم ويرونه ولكن لايعرفونه، إلى أن تقتضي مشيئة الله سبحانه ظهوره، بعد حصول استعدادٍ خاص في العالم لقبوله، والإنضواء تحت لواء طاعته، حتى يحقّق الله تعالى به ما وعد به الأمم جمعاء من توريث الأرض للمستضعفين.
وقد ورد في بعض الروايات إشارة الى هذه النكتة، روى زرارة قال: سمعت أبا جعفر الباقر (ع) يقول: إنّ للقائم غَيبة قبل أن يقوم، قال: قلت: ولِمَ؟ قال: يخاف. قال زارة: يعني القتل.
وفي رواية أخرى: يخاف على نفسه الذبح.
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان قصور عقولنا عن إدراك أسباب غيبته، لا يجرّنا الى إنكار المتضافرات من الروايات، فالاعتراف بقصور أفهامنا أولى من ردّ الروايات المتواترة، بل هو المتعيّن.
وأمّا أسباب غيبته، فواضحة لمن أمعن فيما ورد حولها من الروايات، فإنّ الإمام المهدي (عج) هو آخر الأئمّة الاثني عشر الذين وعد بهم الرسول، وأناط عزّة الإسلام بهم، ومن المعلوم أنّ الحكومات الإسلامية لم تُقدَّرهُم، بل كانت لهم بالمرصاد، تلقيهم في السجون، وتريق دماءهم الطاهرة بالسيف او السمّ.
فلو كان ظاهراً، لأقدموا على قتله، إطفاءً لنوره، فلأجل ذلك اقتضت المصلحة ان يكون مستوراً عن أعين الناس، يراهم ويرونه ولكن لايعرفونه، إلى أن تقتضي مشيئة الله سبحانه ظهوره، بعد حصول استعدادٍ خاص في العالم لقبوله، والإنضواء تحت لواء طاعته، حتى يحقّق الله تعالى به ما وعد به الأمم جمعاء من توريث الأرض للمستضعفين.
وقد ورد في بعض الروايات إشارة الى هذه النكتة، روى زرارة قال: سمعت أبا جعفر الباقر (ع) يقول: إنّ للقائم غَيبة قبل أن يقوم، قال: قلت: ولِمَ؟ قال: يخاف. قال زارة: يعني القتل.
وفي رواية أخرى: يخاف على نفسه الذبح.
تعليق